الثقافة.. طبقة اللاوعي التي توجه سلوك الفرد، وأسلوب الحياة الذي ينتظم المجتمع، حيث تتحول الأفكار إلي كلمات، وتتحول الكلمات إلى أفعال، وتتحول الأفعال إلي عادات..
باحث تربوي
30 مقالة
16571 المشاهدات
الثقافة.. طبقة اللاوعي التي توجه سلوك الفرد، وأسلوب الحياة الذي ينتظم المجتمع، حيث تتحول الأفكار إلي كلمات، وتتحول الكلمات إلى أفعال، وتتحول الأفعال إلي عادات..
قال صاحبي: كان أي إنجاز في السابق يشعرني بالسعادة، أمّا الآن فمهما حققت من إنجازات في الواقع لا أجد الشعور بالفرح الذي كنت أجده من قبل، بل أشعر أحياناً بعدم الارتياح .. كأنني أفتقد شيئاً ما لا أدري ما هو!!
القارّة المجهولة.. أبناؤنا ورحلة البحث عن الذّات
إذا لم يعرف البحار إلى أي ميناء يتجه؛ فكل الرياح غير مواتية، وإذا ترك شراعه للريح، فإنها تأخذه في الاتجاه الذي تذهب إليه دون اختياره؛ فيعيش حالة المفعول به لا الفاعل
يحيا الإنسان بجسده وروحه في كون متغيّر، وزمن متغيّر، يحاول في كل يوم أن يتعلم شيئًا جديدًا ليوازن بين زمانه والجسد والروح، فإذا توقف عن التعلم لشهوة أو إحباط، أو ترك الاستفادة من تجارب الحياة؛ فإنه يشعر بالغربة عن زمانه
شــاءت إرادة الله أن تحكم الكون سننٌ في غاية الدقة والعدل والثبات، لا يجدي معها تعجل الأذكـيـــاء ولا أوهام الأصفياء، فهي لا تحابي أحدًا من الخلق مهما زعم لنفسه من مسوغات المحاباة..
هل ترى تناقضًا بين ما أردتَ أن تكونه في بداية حياتك، وبين ما أنت عليه الآن؟! هل تحاول مخادعة نفسك فتقول لها: إن هذه كانت أحلام شباب وانتهت؟! أم تصْدُق نفسك فتقول لها: لن أجاملك، لقد ابتعدتِ كثيرًا عما كنتُ أريده.. هل تتمنى ولادة إيمانية ثانية،
منذ فترة ليست طويلة قابلت شبابًا، وتشعب الحديث بيننا، أحسست فيهم صدقًا نادرًا ينعكس على سلوكهم وعلاقاتهم وحركة حياتهم، ولكني رأيت أن حديثهم يلفّه اليأس، فقد كانوا يشْكُون: كيف تمر بهم الأيام وتستنزفهم الليالي دون أي بصيص من أمل!
لكل سلوك في الحياة علاقة مباشرة بالطريقة التي يفكر بها صاحبه، فحياة الإنسان مرتهنة بطريقة تفكيره، فإذا تغيّرت طريقة تفكيره -بجهده أو عبر جهد غيره- فإن سلوكه يتغير
ولكن التعامل مع تلك النفوس في إطار سنن الله يؤكد أن هناك علاقة عضوية بين السبب والنتيجة كما يخبرنا حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-: "تجدون الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام
لا شك أن أكثرنا قد قرأ عن يهود التيه الذين تاهوا أربعين عامًا، ولا شك أن أكثرنا أيضًا قد قرأ عن الأجيال التي جاءت من أصلابهم، والتي منها جيل داود وطالوت. تُرى ما الفرق بين جيل التيه ذاك وبين هذه الأجيال التي جاءت بعده؟!
إن واقعنا التربوي يُؤكد أن هذا الانحراف الذي يحدثنا عنه التاريخ هو الحاصل اليوم بين أكثر الناس وبين بعض الدعاة والقيادات؛ ربما تحمل هذه الكلمات لونًا من ألوان الجرأة، ولكن هذه الجرأة هي الخطوة الأهم لتشخيص المشكلة، ومن ثم تحديد العلاج المناسب.
لقد حدث تغيير كبير في واقع مجتمعاتنا، وهذا التغيير غيَّر سُلم الأولويات والاهتمامات في الأسرة، فصار أهم شيء في حياة الوالدين أن يصل أبناؤهم إلى أعلى الدرجات في التعليم، وأن يدخلوا أكبر الجامعات ..
مهمة التربية ليست تفصيل إنسان على مزاجنا، ولكن تنمية استعدادات إنسان، وتهيئته ليعيش بكامل قواه المعنوية، والمادية في هذه الحياة..
We always look to our children and wish if there had been a conduct-designer to specify colors of all fine behaviors or provide “spare parts” replacing the non-favored ones acted by our children.