موضوع التربية وبناء الشخصية من الموضوعات التى شغلت حيزًا كبيرًا في كتابات كثير من المفكرين والمنظرين المسلمين المعاصرين، ولن تنتهي الكتابات في هذا الموضوع حتى تتحول هذه الأفكار الى واقع ملموس في حياة الناس
موضوع التربية وبناء الشخصية من الموضوعات التى شغلت حيزًا كبيرًا في كتابات كثير من المفكرين والمنظرين المسلمين المعاصرين، ولن تنتهي الكتابات في هذا الموضوع حتى تتحول هذه الأفكار الى واقع ملموس في حياة الناس؛ وذلك لأن التربية من أهم القضايا التى يحتاجها المسلمون في كل العصور، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فإن ساحتنا الإسلامية تفتقد حقيقة إلى مناهج تربوية شاملة وواقعية تنتج لنا الفرد الأمة، الذى أخرجته الدعوة النبوية الراشدة أول أمرها، والذى يحتاجه المسلمون بإلحاح هذه الأيام بعد أن وصلنا إلى مرحلة "القصعة المستباحة" التي تداعت عليها الأمم، مصداقًا لكلام النبى ﷺ.
وفى هذا الأمر من الخطورة ما لا يدركه إلا من يعيش في مجتمعاتنا ويرى بعينه حال المسلمين، وتلك النماذج المشوهة التى تنتسب زورًا للإسلام، وهو منها براء، وما زال قطيع كبير من أبناء الأمة هائمًا على وجهه لا يدرى ماذا يفعل جراء فقدانهم هويتهم ومبادئ التربية الجامعة.
والأكثر أهمية أن البناء التربوى هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدف الذى من أجله خلقنا الله تعالى، وهو تحقيق العبودية: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56]، فهى التى ترتقي بنا في مدارج العبودية لنصل إلى دار السعادة الأخروية.
لقد كانت دعوة النبي ﷺ قائمة على التربية والتزكية وإخراج النماذج القرآنية، والتي حولت الإسلام إلى واقع ملموس في حياتهم وسلوكياتهم ومعاملاتهم.
والتربية هي أولى وظائف الأنبياء جميعًا وكذلك أتباعهم في كل زمان ومكان، يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [الجمعة: 2].
ويقول: (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) [آل عمران: 164].
ويقول: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [البقرة:129].
والبناء التربوي الذي مارسه النبي ﷺ مع صحابته -رضوان الله عليهم أجمعين- كان بناءً شاملاً لم يقتصر على جانب دون آخر، فرباهم ﷺ على أن يكونوا فقهاء وعُبَادًا، وفي الوقت نفسه فرسانًا وقادة وقضاة ودعاة للإسلام، وحثهم على تطوير أنفسهم وإمكانياتهم، فكانت تربية راشدة جامعة.
وكذلك فهم صحابته وأتباعهم هذا الدرس؛ فلم يحصروا أنفسهم في إطار معين، فتجد منهم الفقيه العابد المجاهد، وهو نفسه القاضي الداعي للإسلام، وهكذا.
لذا ينبغي علينا أن نقتفى أثر النبى ﷺ ومنهجه في تربية صحابته وأمته، حتى يكون لنا نبراسًا يقودنا ويهدينا إلى تحقيق أهدافنا من البناء والتربية، وبيان أهم معالم المنهج النبوي في التربية والبناء، الذي أخرج خير أمة أخرجت للناس، وهو: وضوح الهدف لبلوغ الغاية.
فأول طريق النجاح والفوز وتحقيق النجاة في الدنيا والآخرة هو توضيح الغاية وتحديد أهدافنا بناءً عليها.
أولًا: الغاية:
هي منتهى أهداف الإنسان في الحياة، أو الهدف الأسمى الذى يجدُّ الإنسان لتحقيقه.
والغاية تختلف عن الهدف في أنها غير محددة بزمن، وليس لها نهاية، وبعيدة المنال، فيكدُّ الإنسان ويجهد نفسه ليصل إليها فلا ينتهي، لذا يطلق عليها أحيانًا أهداف بعيدة المدى.
وغاية المسلم: (السعى لإرضاء الله تعالى والفوز بالجنة)، أي العمل للآخرة، والسعي في طلبها، لتحقيق الفوز والنجاة في هذه الحياة الدنيا بنيل رضا الله تعالى.
هكذا ربى النبي ﷺ صحابته، وهذا واضح جلي في سيرته مع صحابته، وهذا ديدن المربين والمصلحين في كل زمان، حيث يربون أتباعهم على إرادة الآخرة والسعي لها، فعندما سأل الرسول ﷺ القعقاع بن عمرو: "ماذا أعددت للجهاد؟"، فأجاب: طاعة الله ورسوله والخيل. فقال الرسول ﷺ: "فتلك الغاية القصوى". [أخرجه ابن قانع في معجم الصحاب 1447، وأورده ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة (3/230)]. وعلى فرض ضعف الحديث فإن معناه صحيح.
وعن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة اللَّه غالية، ألا إن سلعة اللَّه الجنة". [أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن (4/633) رقم: (2450)، وصححه الألباني في السلسلة، رقم: (954(].
وعن أنس -رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ- أن النبي ﷺ قال: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة". [متفق عليه].
وعن ابن عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما- قال: أخذ رَسُول اللَّهِ ﷺ بمنكبي فقال: "كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل"، وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك". [رَوَاهُ البُخَارِيُّ].
وعن عبد اللَّه بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ- قال: نام رَسُول اللَّهِ ﷺ على حصير فقام وقد أثر في جنبه. قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، لو اتخذنا لك وطاء. فقال: "ما لي وللدنيا! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها". [رواه التِّرمِذِيُّ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح].
وربَّى القرآن أتباعه على ذلك عن طريق:
أ- دعوتهم لطلب الآخرة والسعى لها:
قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) [الإسراء: 19].
وقال تعالى: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [البقرة: 223].
وقال تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133]. وقال تعالى: (مَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [الأنعام: 32].
وقال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص: 77].
وقال تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) [العنكبوت: 36].
ب- ربط جميع عباداتهم بالآخرة:
قال تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 45، 46].
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء:59].
وقال تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا) [الإنسان: 7].
وقال تعالى: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ {133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {134} وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 133-136].
جـ - بيان مآل مريدى الآخرة ومخالفيهم:
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:62].
وقال تعالى: (لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 162].
وقال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) [الشورى: 7].
وقال تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 6- 8].
وقال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) [الكهف: 45، 46].
ويظهر أثر وضوح هذه الغاية في حياة المسلمين في حرص المسلم على إرضاء الله تعالى، وتقواه وخشيته وورعه وإخلاصه، واستقامته على طاعة الله وتوحيده، والتوجه إلى الله تعالى بكل كيانه وأعماله وتصوراته وأفكاره.
أى يتحول المسلم إلى رجل الآخرة، يسعى إليها ويعمل لها، ويترك كل العلائق التى تشغله عنها.
فإذا نظرنا إلى واقع المسلمين اليوم هل تتضح هذه الغاية في حياتنا، في سلوكياتنا، في أخلاقنا، في برامجنا العلمية والعملية والتربوية؛ وجدنا عجبًا!!
لقد تحولت الآخرة في أحسن أحوالها إلى مادة علمية تدرس مثلها مثل أى علم، تحولت إلى علم مجرد عن الواقع وعن السلوك والأخلاق، تحولت إلى مواعظ جافة يتشدق بها الخطباء على منابرهم، لا تغير من واقعنا شيئًا.
يحفظ المسلم كل الآيات والأحاديث التى تتكلم عن موضع الآخرة، ويرددها ليل نهار، ومع ذلك تفشت أخلاق الجاهلية في صفوف أشد الناس محاربة للجاهلية، فضلاً عن غيرهم.
والسبب في ذلك خطأ منهجى، حيث لا يتم الربط في حس المسلم بين عمله وإرادة الآخرة، فالتربية الصحيحة هي تربيتهم على غاية واضحة محددة، فحياة الإنسان كلها لله، يبتغي بها رضوان الله والفوز بجنته، لذا هو يصلي ويصوم ويغض بصره ويحفظ فرجه، ويسعى في حاجة الناس، ويجبر خاطرهم... يبتغي بذلك رضوان الله والفوز بالجنة.
فهذا الأمر اختفى، وأصبح المسلم بلا غاية أو هدف، هذا إن لم تكن له أهداف دنيئة، فقد يسلك طريق التدين لأنه أحب الشباب المتدين، أو أصابه الملل من حياته السابقة، ومن أصدقائه، أو غيرها من الأسباب... هذه النماذج المشوهة تربويًا إما ستترك التمسك بدين الله من البداية، أو تستمر في طريق الإلتزام بأخلاقها وسلوكياتها ومعاملاتها الجاهلية، فتسيء للإسلام والمسلمين.
كذلك من آثار عدم وضوح الغاية والهدف هذا التخبط في العمل الإسلامي، والصراعات المريرة بين فصائله المختلفة، وبين أتباع الفصيل الواحد، وكذلك التخبط في المناهج والأفكار؛ فالمسلم الذي يسعى للآخرة يتحلى دائمًا بالإخلاص والتجرد والربانية ونبذ التعصب والحب لكل من يعمل لله، ويسير في هذا الطريق؛ لأن الغاية واحدة والهدف واحد، فإذا غاب أو انعدم وضوح الغاية والهدف، انعدم الأثر المترتب عليهما، وهذا هو سبب التخبط.
إضافة تعليق