يمثل الكتاب منهجًا متكاملًا لبناء الشخصية الإسلامية عبر مراحل عمره المختلفة في مجالاتٍ متعددةٍ، سنشير إليها في حينها، حيث يعد موسوعةً تربويةً ضخمةً (تضم حوالي 390 صفحة)، تبيّن التدرج المطلوب في تنمية هذه المجالات كلها

المؤلف: مجموعة باحثين بمؤسسة المربّي تحت إشراف الدكتور محمد بن عبد الله الدويش

 

الملخص:

يمثل الكتاب منهجًا متكاملًا لبناء الشخصية الإسلامية عبر مراحل عمره المختلفة في مجالاتٍ متعددةٍ، سنشير إليها في حينها، حيث يعد موسوعةً تربويةً ضخمةً (تضم حوالي 390 صفحة)، تبيّن التدرج المطلوب في تنمية هذه المجالات كلها، وكمية المعارف والمعلومات المناسبة لكل مرحلةٍ عمريةٍ، ودرجة الوعي، والإدراك، والقدرات التي يجب أن يمتلكها المتربي في كل مرحلةٍ.

 

ومن أهم ما يميز الكتاب أنه يهتم بالجانب الإيمانيّ، والدعويّ؛ فهو يعدّ إطارًا لبناء شخصيةٍ إسلاميةٍ مؤهلةٍ للقيام بأدوارٍ دعويةٍ وإصلاحيةٍ في المجتمع، مخاطِبًا كل القائمين على التربية: الأسرة، والمعلّمين، والمربّين، والمؤسسات الاجتماعية الخاصة، والعامة.

 

منهج العمل في الكتاب:


راعى الباحثون في هذا الكتاب ما يلي:


• العمل الجماعي؛ إذ كان هذا المشروع نتاج جهدٍ وعملٍ جماعيٍّ، وقد تم ذلك وفق مساراتٍ متوازيةٍ، فعمل فريق المشروع في المؤسسة على بناء المعايير والمؤشرات، وتم استكتاب عددٍ من الباحثين، يعمل كلٌّ منهم بصورةٍ مستقلةٍ عن الآخرين، ثم قاموا بدمج نتاج الباحثين بنتاجِ فريقِ المشروع، كما عُقِدت العديد من ورش العمل لنقاش مخرجات المشروع وتحكيمها، أو للعصف الذهني حول بعض محاوره.

• تنوع بيئة الباحثين؛ فتم استكتاب باحثين من كلٍّ من السعودية، ومصر، والأردن.

• الإفادة من المراجع المتخصصة، والتجارب السابقة، فتم الرجوع إلى العديد من المراجع المتخصصة في كل مجالٍ من مجالات بناء الشخصية، كما تمت الإفادة من العديد من التجارب العربية والأجنبية.

• التوسط بين الإجمال والتفصيل؛ فالمبالغة في الإجمال والعمومية قد تعوق عن استفادة قطاعٍ عريضٍ من البرنامج، كما أن التوسع في الإجرائية والتفصيل يقيّد حرية المربين، ويسهم في تضخم المشروع وتوسعه.

• التنوع في معايير المنهج ومؤشراته ما بين معرفيةٍ، ومهاريةٍ، ووجدانيةٍ، دون الأخذ بالمنهج السلوكي الصارم الذي يفترض قابلية الهدف للقياس المباشر، مع التوسع في عبارات صياغة المعايير، والمؤشرات، وبالأخص ما يتصل بالمجال الوجدانيّ.

• بالرغم من أن الجهد ارتكز بشكلٍ رئيسٍ على المعايير والمؤشرات، فقد تم اقتراح مراجعٍ للمحتوى، ونشاطاتٍ، ووسائل وبرامج؛ لتقريب المنهج أكثر للمربين.

سرد قائمةٍ بالمراجع التي تمت الإفادة منها.

المستفيدون من المنهج:

يمثّل هذا المنهج إطارًا عامًا لبناء الشخصية الإسلامية المؤهلة للقيام بالأدوار الدعوية، والإصلاحية في مجتمعات المسلمين، ويتوقع أن يستفيد منه المربّون بصفةٍ عامةٍ، وقد روعي فيه –خاصةً- الفئات الآتية:

• الأسرة، وخاصةً في المراحل الأولى.

• المؤسسات الاجتماعية، والتربوية الخاصة والرسمية.

• المربون في البيئات والمؤسسات الدعوية.

 

وقد تم الاقتصار على المطالب العامة لبناء الشخصية الإسلامية، فتجاوز الباحثون الجوانب التخصصية (كالتوسع في العلم الشرعي، المهارات الإعلامية، والدعوية... إلخ)، أو ما يمكن تعليمه في مدارس التعليم العام.

كما أن المنهج يسعى إلى تحديد إطارٍ عامٍ للأهداف التربوية أي: ماذا ينبغي أن نربّي عليه؟ مع الإشارة لأهم الوسائل، وطرق التعليم.

 

نموذج تنظيم عناصر الكتاب:

تتنوع أساليب ونماذج تنظيم عناصر المنهج، ولكل نموذجٍ مزايا وعيوبٌ، وما يلائم موقفًا قد لا يلائم غيره، وقد تم الأخذ بنموذج المعايير؛ لكونه من النماذج الحديثة، والأقرب ملاءمةً لأهداف المنهج.

وقد تم بناء المنهج باستخدام أسلوب المعايير المقسمة على المجالات، وفق النموذج الآتي:

ويشمل النموذج أربع مستوياتٍ، هي:

المستوى الأول: الرؤية العامة للمنتج، وهي عبارةٌ عامةٌ تصف الصورة المتوقع أن يكون المنتج عليها وصفًا إجماليًا، يستوعب مجمل معايير الشخصية المطلوبة.

المستوى الثاني: مجالات شخصية المتعلم، وتم تقسيمها إلى ما يلي:

• المجال الإيمانيّ.

• مجال العلم الشرعيّ.

• المجال السلوكيّ، والأخلاقيّ.

• المجال العقليّ.

• المجال الدعويّ.

• المجال الفكريّ، والمنهجيّ.

• المجال النفسيّ، وإدارة الذات.

• المجال الأسريّ، والاجتماعيّ.

• مجال اللغة، والتواصل.

• مجال التقنية، والمعلومات.

• المجال القياديّ، والإداريّ.

 

المستوى الثالث: المعايير، والمعيار هو عبارةٌ عامةٌ تصف أداء المتعلم بعد مروره بخبرات المنهج، وتغطّي مجموعةُ المعايير داخل كل مجالٍ ما ينبغي أن يتحقق لدى المتعلم في هذا المجال.

المستوى الرابع: المؤشرات، وهي عباراتٌ محددةٌ وإجرائيةٌ، تنتمي للمعيار، وتتنوع ما بين معرفيةٍ، ووجدانيةٍ، ومهاريةٍ، وتصِفُ مجموعةُ المؤشرات داخل كل معيارٍ ما ينبغي أن يتحقق لدى المتعلم في هذا المعيار.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة