المربي.. وواجبات الوقت في رمضان
باحثة تربوية
7 مقالة
8421 المشاهدات
بقدر فرحتنا الكبيرة وإشراق نفوسنا لقدوم شهر رمضان، علينا ألا ننسى ولا للحظة واحدة واجباتنا التربوية تجاه أبنائنا في هذا الشهر المبارك، حيث يُعدُّ شهر رمضان الكريم بحق غنيمةً للمربين
إنجاب البنات هبة من الله تعالى، ونعمة كبرى تستوجب الشكر له تعالى؛ إذ جعل حسن القيام على تربيتها سببًا مباشرًا لوقاية والديها من النار، ودخولهما الجنة
كان ولا يزال السبق واضحًا جليًا في أسلوب المربي الأول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وطريقته الفريدة في التعليم والتربية واكتشاف الموهوبين والمبدعين من أصحابه، وصولًا بالمتربين إلى نتائج تربوية هي أقرب للكمال الإنساني
يلجأ بعض المربين -مدفوعين بدافع الخوف والمبالغة- إلى حجب الطلبة وفرض سياج من القلق من اتصالهم بغيره من المربين، أو زيارتهم لحلقات تربوية أخرى
تحتاج الفتاة في مرحلة المراهقة إلى والديها - خاصةً الأم - أكثر من أي وقتٍ مضى، تحتاج إلى الحب والاهتمام، وإلى أذن تسمعها؛ لتبثّها همومها ومشاعرها؛ نظرًا لأنّ هذه المرحلة لها أهميتها في تكوين الشخصية السوية للإنسان.
ستظل وظيفة المربي هي أشرف الوظائف التي يحبها الله -عزّ وجلّ- ويرضاها لعباده، كيف لا والمربون هم أتباع الرسل، وناقلو علمهم وعملهم إلى الأمم؟! قال تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) [آل عمران:146].