في العام 2011، كان الربيع العربي مزدهرًا والجميع في آمال عريضة واطمئنان، ومنابر المساجد والسوشيال ميديا متاحة على مدار الساعة للمتحدثين باسم الإسلام دون قيد أو شرط. وكنت في باقة من الشباب نحضر خطبة جمعة لداعية مشهور، ورأيناه يدخل المسجد في زحام شديد،

عندما ازدهر الربيع:

في العام 2011، كان الربيع العربي مزدهرًا والجميع في آمال عريضة واطمئنان، ومنابر المساجد والسوشيال ميديا متاحة على مدار الساعة للمتحدثين باسم الإسلام دون قيد أو شرط.

وكنت في باقة من الشباب نحضر خطبة جمعة لداعية مشهور، ورأيناه يدخل المسجد في زحام شديد، ثم رأيت أحد المصلين يتمسّح بثياب الداعية ليأخذ منه البركة! فلم يرعني تمسّح الرجل بالداعية لكن هالني أن الداعية استحسن ذلك وتركه ولم يعلّق عليه!!

دعوني أحدثكم أيضًا أن الشيخ في الاستراحة بين الخطبتين مال على أحد الإخوة طالبًا (عصير الرمّان الطازج)! هكذا من فوق المنبر! فانبرى أحد الإخوة خارجًا من المسجد واستقل سيارة أجرة إلى أقرب حانوت عصائر طازجة واشترى ما طلبه الشيخ طازجًا مبرَّدًا، ليعود فيدخل المسجد ويرفعه للشيخ على المنبر وسط خطبته الثانية! رفع العصير في تقديس من يقدم قربانًا لطوطم القبيلة في خشوع عظيم! فأي خطبة وأي صلاة جمعة كانت تلك من إمام ومأموم؟!

كان هذا الموقف علانية، وفي زمان حرية كبيرة تحرك من خلالها الإسلاميون! وحين تكون حرًا تكون مسؤولاً؛ فكل انحراف هو نتاج أعمالك أنت! لا نتاج تضييق عليك ولا نتاج تصرفات الجهّال ومعتقداتهم كما يحلو لبعض دعاة العنصرية تسمية جماهير المسلمين بـ(العوام) أو (الجهُال)!

معصوم لا يخطئ!

جذور المشكلة أعمق من فتح غطاء الطنجرة فجأة قبل تمام نضج الصحوة! فقبل الربيع العربي بسنوات كنت في جلسة عرفية سعى لها طرفان إلى شيخ معروف ليحكم بينهما بما أنزل الله في مسألة من مسائل الحقوق المالية، فحكم الشيخ كما ينبغي، لكنه بعد الجلسة -بينما كنت أبادله الحديث وأشكره وأمدحه على إجادته في مطالعة الأدلة واستنباط الحكم وفق الشرع الحنيف- قال: (وهل أخطئ في حكمي أبدًا؟!)، فراجعته فيما قال كأنني ظننته يمزح، فكّررها حاسمًا كطفل يضرب الأرض بقدميه متشبثًا بلعبته الأثيرة: (أنا لا أخطئ أبدًا)!! فاسترجعت وانصرفت!

كيف لإنسان على علم بدين الله أن يجزم لنفسه بالعصمة من الخطأ كأنه نبي؟! أو كأن في الإسلام قديسين! بينما ليس في الإسلام قدّيس من الناس ولا معصوم بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! بل رسول الله معصوم من الخطأ في شؤون النبوة لكنه ليس معصومًا من الخطأ في شؤون الدنيا إذا اجتهد فيها برأيه كما في حادثة تأبير النخل المشهورة!

تذكرت الحادثتين، وبحثت في سياقهما، فإذا هما صادرتان من دعاة نرجسيين يعيشون بأمراض العصبية الجاهلية، فيتعنصرون تفضيليًا لفئاتهم وجماعاتهم وزمراتهم، راجع مقالتي:

أمراض دعوية معاصرة (1)، العنصرية التفضيلية

ومن ثم يتعنصرون تسفيهيًا لكل من لم ينتمِ لهذه الفئات والجماعات والزمر! راجع مقالتي:

أمراض دعوية معاصرة (2)، العنصرية التسفيهية

فوجدت الكارثة الثالثة المكملة للكارثتين وهي: (تقديس الكبار)، أو ما يعرف بـ(السلطة الأبوية).

إدمــان!

بحيث تجد الجماعة العنصرية لا تتعصب لفكرة أو مبدأ أو اختيار عقدي أو فكري فقط، بل لابد لهذه الفئة من أصنام حيّة تعبدها وتقدّسها في صورة زائفة من التبجيل والاحترام والتقدير، بحيث لا تنفك العنصرية لجماعة ولفكرة عن العصبية لشخص يعتقدون فيه العصمة عمليًا وإن لم يصرحوا بذلك لفظًا.

وقديمًا قال سفيان الثوري -رحمه الله-: (إذا أحببت الرجل، ثم أحدث في دين الله، فلم تبغضه عليه، فلم تحبه في الله). وهذا ربط بين النقد السليم لسلوك الكبار والأقران وبين السواء النفسي، فالحب السليم مبني على السلوك السليم، فإذا انحرف سلوك الحبيب قلّ الحب أو انهار، بينما تجد هؤلاء المتعصبين الجاهليين يحبون شيوخهم ويبجلونهم مهما فعلوا ومهما أخطأوا، وإن جنوا على الإسلام وأهله في فتاوى ومواقف تجر الويل والثبور، ويفرح بذلك الكبير، ويعد رجاله المخلصين هم الذين يقدسونه مهما جنى وينطلق، فينفي من حوله، ويطرد من جماعته وزمرته كل من يعلو صوته بالنقد أو المعارضة مهما كان معه الحق والدليل والبرهان المبين.

وهذا في الحقيقة ليس حبًا طبيعيًا، بل هو (التعلُّق)، وهو (إدمان علاقات سامة)، بحيث يدمن الخاضع وجود الشخص المسيطر في حياته ويتلذذ بمذلته بين يديه، وهؤلاء الأتباع يتراوحون حقيقة وفق تشخيص الطب النفسي بين كونهم مصابي (متلازمة استوكهولم)، وهي مرض عشق المؤذي، ويظهر في التبرير للمؤذي وعدم القدرة على معاقبته، بل مهاجمة من يتحدث بالحقيقة ويبين فساد منهج المؤذي، وبين كونهم مصابي (اضطراب الشخصية المازوخية)، وهو اضطراب التلذذ بتلقي الأذى، والتلذذ بالخضوع للشخص (النرجسي السادي) المتألِّه المتسلط المؤذي، والمازوخية أسوأ حالاً وأضل سبيلاً من متلازمة استوكهولم، فمهما فسدت حياة هذا التابع بسبب فتاوى شيخه المقدّس أو بسبب قرارات والده المقدّس أو والدته المقدّسة أو مديره الذي يقدّسه أو ذي السلطان الذي يقدّسه؛ فهو يتبعه مخلصًا ولو إلى قعر الجحيم!

وهذه الأمراض النفسية جميعها -ساديَّة الكبير المقدّس، واستكهولمية أو مازوخية التابع الذليل- هي أمراض لا تنفي الوعي ولا تحجب الإرادة، فالشيخ وتابعه في جماعة التعصب الجاهلي، والوالد وولده في أسرة التعصب الجاهلي، وغيرهم من أصناف المتألهين والخاضعين، كلهم يؤذون غيرهم عن عمد، وينحرفون عن منهج الله بوعي كامل يحاسبون عليه في الدنيا والآخرة، راجع مقالتي عن علامات الوالد النرجسي:

8 علامات للبيت النرجسي، وكيف يتعامل معه المربي؟!

الفتنة!

إن علامة الفتنة (أن ترى حلالاً ما كنت تراه حرامًا)، لكن المتعصبين يقدسون شيوخهم وإن انقلبوا على أعقابهم القهقرى، فبعض شيوخ التعصب كانوا يرون مسألة معينة أن من فعلها يخرج من ملة الإسلام، ثم لمصلحة عاجلة دون أدلة قوية كالتي كانوا يقدمونها في السابق غيروا منهجهم، فتابعهم الكبارُ والصف الثاني من كوادر جماعتهم وفئاتهم دون تثبت أو معارضة، وانبرى هؤلاء الأتباع المقربون ينافحون عنهم ويرفعونهم لمرتبة المخلَصين (بفتح اللام) فضلاً عن مرتبة المخلِصين (بكسر اللام)، ولا تجدهم يقابلونهم بأي قدر من الملام! ضاربين عرض الحائط بقاعدة: (كلٌّ يُؤخذ منه ويُرد عليه إلا رسول الله).

بينما الطبيعي عند تغير الاجتهاد أن يقدم المجتهد مبرراته ومباني اجتهاده الجديد، ويرتضي طواعية رأي من يعارضه ولا يحجر عليه ولا يعيبه ولا يسقطه ولا يفجر في خصومته، لكنها العصبية الجاهلية؛ دفعت الكبار المقدسين وتابعيهم لمعاملة من يعارضهم معاملة المهرطقين، تمامًا كما كان يجري في كنيسة الكاثوليك أيام عصور الظلام الأوربي.

وهم -كأي استكهولمي أصيل أو مازوخي عليل- يهاجمون المصلحين الناقدين! وإذا نجح المصلح والناقد في حجب أذى الشيخ المقدس فإنهم يعانون (أعراض الانسحاب من الإدمان)، تمامًا كأعراض الانسحاب التي يعانيها مدمن المخدرات والخمر إذا قطعت عنه الجرعة المعتادة!

السلطة الأبوية المستوردة!

حتى صار في بعض جماعات العصبية الجاهلية طبقة الكبار وطبقة الصف الثاني أشبه بكاردينالات ورهبان طبقة الكهنوت في المسيحية، فالرهبانية التي ابتدعوها لم تكن تعني تزهّد الرهبان، بل كانت تعني التناقض بين وجهي الرهبانية، وجه زاهد يظهرون به للناس، ومن ثم وجه آخر هو تأسيس قدسية هذه الفئة واتباع الناس لهم اتباع العبيد للإله من دون الإله الحق الذي هو فوق السماء -تبارك وتعالى-، وصار الأتباع في جماعات العصبية الجاهلية يعبدون الكبار كما في الآية: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) [التوبة: 31].

فإذا حرّم الشيخ المقدس شيئًا بعد أن كان حلالاً: حرّمه الأتباع، وإذا حلل الشيخ المقدس شيئًا بعد أن كان حرامًا: حلّله الأتباع، وكذا إذا فسّق تابعًا بعد أن كان قد طوّبه قديسًا، وكذا إذا قدّس عدوًّا بعد أن كان قديمًا قد طرده من الرحمة طرد الهراطقة والزنادقة المجرمين!

وبالطبع إذا قدّس الوالد أو الوالدة ابنًا أو بنتًا على سائر الأبناء والبنات، وإذا قدّس المدير موظفًا على سائر الموظفين وجعله المعطي المانع في رزق أقرانه! وكذا حين يقدّس ذو السلطان مسؤولاً أو فئة من المجتمع.

ومن ثم إذا حل غضب الوالد المقدّس على ابن أو بنت فجعل منهما كبش الفداء متحمل المسؤوليات والقسوة بلا مقابل من حنان ولا حب، وكذا إذا ذبح المدير المقدّس موظفًا كبش فداء يحمل العمل على كتفيه دون إجازات ولا ترقيات، وبالمثل إذا جعل ذو السلطان من شخص أو فئة من المجتمع كباش فداء يبغضهم سائر الأشخاص والفئات ويحملون أوزار الجميع.

إنها (السلطة البابوية) أو (السلطة الأبوية)؛ تخترق المسافات بين خلافات المسلمين لتزرع نفسها في أدبيات الإسلام وخطابه الدعوي (حذو القذة بالقذة)، ودخولاً إلى (جحر الضب) خلف المسيحيين إلى اعتناق الكهنوت وتقديس الأشخاص بدلاً من تقديس شرع الله الحنيف!

وهذه (السلطة الأبوية) كما رأينا ممتدة، فهذا الجنس من العنصريين لا يقدّس مقام (الشيخ) فقط وينفي عنه المحاسبة ويطيعه طاعة الرب العظيم، لكنه كذلك يقدّس مقام (الأب) و(الأم) و(المدير) و(ذي السلطان)، يقدّس كل من يصلح له لغة أن يسمى باسم (الرب)، إن الذي يعيش جاهلية العنصرية لفئة لابد أن يؤلّه زعيم تلك الفئة ويجعله إلهًا منفردًا يُطاع ولا يُعصى.

فـ(رب الأسرة) مقدّس في أدبيات هؤلاء وخطابهم الدعوي، يؤذي بلا محاسبة، بل يوجبون للآباء والأمهات البر مهما أجرموا في حق أبنائهم، وتجد الخطب الطويلة في بر الوالدين مهما جنوا ومهما أجرموا، فلا يكتفون بمنع الأبناء المظلومين من رد الأذى، بل يطالبونهم بحب آبائهم المؤذين بينما (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، ولا يسع المرء حب المؤذي مهما كان، و(هذا قسمي فيما أملك، فلا تلوموني فيما لا أملك)، فكيف يملك المرء قلبه حبًا أو كرهًا؟!

و(رب العمل) مقدّس في أدبياتهم وخطابهم الدعوي، ولو أتيت بأحدهم ليحكم في مسألة ظلم رب العمل لمربوبه لقضى دون مناقشة لرب العمل بأحقيته؛ لأنه يدفع مالاً، والأجير عنده أسير أو مملوك! وعلى هذا تقوم مجتمعات كاملة تأكل حق الضعيف ولا تراعي فيه إسلامًا ولا حتى إنسانية ولا رأفة ولا رحمة!

و(ذو السلطان) مقدس في شرعهم، لا تجوز نصيحته إلا بشروط مستحيلة لا تتوافر ولا في أحلام الأطفال، ولا يصح الاعتراض عليه كائنًا من كان المعترض، ومهما كانت مسألة الاعتراض، ومهما عظمت الحقوق التي انتهكها صاحب السلطان! بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أعدل أصحاب السلطان ومع ذلك تقبّل النقد وأخذ آراء أصحابه ونزل على مشورتهم في كثير من شؤون السلطة وإدارة المجتمع.

منظومة واحدة متكاملة؛ يعتنقها المتعصب الجاهلي النرجسي منعدم الضمير منغلق القلب عن حبائل الرحمة، المعمي عن الحق، مدعي الفضل لنفسه، ملصق جرائمه بغيره، منظومة واحدة من صناعة الأصنام الحية التي تعزز منهجه، وتربت على قلبه المريض بالرضا بدلاً من الاستسلام لله العزيز الحكيم، فالله لا يرضى بالظلم، لكن الاستوكهولمي والمازوخي يحتاجان نفسيًا لإله نرجسي يرضى بهما ويتقبل منهما ويغفر لهما، ولن يكون هذا الإله إلا كبيرهم الذي إليه يرجعون، من تكتمل فيه صفات النرجسية التي تحدثت عنها في مقالتي:

وارث إبليس، السمات النفسية للداعية النرجسي

فهذا الإله النرجسي هو القديس المعبود المطاع، كان داعية أو والدًا أو مديرًا أو ذا سلطان، بينما غاية الرفعة في مراتب المسلمين دون النبوة هي مقام (الصديق)، وفيه أمثال أبو بكر -رضي الله عنه- ومريم بنت عمران -عليها السلام-، هم بشر أصابوا وأخطأوا وتواضعوا لله فرفعهم، وثبتوا على الحق حين ارتد الناس ونافحوا عن الحق بأموالهم وأرواحهم، وتحملوا الأذى ونزلوا على حكم الله، ولو خالف هذا الحكم هواهم ومصالحهم، ولو شقت عليهم التكاليف وجعلتهم في عداء مع الناس، كل الناس.

(السلطة الأبوية) هي المصطلح الحديث الجامع لما صرّح بنبذه وعداوته ربعيُّ بن عامر -رضي الله عنه- حين قال لرستم عظيم الفرس: (جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)، فالسلطة الأبوية هي تكريس كل رب من العباد، ونبذ عبادة رب الأرباب -تبارك وتعالى-.

ولا يحق لبشر -كائنًا من كان- أن تكون سلطته مطلقة؛ يحلل ويحرم بلا برهان من الله مبين!

طهِّروا المنابر!

ولا يروج (الرب الكاذب) من شيخ أو والد أو مدير أو ذي سلطان إلا على قوم لا خلاق لهم؛ (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)، وأي فسق هو أكبر من جاهلية يعتنقونها يرون أنفسهم فيها أبناء الله وأحباءه، ويرون غيرهم من (العوام) و(الجهّال) بلا حقوق؛ يقولون: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ)!! لا يقع في حبائل (السلطة الأبوية) إلا خاضع استوكهولمي، أو ذليل مازوخي، يتبع نفسه هواها، ويقدس من يشرعن له هواه، ومن ثم يتمنى على الله الأماني!

نعم إن على بعض المنابر دعاة يجمعون المرضى النفسيين لا الأسوياء، يجمعون المرضى بتبرير الظلم والمتلذذين بالأذى والمذلة، يجمعون هؤلاء لأنهم لا يريدون إخراج الناس من الظلمات إلى النور كما أمر الله، بل يجمعونهم ليصحبوهم في رحلتهم من الظلمات إلى دياجير مدلهمةٍ أكثر إظلامًا من كل سواد الدنيا، هي قاع الجحيم ما لم يتوبوا ويصلحوا.

تلك الأصنام التي تشوّه صورة الدعوة، وتهدم جهود العاملين المخلصين في الصحوة، وتسيء كل الإساءة لسمعة غيرهم من الدعاة الصالحين المصلحين المخلصين، فقوموا فاهدموا هؤلاء لتكون الدعوة لله وحده كما فعل أبوكم إبراهيم -عليه السلام-.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة