كتاب بلوغ بلا خجل هو أحد كتب سلسلة أولادنا. ويحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات التي تهتم وتختص بالمرحلة العمرية التي تسمى: المراهقة المبكرة، والتي تبدأ من سن الثانية عشر حتى سن الخامسة عشر.
كتاب بلوغ بلا خجل هو أحد
كتب سلسلة أولادنا. ويحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات التي تهتم وتختص
بالمرحلة العمرية التي تسمى: المراهقة المبكرة، والتي تبدأ من سن الثانية عشر حتى
سن الخامسة عشر.
ملخص الكتاب:
هذا الكتاب حوار قصصي تدور أحداثه داخل عائلة تتكون من
أب وأم شابين، وأطفالهم الثلاثة في مرحلة الطفولة ويقتربون من البلوغ، ومعهم جد
مثقف ذو خلفية علمية تربوية. يعاني الوالدان من اقتراب ابنهما من البلوغ،
ويستشعران الحيرة من أسئلته التي بدأت تطرح نفسها متأثرة من هذا الاقتراب، والتي
تختلف عن أسئلة الطفولة الساذجة، يستعين الوالدان بالجد المثقف، وتدور بينهم
لقاءات يفتحون فيها ملفات البلوغ المغلقة في كثير من البيوت، ويحاولون الخروج من
المرحلة ببلوغ بلا خجل.
ويتناول الكتاب المرحلة العمرية التي تسمى المراهقة
المبكرة من سن 12-15 سنة.
بدأ الكاتب بمدخل وقسمه إلى فقرتين:
الفقرة الأولى: ماذا حدث لطفلي؟
الفقرة الثانية: عمر يتعلم المشي.
ذكر في تلك الفقرتين أمورًا مهمة؛ منها أن:
- المراهقة ميلاد جديد يحتاج إلى رعاية وأمومة وحنان.
- المراهق يحتاج مساعدة الآخرين، كما يحتاج الطفل
المساعدة عند تعلم المشي.
- المراهق ليس طفلاً، ولا يرضى أن يكون كذلك.
- البلوغ الجنسي هو بداية مرحلة المراهقة، ويستمر من ١٢-١٥ سنة.
- البنات يبلغن عادة قبل الأولاد.
الفصل الأول: ماذا حدث؟
هنا انتقل الكاتب إلى فصل جديد وذكر فيه فقرتين:
الفقرة الأولى: ماذا حدث عند البلوغ؟
الكاتب عرف البلوغ بأنه هو نضج الغدد التناسلية، واكتساب
معالم جنسية جديــدة تنقـل الطفل إلى الرشد.
ومن جميل ما ذكره في تلك الفقرة أن العلماء قسموا مرحلة
البلوغ إلى ثلاث مراحل:
1- ما قبل البلوغ: وفيه
تبدأ مظاهر البلوغ الثانوية.
۲- وسط البلوغ: وفيه تبدأ مظاهر
البلوغ الأولية.
۳- اكتمال البلوغ: وفيه تكتمل
المظاهر الخاصة بالبلوغ، وتنضج وظيفـة الجهاز التناسلي.
ومن أهم مظاهر البلوغ الثانوية: نمو الشعر بالوجه وتحت
الإبطين والعانة، وظهور ثديـي الأنثى، وخشونة صوت الذكر.
ومن أهم مظاهر البلوغ الأولية: الاحتلام بالنسبة للذكر،
والحيض بالنسبة للأنثى.
ونبه الكاتب أن البلوغ ليس مجرد تغير في فسيولوجيا وشكل الجسم،
ولكنه تغير في سلوكيات وانفعالات وقدرات المراهق والمراهقة أيضًا.
الفقرة الثانية: بلا خجل:
ذكر الكاتب أن الخجل هو العقبة الأساسية أمام تربية المراهق.
وأضاف الكاتب أن التربية الجنسية أمر مهم في مراحل
التربية المختلفة، ولكن لابد من وضـع أسلوبها في الاعتبار، وإلا تتحول إلى مداعبة
واسترضاء للشهوات.
وبين الكاتب نقطة مهمة أن المراهق يجد في نفسه شعورًا
خاطئًا بالإثم ناتجًا من تفجر الشهوة الجنسية عنده، وعلى الوالدين مراعاة تعلم
سلوكيات المراهق في هذه المرحلة، والبدء في توضيح الخفي عليه، مع مراعاة أن لكل سن
ما يناسبها من المعلومات.
ثم أشار الكاتب أن في كتب الفقه غناء في موضوع التربية
الجنسية وإرشادات المراهـق إلى تغيرات بلوغه، وفيها معلومات وفيرة ومصطلحات قيمة
وشرعية متعلقـة بمرحلة البلوغ.
ملحق: هل الحيض غول أم عقاب؟
هنا الكاتب أورد ملحقًا في موضوع (الحيض)، وذكر أن حيض
الأنثى ليس غولاً ولا هو عقاب لها، وإنما هو عملية فســـــــــيولوجية عادية
متعلقة بنمو الجهاز التناسلي للمرأة واستعداده لأداء مهمتـه الطبيعية.
الفصل الثاني: النمو المتدفق:
الفقرة الاولى: ماذا حدث لي؟
بين الكاتب في تلك الفقرة أن المراهق في مرحلة البلوغ
يمر بطفرة نمو داخلي وخارجي تتمثل في:
§
الخصائص الجنسية الأولية.
§ الخصائص الجنسية الثانوية.
§ التغيرات في حجم الجسم طولاً ووزنًا.
§
التغيرات في النسب الجسمية.
ونبه الكاتب أن البنت تكبر قبل الولد الذي في نفس سنها، فطفرة
البنت في النمو تبدأ في سن 9 سنوات وتسبق الولد في الطول من ١۱-١٤ سنة؛ حيث
يسرع الولد في الطول ويسبقها بعد سن 15 سنة، حيث يستمر نمو الولد السريع حتى سن 18
سنة، ويكون نمو البنت بطيئًا جدًا من ١٥-١٨ سنة، ويبطؤ نمو الاثنين حتى سن ۲۰-۲۱ فیثبت تقريبًا.
وذكر الكاتب أن طول الولد يزيد في مرحلة البلوغ من ١٢-١٥
سنة حوالي ٢١ سم، ويزيد وزنه حوالي ۲۰ کجم، ويزيد طول البنت في نفس المرحلة من ١٢-١٥ سنة حوالي
٢٣ سم، ويزيد وزنها حوالي ۱۹ كجم، وهي ما تسمى طفرة النمو المتدفق.
وختم الكاتب في هذه الفقرة أن حب الشباب: ظاهرة طبيعية
في مرحلة البلوغ والمراهقة؛ حيث إنه ناتج عن نمو الغدد الدهنية في الجسم.
الفقرة الثانية: صديق المرآة:
في تلك الفقرة ذكر الكاتب أمورًا ينبغي التنبه لها؛
منها:
عليك أن توصل للمراهق أمرين:
۱- حدود تطورات جسمه.
٢- أن أسلوب نموه يختلف عن أسلوب نمو أصدقائه.
وذكر الكاتب أربعة أسباب تؤدي إلى اهتمام المراهق
بتغيرات جسمه:
۱- مقارنة نفسه بمجموعة من
أصدقائه.
۲- نظرته إلى نفسه (مفهوم
الذات).
3- نظرة الكبار لهذا النمو وانخداع الكبار فيه.
4 - نمو الدافع الجنسي واهتمامه بنظرة الجنس الآخر.
ومن الأمور التي نبّه الكاتب عليها أن المراهق يهتم
بأمرين متناقضين بالنسبة لجسمه: يحب أن يظهر من جسمه ما ينال إعجاب الآخرين، ويحب
أن يخفي من جسمه ما يظنه عيوبًا، وأن الشكل النهائي للمراهق في نهاية مرحلة البلوغ
لا يدعو إلى الانزعاج.
ثم عدد الكاتب 10 وصايا تربوية للوالدين لمراعاة تدفق النمو:
1 - علمهم بأجسامهم.
۲ - اجعلهم يعتزون ببلوغهم.
3- الرعاية الصحية.
4 - الغذاء المناسب.
5 - الملابس المناسبة.
6 - ترشيد الطاقة.
۷ - الهوايات والرياضات.
۸- مهارات الثقة.
۹- عدم المقارنة والتنافس
الجسمي.
۱۰- لا تسخر منهم.
الفصل الثالث: علاقات بلا خجل:
وذكر الكاتب بهذا الفصل كذلك فقرتين:
الفقرة الأولى: الأولاد كبروا!!
حذر الكاتب في تلك الفقرة بأن لا تنظر إلى علاقات
الأولاد والبنات في مرحلة البلوغ من منظار الراشـدين، وأن هناك فرقًا بين
الاختـلاط المرفوض والعلاقات الاجتماعيـة المنضبطة.
وأشار الكاتب أن هناك نموًا وجدانيًا في مرحلة البلوغ
يبدأ بتعلق الفتى أو الفتاة بصديق من جنسه ثم بميلهم للجنس الآخر.
وحثّ الكاتب على عدة نقاط، بل أوجبها، ومن جميل ما ذكره:
۱- تربية الأولاد قبل البلوغ
دينيًا وخلقيًا واجتماعيًا ونفسيًا.
۲- تهيئة الطفل للبلوغ بمعلومات تناسبه.
3- إتاحة الفرصة للاختلاط
الاجتماعي تحت الإشراف.
4- تعريف البالغ بالدافع
الجنسي في إطار الزواج.
وحذر الكاتب في آخر تلك الفقرة وكتب ما نصه: بلا خجل الممارسة
المنتشرة في هذه المرحلة هي العادة السرية (الاستمناء)، فحاول معرفة حجمها بلا
إفراط ولا تفريط ولا خجل.
الفقرة الثانية: نعم للتربية الجنسية.. ولكن!!
من الأمور التي بيّنها الكاتب في تلك الفقرة -وهي نقطة
مهمة- أن الدافـع الجنسي قوة إذا منعتها صدمتك، فعليك أن توجه هذه الطاقة توجيهًا
جيدًا، وأن مصادر التربية متعددة، وإن كان القرآن واحدًا منها فهو على القمة.
وذكر الكاتب ثلاث قواعد لضبط الدافع الجنسي:
1. آداب الاستئذان.
2. المجتمع النظيف.
3. آداب النظر.
وبين الكاتب أن من سمات المجتمع النظيف:
۱- ستر المرأة.
٢- إدراك أن أمر الدافع الجنسي غير بسيط.
۳- شعور الخطيئة بالغربة فيه.
وذكر الكاتب أن خطورة العادة السرية تكمن في:
§
الشعور بالإثم وعدم احترام النفس.
§ مبعث من مباعث الخجل الشديد.
§ التفكير فيها يضعف من قدرة الاستيعاب الدراسي.
§ إدمانها هو أخطر ما فيها.
§
الاستمرار عليها دلالة من دلالات عدم النضج.
وبين الكاتب الحكم الشرعي للعادة السرية بأنها حرام إذا
كانت الشهوة هادئة، وإذا غلبت الشهوة حتى أوقفت على باب الفاحشة فجائزة، ولكنها
كأكل المضطر لحم الميت حتى لا يموت جوعًا.
وبين الكاتب أن علاج العادة السرية على شقين:
o
الاستعفاف.
o
تصريف الطاقة فيما يفيد.
الفصل الرابع: التربية بالحب:
وذكر الكاتب فيها فقرتين:
الفقرة الأولى: أبو العريف.
الفقرة الثانية: مناخ الحب.
ذكر الكاتب فيهما أن موقـف الوالديـن مـن النمو العقلي
هو الاحترام الكامل لعقليته والاستماع الجيد لأفكاره، وتقدير هواياته وابتكاراته،
وتوجيهه إلى ما يفيد.
وأشار الكاتب إلى أن الحد الفاصل بين التربية وإدراك
احتياجات النمو هو الاحترام والحب.
وهنا أمر ينبغي الالتفات إليه؛ وهو أن المراهق يعبر عن
انفعالاته بالرفس وإلقاء الأشياء وبالكلمات القاسية، وأحيانًا بالبكاء والعزلة، ولا
يستطيع المراهق التحكم في انفعالاته داخليًا أو خارجيًا.
ونبه الكاتب أنه قد يبدو على المراهق بعض الأمراض مثل:
الغرور، والكبر وغيرها، ولكنها بسيطة تعالج من خلال التوجيه.
وعدد الكاتب أهـم انفعــالات البالغ منها: الحب، وموجات
الحب متعددة، فهو يحب ويريد أن يحبه من حوله.
إضافة تعليق