عندما زارني كان يمشي بعزم، ويتكلم بقوة، يشع بالحيوية، ويفيض بالكلمة والتعليق والنقاش
عندما زارني كان يمشي
بعزم، ويتكلم بقوة، يشع بالحيوية، ويفيض بالكلمة والتعليق والنقاش، كان عَاَلمًا
كاملًا قائمًا بذاته، ولم يخطر في بالي أنه خلال ساعات سيكون تحت الأرض؛ فينطفيء
حديثه العذب وتتوقف إشاراته المفعمة بالقوة، ويغيب عالمه بالكامل، فيتحول إلى قميص
تتلقفه يد الثرى..
ما أقصر المسافة بين
الخروج من رحم الأم تاركًا لها الأوجاع، وبين القبر، هذه المسافة القصيرة بكل ما
فيها من آمال وآلام، تُريك العبرة {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل
عمران 185] ..
ولكن هل كل نفس تذوق
الحياة؟.
حب الحياة مشروع،
والشوق للقاء الله جميل..
فكيف
تقرن حاضر حبك للحياة بغائب شوقك إلى الله؟..
وما
هي ..
•الاستجابة
المثلى للموت ..
كلنا يؤمن بـ "الموت" ..
حتى أولئك الذين لا يؤمنون بالله، يؤمنون أن الموت نهاية الحياة، وإن لم يؤمنوا
بالحياة الآخرة؛ فتراهم يحاولون الحصول على أكبر قدر من الشهوات قبل أن تنقضي فترة
الحياة بـ "الموت"، ويحاولون تغذية "الروح" بما ليس من أغذيتها،
بل بأغذية مسمومة، كالموسيقى والغناء الفاحش، فهم كمن يحاول أن يروي عطشه بماء
البحر المالح !!
ولا شك أن الموت في هذه
الحالة هو الُمهدِد الذي ليس منه مفر، والذي سيكون النهاية لكل ما كسبه أولئك لأنه
هو "الحائط" الذي سوف يصطدمون به عاجلًا أو آجلًا .. ولذلك يفزعون منه،
فالفزع هنا يكمن في فكرة الإنسان عن الموت، وخوفه من المجهول، وهذا الخوف "ليس
يعرض إلا لمن لا يدري ما الموت على الحقيقة؟ أو لأنه يظن أن بدنه إذا انحل وبطل
تركيبه فقد انحلت ذاته وبطلت نفسه، بطلان عدم ودثور، وأن العالم سيبقى موجودًا
وليس هو بموجود فيه، أو لأنه يظن أن للموت ألمًا عظيمًا غير ألم الأمراض التي ربما
تقدمته وأدت إليه وكانت سبب حلوله، ولأنه يعتقد عقوبة تحل به بعد الموت، أو لأنه
متحير لا يدري على أي شيء يُقدم بعد الموت، أو لأنه يأسف على ما يخلفه من المال
والممتلكات .. وهذه كلها ظنون باطلة لا حقيقة لها(1).
نعم .. أنا أفهم وأقدر الطبيعة
البشرية التي تحب الحياة وتخشى الموت، لكن كل طاعة تقدمها وكل آية تقرأها وكل أصل
ديني تتعلمه تريد به وجه الله يصل بك إلى هدف واحد هو أن الدنيا ليست هي الأهم،
والموت يأتيك بأهون سبب، فليس المهم هو الموت كحدث، وإنما المهم هو استجابتك
للحدث، والاستجابة المثلى للموت هي أن تكون كل يوم في أفضل نسخة تستطيع بلوغها من
نفسك، فإن أتاك الموت لم يضرك شيئاً..
ومما يساعدك
على ذلك أن تتخيل موتك بعد فترة قصيرة لأنك ستشعر عندها أن عليك إعادة
ترتيب الاهتمامات والأولويات؛ فتصغر في عينك أمور إلى نقطة الصفر من بعد ما كانت كبيرة
بحجم الجبل، وتبدأ أمور أخرى تكبر وتعظم بقدر المحيط وكنت لا تأبه لها أو تهتم.
وهكذا
يجعلك الموت تفكر بشكل مختلف، بل يجعلك أكثر إنسانية، وهذا ما يخبرنا
به "ستيفن كوفي"(2) كيف أنه سأل طلبته بأن يتخيلوا موتهم بعد
ثلاثة أشهر، وطلب منهم أن يكتبوا مذكرات تفصيلية لهذه الفترة التي يجب أن يعيشوها
وهم يفكرون بالموت المقترب.!
وكانت
المفاجئة للطلبة عندما اكتشفوا أن أولوياتهم قد تغيرت، وأن مشاعرهم قد تبدلت. فقد
أصبحوا يكتبون الرسائل للأقرباء والأصدقاء ويتصلون أكثر بجداتهم وأمهاتهم لأنهم
أدركوا أنهم يسيرون
في الحياة علي طريق الفناء، وأنهم يعيشون فيها كمن يقيل في ظل شجرة ..
يا صديقي..
بعد مائة عام من الآن لن يبقى منا أحد،
لا نحن ولا أبناؤنا ولا أبناء أبنائنا .. والبقاء لله واللقاء في دار البقاء، فلا
موت ولا مرض ولا ألم ولا شيخوخة ولا فقر ولا هم ولا حزن، بل انشراح وسعادة وحياة
ممتدة بلا نهاية، فهل تجيد..
• السباحة في تيار الحياة ..
الحياة قاعة امتحان كبير متواصل، وكل
خطوة فيها هي جزء من هذا الامتحان المتواصل .. ولن تسير
حياتك على وتيرة واحدة، فاختبارات الحياة صعبة وأحيانًا تكون فاصلة، والضغوطات
المختلفة لن تتركك، وربما تجد نفسك في بعض فترات حياتك تراجع أفكارك ومشاعرك
وتتساءل: هل أكمل؟ هل أسير في الاتجاه الصحيح؟ لِم أتحمل كل هذا؟ ..
نعم ـ يا
صديقي ـ "الحياة مؤلمة"، وهي مؤلمة لأن طبيعتنا خلقت لموضع آخر، ونحن
هنا في مسير عابر وطريق سفر نحو الموضع!
الحياة مؤلمة
لأننا نريد أن نسيرها بتيارنا لا أن نسبح في تيارها، محاولة تحويل تيار الماء
بصدرك العاري لا يفعل شيئًا سوى الإنهاك. سبيلنا مع سنن الحياة يكون بفهمها
وإدارتها لصالحنا تحت مظلة قيمنا، لا بمعاندتها وتحديها و كلما رأينا موج الحياة
يضع ويرفع، واصلنا السباحة لأن هذه السباحة في تيار الحياة هي النضج، وتقبل معاناة
الحياة وألمها هو الرشد، حين يكون كل ذلك لأجل ما يستحق(3)، ورسالة الله في كتابه ، وما علّمه
لنبيه، تدلنا علي قوانين السباحة في بحر الدنيا دون غرق ، والوصول إلي أعماقها دون
فقدان التوازن .. لأننا وقتها نسير وفق النور " { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ
نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }{يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ
السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }المائدة 15، 16.
حين تضبط بوصلة حياتك على اتجاه مراد
الله، ثم تبدأ في السباحة في تيار الحياة بوعي، فإن ما تحققه خلال رحلة حياتك يبقى
أمرًا ثانويًا في الحكم على نجاح رحلتك في الحياة، إنما معيار النجاح الحقيقي هو
عدم انحرافك عن ذلك الاتجاه وألا تجرفك أمواج الباطل بعيدًا عن هدى الله لأن
السير في الحياة بغير هدي من الله، هو سير فيما يشبه الرمال المتحركة أو طريق
السراب الخادع الذي ينهي حياة الإنسان بسهم الخسران القاتل ..
يا
صديقي..
في هذه
الحياة لن تصل لكل ما ترغب، بل إن الكثير من الرغبات حين تصل إليها لن تجدها إلا
سرابًا بقيعة، فهذه الحياة مبنية على النقص والفوت، والخطر والاختيار بين المسارات التي
لا يمكن الجمع بينها، ولا مفر من الفوت؛ فاجتهد في الاختيار ما استطعت، و تحمل
النقص، وإن أصابك الفتور والضعف؛ فاحرص أن تظل على الطريق ـ وإن
أبطأت المسير ـ فلا تتوقف أو تنحرف عن مسيرة تحقيق رسالتك، واعلم أنك قد تهرم، وقد
تُغضّن السنون وجهك، ولكن التخلي عن رسالتك هو ما يغضن روحك(4). .. ونصيحتي لك ..
• مُت فارغاً ..(5)
إذا قامت
الساعة وانتهى الزمان وحشر الناس فهم يوزعون وبيد المسلم فسيلة "أي نبتة
ضعيفة" لا تصبح شجرة قوية إلا بعد سنوات من الكدح والعناية والسقي ومدها
بالأسمدة وحمايتها من الحشرات والأمراض؟، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا
ان نغرسها: "إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها" (صحيح)،
ذلك أن وظيفة المسلم في الأرض أن يزرع والباقي ليس من شأنه.
نحن هنا أمام مبدأ "الفعالية" وليس الاستسلام أو الانتظار..
"لا
تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك، اختر دائمًا أن تموت فارغًا"(6).
للوهلة
الأولى قد تظن أني أقصد فارغًا من هموم الدنيا من آلامها من المعاصي والآثام من كل
شيء؟!
ولكنني أعني
غير ما ظننت.!
أنا أعني
فارغًا من كل الخير الذي في داخلك.. قم بتسليمه قبل أن ترحل .. فإذا كنت تملك فكرة
نفذها، وإذا كان لديك علم؛ بلّغه، وإذا كنت تسعى لهدف؛ حاول أن تحققه .. لا تكتم
الخير داخلك فتموت ممتلئًا متخومًا.. حاول أن تعيش كل يوم كأنه أخر يوم .. تبذل من
طاقتك أقصاها، وتقدم من العمل أفضله، ومن الإبداع أروعه.
هذه
الحياة هبة
من الله ولكل منا دوره فيها، وعندما ينتهي دوره ويموت؛ ينصرف منها كما ينصرف
المدعوون عند انتهاء المأدبة؛ فعليك أن تفكر "في الحياة باعتبارها شيئًا
أعارنا الله إياه للاستخدام المؤقت فحسب، وهي تشبه في هذا مأدبة يحتل المرء فيها
مكانه المتواضع، وحينما يقبل الموت فإن علينا أن نسلم أنفسنا لقدرنا وأن نقوم حتى
النهاية بالدور الذي عهد الله لنا به كأفضل ما نستطيع، علينا أن نغادر مأدبة
الحياة في هدوء"(7).
يا صديقي ..
الحياة قصيرة
وستنفلت السنوات بسرعة شديدة كحبات الرمال التي تمر بين أصابعك، لقد خُلقت لتسطع
وتدع مواهبك ترى النور، هناك إخفاق واحد في الحياة، وهو أن تخفق أن تحاول)(8)..
أما العمل والمحاولة بجد فإنها تريك الحياة كمصباح رائع بمقدورك حمله من الآن حتى
تسلمه إلى الجيل التالي ..(9).
ووصيتي لك وصيتي لكِ هي الإتمام
الصامت في غير وقوف عن السير، وهي الوصية التي أرسلها أبو بكر رضي الله عنه من
وراء الصحراء إلى خالد بعد انتصاراته في العراق، فقال: "ليهنِكَ أبا
سليمان النيةُ والحُظوة، فأَتْمِمْ يُتممِ اللهُ لك، ولا يدخلنَّك عُجْب فتخسر وتُخذَل،
وإياك أن تُدِلَّ عمل، فإن الله له المنّ، وهو ولي الجزاء" ..
هكذا إتمام في صمت دون عجب ولا منّ،
حتى تنهي رحلتك هنا، لتبدأ رحلة العبور إلى الحياة الحقيقية؛ فتجد ..
• الرحمة في
استقبالك ..
حين تسبق
ثقتك برحمة الله خوفك منه؛ ستتعامل مع الموت على أنه بوابة "عبور" –يصاحبها
رهبة - من نوع حياة نعرفه ونحبه إلى نوع حياة آخر نتوق إليه، وإلى صحبة أفضل في
مكان أحسن للقاء منبع الرحمة.. الرحمن، فيزداد يقينك بأن من استدعاك بالموت هو
الرحيم، ومن يستقبلك هو الرحمن الذي
يستقبل برجمته طوابير الأموات تدلف إلى
المقابر بمئات الآلاف مع كل غروب شمس، وهناك ترتسم العدالة ممزوجة بالرحمة كما
أخبر الله عن نفسه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ
الرَّحْمَةَ} [الأنعام 54]. بل {وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِمَن فِي الْأَرْضِ} [الشورى:5].
وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "لَنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ أحَدًا عَمَلُهُ، قالوا: ولا أنْتَ؟ يا
رَسولَ اللهِ، قالَ: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتَغَمَّدَنِيَ الله منه برَحْمَةٍ" [متفق عليه]..
فإذا وسوس لك
الشيطان: لقد قهرتك وملأت جراب حياتك خطايا؛ فليكن ردّك عليه: إني ذاهب بجراب
ممتلئٍ خطايا إلى رب رحمته وسعت كل شيءٍ، ولن يغلب خطاياي رحمة سقفها كلّ شيئٍ..
وإذا أوقفتك أخطاؤك على حافة
اليأس؛ فاستمع لرحمة الله تناديك، واستشعر أنه سبحانه أرحم بك
من الأم علي وحيدها .. استشعر ذلك من قوله تعالي: {قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ} [الزمر:53] .. واستشعره من الحديث الذي رأي فيه رسول الله إمرأة
تحتضن طفلها خوفًا عليه، فقال لأصحابه أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟
قالوا: لا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أرحم بعباده من هذه بولدها. رواه البخاري
ومسلم.
فأنا وأنت "إنسان" مخلوق
بصفات وقدرات فيها شيء من الضعف، مخلوق لأسعى وأتزكى في رحلة الحياة، ومن الممكن
أن أخطئ وأن أزل وأن أضعف، كما إن من الطبيعي أن تكون لديّ القدرة التي تمكنني من
السعي لعلاج النقص والضعف والقصور.
يا صديقي ..
إن من توفيق الله للإنسان أن
يرزقه الفهم لينقد ذاته، وأن يهبه القدرة ليقوّم حياته؛ فيمتلك شجاعة مواجهة
التعثر أو الفشل مرات ثم القيام من جديد.. قد تضعُف، وقد تبتعد، وقد تنسى، وقد
تغفل؛ ولكن هذا من طبيعة اختبار الله لإنسانيتك، ثم تكون التوبة والعودة إلى
رحابه.
ولئن كانت خطاياك وذنوبك
تجذبك إلي أسفل، فإن توبتك تفتح لك باب الارتقاء والصعود، ويبقي الباب إلي هذا
السمو مفتوحًا علي مصراعيه لتستقبلك رحمةُ ربك؛ فتحررك من التراب إلي ما فوق
السحاب.
فإن استقبلتك رحمة الله فإن ..
• الموت بوّابة الجنة..(10)
الحياة دائمة التدفق
والجريان في صور متغيرة على الدوام..
والموت يكشف حقيقة
الحياة، فهي متاع الغرور، ومن قام في لهوها هو على شفير الوهم ..
والرحمة هي وليدة فهم
"طبيعة" الحياة وإدراك "حقيقة" الموت ..
فطوبي لمن قادت البصيرة حركة أقدامه
علي تراب هذه الأرض ..
وبشري الفوز والفلاح لمن أراد الآخرة
وسعى لها سعيها وهو مؤمن؛ فكان سعيه مشكوراً ..
{وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى
لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً} [الإسراء:
19].
فإذا كان الموت يأتيك بغير اختيار
منك، فإن ما تستطيعه لمواجهته أن تكون كل يوم في أفضل نسخة تستطيع بلوغها من ذاتك،
تتذكر الموت عندما تواجه الحياة، وتفكر في البعث عندما تواجه الموت.. تسير في الحياة وفق منهج
الله متحررًا من فكرة أن الموت نهاية لحياتك، وواعيًا ومدركًا
أنه ما هو إلا بوابة، تغيِّر فيها رداءً، لترتدي رداءً آخر، والانتقال هنا هو حالة
"رجوع" إلى ما تشعر الروح أنها تنتمي إليه، ولذا لا يكون هناك إحساس
بالغربة من المجهول؛ فهي تشعر أنها تعود إلى ديارها، فيكون هناك شوق إلى لقاء
الله، وهذا الشوق يخفف من إحساس الرهبة الذي يصاحب مرحلة الانتقال من حالة إلى
حالة، لأن الروح تستشعر الموت "بوابة" تعبر منها بخطى الشوق إلى موطنها الأصلي
"الجنة" حيث ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وحيث المتعة غير المسبوقة
واللذة التي لا يمتلك أحد القدرة على مقارنتها بأي شيء "لذة النظر إلى وجه
الرب سبحانه" في الجنة .. {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ
عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ غافر (34) الَّذِي
أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا
يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)} [غافر: 34-35]، فلا ملل ولا ضجر ولا تعب ولا
شقاء. بل حياة طيبة وعدها الرحمن عباده بالغيب {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ
مَأْتِيًّا} [مريم: 61].
الهوامش
(1) اختصر ابن مسكويه مخاوف
الإنسان من الموت في كتابه "تهذيب الأعراق وتطهير الأخلاق" في فقرة
متألقة من ص:173 إلى 175، فراجعها إن شئت.
(2) راجع ـ إن شئت ـ العادات
السبع للناس الأكثر فعالية ـ ستيفن كوفي.
(3) راجع إن شئت كتاب "فن
اللا مبالاة ـ مارك مانسون..
(4) راجع إن شئت ـ دليل العظمة
ـ روبن شارما ـ ص 78 بتصرف.
(5) عنوان كتاب لهنري تود، بذل
فيه قصارى جهده لتحفيز القراء ليفرّغوا ما لديهم من أفكار وطاقات كامنة وتحويلها
إلى شيء ملموس في واقع الحياة قبل فوات الأوان بالموت ..
(6) من أجمل ما قاله تود هنري
في كتابه "مت فارغاً ".
(7) راجع إن شئت ـ الموت في
الفكر الغربي _ تأليف جاك شورون _ ترجمة كامل يوسف حسين ـ ص 77.
(8) اكتشف مصيرك ـ روبن شارما
ـ ص (42).
(9)اكتشف مصيرك ـ روبن شارما ـ
ص (77). بتصرف يسير.
(10)اخترت هذا العنوان ليذكرنا بحياتنا ونهايتنا، كما يذكرنا بوجهتنا،
والمكان الذي نريد.. الجنة منازلنا الأولى.
فحي على جنات
عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها
المخيم
إضافة تعليق