خلقَ الله الإنسان وجعل له حاجات تلزمه للبقاء ولدوام الوجود، وهي الحاجات الأساسية مثل الطعام والأمن: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش4]، وجعل له حاجات فوقها تؤمّن له كرامته التي أعطاها الخالق لكلّ عباده على وجه الأرض،
مدير عام مؤسسة رماء للاستشارات والتطوير التربوي والإعلامي - الأردن
9 مقالة
10014 المشاهدات
خلقَ الله الإنسان وجعل له حاجات تلزمه للبقاء ولدوام الوجود، وهي الحاجات الأساسية مثل الطعام والأمن: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش4]، وجعل له حاجات فوقها تؤمّن له كرامته التي أعطاها الخالق لكلّ عباده على وجه الأرض،
لا شك أن إدراك قيمة الشيء مدعاة لتحمل المسؤولية تجاهه، وأنّ الإحاطة بقدر العملية التربوية بشكل عام، وتربية البنات بشكل خاص لهو سر نجاح المربي في مهمته، وهو ذاته سر نجاح الأمم؛ لأنها أولت صناعة إنسانها اهتمامًا عاليًا.
ولأنّ الوعي مهارة وذكاء، ولأنه ضرورة واحتياج، ولأن الوعي وصحةَ الفهم من صلب الإسلام، عليه يقوم ويرتكز؛ كان لابدّ من غرسه في الجيل وتنشئة الإنسان عليه منذ الولادة حتى يشبّ ويشتدّ عودُه وقد ألف هذا الفنّ ووعاه.
يحمل الدعاة على عاتقهم مهمة الأنبياء والرسل، إلا أن الدّعاة بعد مجيء محمّد -عليه الصلاة والسلام- أصبحوا هم حَمَلة الرسالة مهما كانت وظائفهم أو أماكن عملهم وظروف حياتهم.
فإذا ما سلّطنا الضوء على شكل تلك المرأة المسلِمة في ميدان العمل الدّعوي النّهضوي، نجد حضورها باهتًا ضعيفًا، يظهر متفتتًا ممزّقًا ملوّنًا، يظهر هنا هنيهة ثم يتلاشى..
كيف تقوم المرأة بواجب الدعوة والحركة؟! وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة المسلمة ناجحة في حركتها، متوازنة في حياتها؟!
فسرّ صناعة الأجيال وسرّ الحفاظ على الموروث وسرّ البناء عليه يكمن في التربية، وما قُوّضت أمة إلا بتدمير التربية فيها؛ لذا اهتم أعداؤنا باستهداف التربية وتشويه صورتها في أذهاننا..
Similarly, preachers and pedagogues bear the task of the prophets and apostles, but after the advent of Muhammad - peace be upon him - preachers became the bearers of the mission
لدي مجموعة من طلبة القرآن الكريم، وتبدو على خمسة منهم -في منتصف سن المراهقة- دلائل النبوغ والحافظة القوية ومبادئ التعلم الجيد، لذلك أجد في نفسي رغبة في تحميلهم بعض المسؤوليات وتصديرهم في بعض الأنشطة الدعوية كالخطابة أو إلقاء بعض الدروس لمن هم في سنهم