"الحُكمُ على الشيء فَرْعٌ عن تصوُّره" هي قاعدة فقهية معروفة؛ يقول ابن العثيمين ~ في شرح تلك القاعدة: «الحُكمُ على الشيء فَرْعٌ عن تصوُّره؛ فلا تَحْكُمْ على شيء إلا بعد أن تتصوَّره تصوُّرًا تامًّا؛ حتى يكون الحُكم مطابقًا للواقع، وإلا حَدَثَ خَلَلٌ
-
الرسول -صلى الله عليه وسلم- واكتشاف المواهب
"اهجُ قريشاً؛ فإنه أشد عليها من رشق النبل". للشاعر حسان بن ثابت -رضي الله عنه-.. "إني دافعٌ اللواء غداً إلى رجل يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يُفتح له". للقائد الشجاع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-..
-
الهجرة النبوية.. قبسٌ على مسار الدعاة
تَحْمل حادثةُ الهجرة النبوية الكثيرَ من الإلهامات للسائرين في دَرْب الدعوة إلى الله تعالى، فهي أُنْموذج ربَّاني من البَذْل والتضحية وهَضْم النَّفْس في سبيل الوصول للغاية الكبرى التي من أَجْلها خلَق الله هذه الدُّنيا.
-
كيفَ رَبَّى النبيُّ أصحابَه على التجديدِ والإبداع؟!
كان ولا يزال السبق واضحًا جليًا في أسلوب المربي الأول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وطريقته الفريدة في التعليم والتربية واكتشاف الموهوبين والمبدعين من أصحابه، وصولًا بالمتربين إلى نتائج تربوية هي أقرب للكمال الإنساني
-
فهم مغاير للإبل المائة
فَهْم الدعاة والمربين لمقصد النبي بندرة (الرواحل) في الناس هو فهم صحيح بلا شك، ولكن البعض يضيق دائرة فهمه بالتركيز على الرواحل فقط دون الاستفادة من البقية متعددة التخصصات، فهذا يحتاج إلى توسيع دائرة فهمه بإجادة غير (الرواحل) لمهمات أخرى.
-
سفير الإسلام (مصعب بن عمير).. مآثر التمكين
فإنَّ بُعْدَ نظرِهِ -صلى الله عليه وسلم- في المكاسب التي يريد تحصيلها من إرسال مصعب إلى المدينة كانت السَّبب في عودته من الحبشة، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم ما يتمتَّع به مصعب من قدرةٍ على الدعوة،
-
ركائز تكوين سفير الإسلام الأول (مصعب بن عمير)
سأجعل من سفير الإسلام الأوَّل (مصعب بن عمير) محلَّ بحثٍ وتأمَّل نستجلي بعض ملامح تكوين تلك الشخصية، وطبيعة المهمة الموكلة إليه مقارنة بما يحمله من سماتٍ، ونختم بأبرز مآثر التمكين التي تحقَّقت على يديه في تلك المهمة التي أوكلها له رسول الله.
-
النبي ﷺ وتوظيف المواهب
فالأمة الواعية هي التي توظّف المواهب والقدرات الهائلة للإبداع لتعطيها المزيد من عوامل الرُقي والتطوّر والتقدم، فتكون فاعلة على مستوى الإنجاز في شتى المعارف والفنون.
-
المنهج النبوي في التحفيز والعقاب
ليس من الرشد ولا من الفأل الحسن أن نعتمد في وضع المناهج التربوية على الخبرة البشرية وحدها؛ متجاهلين المنهج النبوي في التربية عمومًا وفي تربية النشء على وجه الخصوص
-
المنهج النبوي لمعالجة الغلو والتشدد
من الآفات التي نالت نصيبًا وافرًا من التحذيرات النبوية: آفة الغلو، وهذه الآفة مبعثها تجاوز الحد الشرعي في الحرص على الطاعة والعبادة والإفراط في ذلك، ولذلك عاب الله على أهل الكتاب من قبلنا هذه الآفة
-
كيف راعى النبي ﷺ البُعد النفسي في تربية أصحابه؟!
المتأمل في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسيرته، يقف مشدوهًا أمام العظمة المحمدية، التي أكرمه الله تعالى بها؛ إذ تتعدد جوانب الفائدة والقدوةحتى تكاد تنفلت من إطار الحصر، فالسياسي يجد في هديه -عليه السلام- بغيته، ومن طلب الاقتصاد حوَّل وجهه شطر سنته
-
المتابعة التربوية وقت الشدائد والأزمات
تنوعت صور متابعته صلى الله عليه وسلم لأصحابه وشملت كل المجالات الهامة المؤثرة في حياة الفرد والجماعة، ابتداءً من أمورهم الدينية، فضلا عن الرعاية النفسية والاجتماعية، حتى الأمور المالية والمشاكل الخاصة كانت تجد المتابعة المناسبة منه صلى الله عليه وسلم
-
العقوبة النبوية وضوابطها.. كعب بن مالك أنموذجًا
ما من عاقل يديم مطالعة كتب السنة والسيرة، ويدمن الرجوع إلى وقائع ذاك الرعيل المتميز؛ إلا ويتيقن أن وعاء السنة معينٌ لا ينضب، وشرابه رِواءٌ عذْب لا يغيض؛ ففي كلّ كلمة من السنة حكمةٌ، وفي كل جانب منها مَعْلمة، والمبرور المبارك مَن أخذ حظّه منها
-
كيف ربى النبي ﷺ في أصحابه التنوُّع ومراعاة الفروق الفردية؟!
فإن عملك كـمُرَبٍّ لمجموعة من الأفراد، أو كوالد لمجموعة من الأبناء؛ يجعلك دائمًا أمام معضلة التنوع؛ حيث اختلاف الطبائع والنفوس والأحلام والتوجهات، وتزداد مسؤولية المربي عندما يتعامل مع أعراف مختلفة وتنوعات أكثر من الناحية الاجتماعية أو العلمية