شــاءت إرادة الله أن تحكم الكون سننٌ في غاية الدقة والعدل والثبات، لا يجدي معها تعجل الأذكـيـــاء ولا أوهام الأصفياء، فهي لا تحابي أحدًا من الخلق مهما زعم لنفسه من مسوغات المحاباة..

شــاءت إرادة الله أن تحكم الكون سننٌ في غاية الدقة والعدل والثبات، لا يجدي معها تعجل الأذكـيـــاء ولا أوهام الأصفياء، فهي لا تحابي أحدًا من الخلق مهما زعم لنفسه من مسوغات المحاباة..

ومن سنن الله الثابتة: أن لكل حادث سببًا، ومن وراء الأسباب تدبير اللطيف الخبير، فكل حدث هو نتيجة لما قبله، وهو في الوقت نفسه سبب لما سيأتي بعده من الأحداث، فليست حوادث الحياة قطعًا ممزقةً لا يجمعها خيط، أو ينتظمها قانون، بل كل واقع بشري يخضع لـ"سنة الله" في خلقه التي لا تتغير ولا تتبدل: (وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 62].

ولذلك فإن الوعيّ بأي قانون من قوانين الحياة يفتح الطريق أمام تسخيره، وهذا التسخير متاح لجميع البشر؛ فالنجاح في الوصـــول إلـى الأهــداف يرتبط بالوسائل الموصلة إليها، وليس بأمور سحرية غامضة الأسباب، والمنتصر في أمور الدنيا هو من يأخذ بأسباب النجاح، سواء أكانت أهدافه صائبة أم لا: (كُلًا نُّمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20]([1]).

ومن هنا لا بد لنا من الاستفادة من السنن وملاحظة الأمثلة والأحداث، حتى لا نقع فيما وقع فيه من قبلنا، أو على أقل تقدير نكتسب صلابة من يدرك السُنّة والقانون؛ لأن موقف من يرى السنن يختلف عن نظر وموقف من يجهل مصدر الأحداث، فإن من يجهل يعيش في حيرة من جراء المصائب التي تنزل به ولا يعرف مأتاها إلا ظنًا وتخرصًا، أما من يفقه "السنن" فإنه لا يصاب بالحيرة، وإنما يقوم بما يستطيع من عمل فيما يُجدي، ولا يحقر من جهده القليل الذي يبذله مما يقرب إلى الهدف، كمن يمشي على الخريطة والبوصلة، لا كمن يضرب في تيه الأرض دون معرفة.

لأنه يدرك أن السنن عامة وشاملة:

·    أولًا: لكل الكون.. من الذرة إلى المجرة:

تسيطر "السنة أو القانون" على الوجود بكل قطاعاته بدءًا من الذرة وانتهاءً بالمجرة، من الإلكترون حتى النفس الإنسانية، فالنفس الإنسانية لا تشكل لحنًا شاذًا في منظومة الوجود، ولكن قطاع التغيير فيها يختلف عن العالم المادي، فــ"وحدة التأثير" هنا هي "الفكرة" إضافة أو تعديلًا أو ابتداءً([2]).

وهذا ما يؤكده قوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، فالآية هنا تخبرنا أن تغيير ما بالنفس ممكن من خلال سنة الله في خلقه، بتغيير رصيد ما بالنفوس.

فالفعل الإنساني -على كل ضعفه- لا بد منه لتتم عملية التغيير، فلولا الماء المهين الذي يمنيه الإنسان، ما تمّت عملية الخلق التي لا حدود لروعتها، وهذا تكريم إلهي للإنسان من خلال وظيفة الاستخلاف التي أُنيط بها.

وتدبّر أن القرآن حين أسس لمفهوم "سنة الله" التي لا تتبدل ولا تتحول، كان يتحدث عن سنن المجتمع والنفس: (وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا)، (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا) [الإسراء: 77]، فلو جرت محاولة "إخراج النبي من أرضه" فلن يلبثوا خلافه إلا قليلاً.. ثم يعقّب: (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا).

·  ثانيًا: لكل البشر.. مؤمنين وملحدين:

فالسنن التي تحكم هذا الكون تشمل كل البشر، مؤمنين وملحدين، مسلمين وكافرين، وهذا يعني أمرين:

الأول: أن الكون يتسخر لمن يدرك قوانين تسخيره، بغض النظر عن العقيدة التي يعتنقها، فهو حقل متاح للجميع: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20].

الثاني: ليس هناك محاباة ووساطة في سنن هذا الكون، وليس هناك قربى وزلفى في تسخيره إلا بالعمل المتقن، والحذر من الأخطاء باليقظة الدائمة؛ لأن من لم يسر وفق هذه السنن؛ سيخر صريع السنن الربانية الجارية التي لا تحابي أحدًا، ولا يجدي معها "تعجل" الأذكياء ولا "أوهام" الأصفياء.

·  ثالثًا: قوانين اجتماعية لا فردية:

المسؤولية والحساب في الآخرة: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) [الأنعام: 94]. بينما تتناول المصائب الاجتماعية كل شرائح المجتمع: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال: 25]، فسنة الله وشرعة السماء هي: "غيّر نفسك تُغَيّر واقعك"، ولكنها ليست سنة "فرد"، وإنما سنة "مجتمع"، بمعني أنه وإن كان التغيير ينصب على الذات في إطارها الفردي بالدرجة الأولى، لكنه لا يؤتي ثماره المرجوة إلا إذا انسحب إلى المجتمع والقوم، فالله -عز وجل- يقول: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]. فالآية تربط التغيير بتغيير ما "بقوم"، وليس فردًا واحدًا.

وفي حديث السفينة عِبرة كبيرة للمشكلة الاجتماعية: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيه كمثل قوم استهموا على سفينة؛ فكان بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا". [رواهُ البخاري].

فعندما تنطلق القوارض من جرذان السفن الاجتماعية تنهش في قعر السفينة ثَقْبًا، فإن الذي يغرق في هذه الحالة الجميع دون استثناء، بما فيهم القوارض الفاسدة الحمقاء، بتضخم الذات المريضة على حساب المجتمع، بل ربما لو أراد فرد تغيير ما بنفسه، فقد يحصل العكس، فيتعرض للسحق تحت قانون [الدجاجة الجريحة] الذي ذكره "أرنولد توينبي"، من أن الخارجين عن الانضباط الاجتماعي يصبحون مثل الدجاجة المجروحة، فتأتي بقية الدجاجات وتنقر محل الجرح النازف حتى الموت!!

فحتى يحصل التغيير الاجتماعي لابد من تغيير نسبة اجتماعية معينة من الناس لا ينقصون عنها ولا فائدة من زيادتها، وهو ما يمكن أن نطلق عليه "الكمية الحرجة"؛ ذلك أن التراكم "الكمي" يحدث تغييرًا "نوعيًا" مع الزمن([3]).

ولمزيد من فهم الفكرة نقول: من أجل تمليح الماء حتى يحفظ الجبن، كانت النسوة قديمًا يلجأن إلى إضافة الملح بالتدريج، ولا يكفي مجرد الإضافة، بل لابد من التفاعل حتى يذوب الملح في الماء تمامًا، أي يختلط بدرجة التجانس، وتستمر هذه "الإضافة" وهذا "التفاعل" إلى الدرجة التي يكون الوسط قد أشبع إلى "الدرجة الحرجة" بحيث إننا نعرف مثلًا أنه مناسب لحفظ الجبن بوضع البيضة فتطفو على السطح.

وتخضع المواد والسوائل لذات القانون، فتفجير القنبلة الذرية يحتاج أيضًا إلى "الكتلة الحرجة"، فلا تنفجر إذا وضعت بكميات اعتباطية، بل لابد من كتلة حرجة، بحيث تضغط كتلتان من مستوى "ما تحت الحرج" كي تصبحا بعد الدمج فوق الكتلة الحرجة؛ فيحصل الانفجار([4]).

ويسري هذا القانون على المجتمعات؛ فكما أن درجة غليان الماء لا تحدث إلا بــ"الدرجة الحرجة" وهي 100 درجة، فلا يتم الغليان حتى تصل الدرجة المتجانسة للماء كله الموضوع على بؤرة التسخين إلى درجة 100؛ فكذلك الحال في التغيرات الاجتماعية الكبرى التي تتخمر فيها الأحداث وتحبل فيها الليالي،  فلا يحدث الغليان ما لم يصل إلى الدرجة الحرجة.

وهكذا فـ"الماء" حتى يغلي لا بد له من "الدرجة الحرجة"، و"القنبلة الذرية" تحتاج لانفجارها إلى "الكتلة الحرجة"، و"الجبن" حتى يُحفظ يحتاج لــ"الوسط الحرج"، والتغيير الاجتماعي لابد له من "كتلة إنسانية حرجة"، سواء "نوعيًا" أم "كميًا" حتى يتم الإصلاح المنشود.

وكما أن خبراء السوائل أو الأطباء عندهم من الأجهزة ما يحكمون به على تشبع الوسط بالكمية الحرجة، أو الغليان بالوصول إلى الدرجة الحرجة، فكذلك يفعل خبراء المجتمع قياسًا وإدراكًا بل وتنبؤًا عن تغير المجتمع من خلال الوعيّ السنني الذي شق طريقه "ابن خلدون"، والذي استفاد منه رواد النهضة الغربية؛ فأطلقوا تيارًا فكريًا ينبه إلى فكرة "السنن" في إدراك الوجود وتغيير الواقع([5]).

ونحن إذا استطعنا تقرير أن أي واقع بشري هو نتيجة طبيعية للأفكار التي يحملها الناس في مجتمع ما، فإن تغيير رصيد ما بالنفوس سوف يغير الواقع الاجتماعي، ومادام تغيير ما بالنفوس يرجع إلى الأفكار التي نزرعها؛ فإن مفاتيح التغيير الاجتماعي هي ملك يميننا -بتوفيق الله-، وأعظم فضيلة يتربى عليها عند الفشل في هذا التغيير ألا يلوم أحدًا، وألا يلعن الظروف، بل يفهم قوانين حدوث تلك الظروف، تمهيدًا للسيطرة عليها من خلال:

·  الوعيّ السنني:

يتميز الوعي السنني بالعمق في تفسير المشكلات التي يعيشها الفرد والمجتمع، والتي ربما يكون الفرد ذاته جزءًا متآلفًا ومتعايشًا معها، بل ومبررًا لها، وهو وعي ينبني من خلال مراجعات دائمة للأفكار وخلق حالة حوارية متصلة ترفض "ثقافة الصمت" التي تخلق وعيًا سلبيًّا يجعل أفراد المجتمع يشعرون بعدم قدرتهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم.

ذلك أن العقل "العقل السنني" يراقب الأفكار؛ فيدخل التصحيح على الخطأ، ويتحرر من معصوميتها؛ فيخضعها للنقد، بل يخضع عملية النقد ذاتها للنقد مرات عديدة، في صورة تقترب من صناعة الماس، حيث يتم صقله دون ملل ليصل إلى درجة اللمعان التي تكاد تذهب بالأبصار!!

ومن هنا فإن الخطوة الأولى في تغيير الواقع هي إنتاج "العقل السنني" الذى يكسر المسلمات عبر التساؤل، ويدرك قيمة العمل والجهد، ويتعلم أسلوب التخطيط وتحريك ملكات الابتكار، واستخدام العلم في حل الألغام الاجتماعية التي تملأ المجتمع بـ"نزع فتيلها"، وليس "الارتماء عليها"؛ من خلال دفع المجتمع إلى القيام بما هو ممكن، وهو على يقين أن عمل ما هو ممكن اليوم يجعل ما ليس ممكنًا اليوم ممكنًا غدًا، بعيدًا عن المعادلة الخرافية التي مفادها: أن الموجود لا يوصل إلى المقصود، والمفيد من الوسائل غير متوفر لدينا؛ فلا فائدة من العمل، ولذا فنحن في انتظار تدخل القوى الخارقة الغامضة الأسباب!!

وهو ما أورثتنا إياه:

·  الآبائية والعقل الخرافي:

لا شك أن أخطر مرض عقلي يهدد التقدم الإنساني هو عقدة الآبائية: (إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) [الزخرف: 23]، أي التقليد الذي يشكل طوقًا اجتماعيًا يغتال العقل الإنساني بالخوف من الجديد الذي يدعو إلى التغيير؛ فتتجمد حركة المجتمع، وتقتل فيه روح الإبداع والمبادرة.

ولا عجب أن تكون الآبائية هي حجة فرعون في نقاشه مع موسى: (فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى) [طه: 51]، هل خفي ما تقول على آبائنا الأولين؟! لِمَ كنت الأول الذي يتحدث بهذا؟! ولماذا لم يقل به كائن من قبل؟! هل غفل عن هذه الحقيقة كل من سبقك؟!

وهكذا في كل مجتمع تقابل الأفكار الجديدة دومًا بالدهشة والرفض: (أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) [ص: 5]، فتقاوم بضراوة: (أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) [ص: 6]. ويتعطل العقل مقابل التشبث بالبنى الذهنية التقليدية: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ) [ص: 7].

وتلك هي صفات "العقل الخرافي" الثلاث: "تمرير" الأفكار دون مناقشة، و"تكرارها" دون تمحيص، و"تبريرها" والدفاع عنها حتى الموت. فبالأولى: يتحول العقل إلى "وعاء" يضم "كمًا" متناقضًا من الأفكار، وبالثانية: حمل الأفكار المتناقضة دون إدراك تناقضها، وبالثالثة: تتشكل "العقلية أحادية الرؤية"، التي ترى الكون من خلال منظار بلون واحد، وتصنف الآخرين إما في خانة  طاهر مقدس أو دنس حقير، معنا أو ضدنا..

· وهنا يأتي دور التربية:

لتقوم بالجراحة الفكرية التي تستأصل أورام "التفكير الخرافي" من خلال عمليات قد تكلف الطبيب الكثير، ولكنها هي الطريق إلى "النهوض"؛ لأن الطريق إلى أي هدف إنما يصنعه السير، فتبدأ في رسم خطوط مشروع تربوي يحاول كشف مسار واقعنا، ثم تحويل هذا المسار إلى الأفضل، من خلال "سنن الله في التغيير" التي تغطي كافة مراحل الخروج من التيه إلى الرشاد، والتي يدرك من يتحركون من خلالها أن التغيير قادم حين:

- نجمع إلى "إخلاصنا" "الاستراتيجيه الصائبة"، فتثمر جهودنا في الدنيا، ويقبلها الله في الآخرة.

- حين لا نبتعد عن الإسلام "وسيله" ونحن نتجه إليه "هدفًا".

- حين نتخلى عن السباحة في عالم الخوارق وانتظار القائد الملهم القادم من هناك بعصاه السحرية؛ ليحقق كل أحلامنا ويحولها إلى واقع ثابت. 

- تدرك أن الكون مبني على سنن وقوانين، وأن فهم تلك السنن وهذه القوانين يمنحنا قابلية تسخيرها حين ننعتق من عطالة العقل الخرافي.


([1]) راجع إن شئت كتاب "الأمة الإسلامية من التبعية إلى الريادة"، د. محمد بدري، فصل "حتى يغيروا ما بأنفسهم".

([2]) راجع إن شئت كتاب "النقد الذاتي"، د. خالص جلبي.

([3]) وهو ما أشار إليه ابن خلدون في مقدمته.

([4]) هذه "الكتلة الحرجة" تعد سرًا حربيًا للدولة مالكة السلاح الاستراتيجي.

([5]) راجع إن شئت كتاب "نحو مجتمع الحرية"، د. محمد بدري، فصل: فقه السنن الربانية.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة