كيف يمكن أن يتكرر نموذج " محمد الفاتح"، هذا البطل الشاب، الذي شرفه الله عز وجل بفتح القسطنطينية، وهو في الرابعة والعشرين من العمر؟
سؤال
حائر، طالما دار بخَلَد المهتمين بالتاريخ الإسلامي، والمشتغلين بفصوله:
كيف
يمكن أن يتكرر نموذج " محمد الفاتح"، هذا البطل الشاب، الذي شرفه الله
عز وجل بفتح القسطنطينية، وهو في الرابعة والعشرين من العمر؟
كيف
تسنّى لشابٍ في مقتبل عمره، وأحلامُ المراهقة الجامحة ما زالت تطوف بنفسه، وتحلِّق
أمام عينيه، كيف له أن يحقّق هذا الإنجاز التاريخي الذي حاز به قَصَب السبق، رغم
العديد من الجولات، وأفذاذ الأنجاد الذين حاولوا من قبله، ولم يكتب لهم المولى
التوفيق؟!
الحقيقة
أن توافر القيادة الشابّة التي تجمع بين الصلاح والصلاحية، لهو من أعظم أسباب نهضة
الأمة، وتقدمها، واستعادتها للرِّيادة مرةً أخرى، بعد قرونٍ من لعْق جِراح التخلّف،
والبكاء على أمجاد الماضي، وأطلال التاريخ.
إن
التنشئة المتكاملة في لَبِناتها الأولى على الدِّين، والإخلاص، والصلاح، والأخلاق
الحميدة، والأهداف العالية، والخصال الراقية هي التي تنتج القادة الفاتحين الكبار،
الذين حقّقوا أعظم الإنجازات، ومنهم صاحبنا السلطان محمد الفاتح موضوع المقال، فإن
النهج الذي اتّبعه أبوه -السلطان العظيم مراد الثاني- في تربيته، وتنشئته منذ
نعومة أظافره كان ينبئ بأن الأمة الإسلامية ستشهد عبقريًّا جديدًا، يفري كالعظماء
الأوائل، يكون له أعظم الشأن، والأثر.
وُلِد
السلطان محمَّدٌ الفاتح ابن السلطان مراد الثاني في "أدرنه"
في رجب من عام 833هـ/ أبريل 1429م.
وفي
"أدرنه"
نشأ الفاتحُ تحت العناية المباشِرة مِن والده السلطان مراد الثاني، في بيئة تمتاز
بالخُلُق، وبين جيلٍ يمتاز بصفاء السريرة، ولَقِي الفاتحُ من والده عنايةً تامَّةً،
واهتمامًا بالغًا بتربيته بصورةٍ متكاملةٍ، ومتوازنةٍ من النواحي البدنية،
والعقلية، والروحية، والإدارية أيضًا، فقد كان أبوه يُعِدّه لأمرٍ عظيمٍ، ويهيِّئه
بقدر الله للمهمة الكبرى:
فأمَّا
في مجال التربية الجسمانية: فقد مرَّنه والده على خِصال النشءِ المسلِم، من ركوب
الخيل، ورمْي القوس، والضرب بالسَّيف، وكان يحرص على أن يصحبَه في معاركه ضد
الصليبيين في أوروبا بين حينٍ وآخَر؛ ليكتسبَ الخبرة، ويشتدَّ عُودُه على فنون
الحرب، والقِتال.
وأما
عن مجال التربية العلمية، أو العقلية: فقد تلقَّى الفاتح -في هذه المرحلة مِن صباه
إلى أن تولَّى الحكم- العلومَ الإسلامية على يَدِ عددٍ من كِبار الأساتذة،
والعلماء، من أمثال الشيخ خواجه زاده، والشيخ ولي الدِّين زاده أحمد، والشيخ خطيب
زاده، والشيخ محمد خسرو، والشيخ سراج الدين الحلبي، وغيرهم من كِبار المعلِّمين،
والأساتذة البارزين يومئذ.
وما
سمع السلطان مراد بعدَ ذلك برجلٍ قد بَرَع في عِلمٍ من العلوم، أو مَهَر في فنٍّ
من الفنون، أو اشتهر بخَصْلةٍ من خِصال الفضيلة والخير، إلاَّ بعث به إلى ابنِه
محمَّد؛ لتعليمه، وتأديبه، غير أن أكثرهم فيه تأثيرًا وتعليمًا كان الملّا أحمد
الكوراني، فقد كان الفاتح في بداية صباه المبكّر عصيًّا على المربِّين، وعلى العلم
والتعليم، مؤثرًا للهو، وعبث الطفولة، وحينئذٍ سأل والدُه السلطان مراد عن رجل ذي جَلالةٍ،
ومهابةٍ، وشدَّةٍ؛ ليكونَ معلِّمًا، ومربِّيًا للفاتح، فدُلَّ على عالِمٍ، ومربٍّ
فاضلٍ، هو الملّا أحمد الكوراني، وقد استطاع الشيخ الكوراني من أوَّل جلسةٍ له مع
تلميذه الجديد أن يفرضَ نفسَه، وأسلوبه، واحترامَه على الفتى الشموس، وأن يُغيِّر
من طباعه بعد أن دخل عليه بقضيبٍ مِن حديدٍ، وبادَرَه بضربةٍ قويَّةٍ ارتاع لها
الفتى الصغير، ثم استخذى (خضع) لها، وأدرك أنَّه أمامَ معلِّمٍ جديدٍ، يختلف عمَّن
سبقه كلَّ الاختلاف، وأقبل الفتى على التعليم بنَهَمٍ، وجِدٍّ، ونشاطٍ، فما مضى
غيرُ قليلٍ من الوقت حتى ختَمَ القرآن.
وكان
للمُلّا الكوراني أثرٌ كبيرٌ على التكوين العقلي للفاتح، وتربيته بالمواقف،
والأحداث، فقد ضربه ذات يومٍ ضربًا مبرحًا بلا جريرةٍ، أو تقصيرٍ من الفاتح، ومضت
الأيام ثم استدعاه الفاتح لما ولي إمارة "مغنيسيا"
لأبيه، وسأله عن سبب ضربه ذلك اليوم، فقال له المربّي الفاضل: حتى تذوق مرارة
الظلم، فلا تُذِقه لأحدٍ عند توليك أمور المسلمين، فكان لذلك المواقف أعظم الأثر
في نفس الفاتح، فلم يُؤثَر عنه ظلمٌ لأحدٍ من الرعية.
وأما
في مجال التربية الروحية: فقد كان الشيخ محمَّد بن حمزة الدِّمشقي-المشهور بآق شمس
الدين- من العِلماء الكِبار، الذين طلب الفاتحُ العِلمَ على أيديهم، وكان له أثرٌ
كبيرٌ في مسار حياته، وفي إعداده إعدادًا معنويًّا لخَوْض غِمار الحياة، وحُبِّ
الجهاد، كما كان للشيخ آق شمس الدين أثرٌ في حثِّ الفاتح على المُضيّ قدمًا في
معركة فتْح القسطنطينية، ورفْع الرُّوح المعنويَّة للفاتح، وللجيش الإسلامي، فمنذ
طفولته وآق شمس الدين يلقي في روح الفتى الصغير أنه فاتح القسطنطينية، وأنه
المقصود بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أحمد في مسنده: "لتُفتحنَّ
القسطنطينية، فلنِعمَ الأمير أميرُها، ولنِعمَ الجيش ذلك الجيش"، فكبر الفتى،
ونفسه واثقةٌ من أنه الفاتح المقصود، وذلك مع تربيةٍ على الإخلاص، والتواضع،
والأخلاق الفاضلة.
أما
في مجال التربية الإدارية: فقد كان أبوه السلطان العظيم مراد الثاني يحرص على تربية
ولده النجيب على معالي الأمور، فقد أشركه عدة مراتٍ في الحروب، والغزوات، على
الرغم من صغر سنه.
وكان
يحرص على أن يشهد ولده الصغير اجتماعات القادة، والوزراء عند مناقشة الأمور العامة
والهامة، حتى أنه قد عهد إليه بولاية "مغنيسيا" وهو في الثالثة عشرة من
العمر! فقام الفاتح بالولاية على أفضل ما يكون، واكتسب مهارات القيادة، والإدارة،
وأظهر جدارته بالمسؤولية.
ثم
ترقّى معه أبوه لما هو أعظم، وأجلّ عندما تنازل له عن الملك سنة 847 هـ، وأصبح الفاتح سلطانًا للدولة العثمانية
وهو في الرابعة عشرة من العمر، ولكنه لم يتخلَّ عنه بالكلية، وإنما ظل يراقبه عن كَثَبٍ،
فلما أحس بتكالب الأعداء عليه في الداخل والخارج، وأن أعباء السلطنة ثقيلةٌ على
الفاتح، خرج من معتزَله، وعاد للسلطة، وقاد العثمانيين للانتصار على تحالف
الشياطين في "فارنا"
ببلغاريا.
بهذا المزيج التربوي المتكامل أصبح الفاتح مؤهلًا لتلك المهمة العظيمة، والغاية النبيلة وهو دون العشرين، وحاز خلالًا باهرةً، وصفاتٍ مجيدةً، وأخلاقًا حميدةً، وكان كما وصفه معاصروه من المؤرخين: "كانت حياته بسيطةً جدًّا، وكانتْ هوايته قراءة الكُتب، والتدرُّب على فنِّ القتال، وإذا ما وجد متسعًا من الوقت خَرَج للصَّيْد، والطّراد، وكان عَزوفًا عن الشهوات، والملذَّات، ومتجنبًا عن المنكرات، وكانتْ مائدته تمتاز بالبساطة، والخلو من النُّدماء، والخمور بأنواعها، ويَكره الاختلاطَ المبتذل، ويعيش في عالَم نفسه، إما في جوٍّ علميٍّ، أو في ميدان الجِهاد، والقتال".
أثر التربية المتكاملة على حياة الفاتح وأعماله الحضارية:
تولى
الفاتح السلطنة بعد وفاة أبيه السلطان العظيم مراد الثاني سنة 854 هـ، وهو في
الحادية والعشرين، فشرع من اليوم الأول في وضع لبنات مشروعه الذي تربَّى، وتعلَّم،
وتدرَّب، وتهيَّأ من أجل تحقيقه؛ فتح القسطنطينية، فظل ثلاث سنوات يُعِد العدة
بنفس الطريقة التي تتماشى مع تربيته، ونشأته، عدّةً علميةً، وماديةً، ومعنويةً.
وكان
الاستعداد العسكري القائم على العلم من أبرز جوانبِ التجهيز الماديّ، أو الحربيّ،
وممَّا يُسجَّل للفاتح في هذا الجانب، ما حقَّقه من نجاحٍ كبيرٍ في تسليح الجيش
العثماني بأحْدث المستجدَّات العسكرية في هذا الميدان، وبخاصَّة حين نجح في تكريم،
واستمالة عددٍ من المخترِعين، والعلماء المبدعين من المسلمين، ومن غيرهم من
العلماء اليونان، والمَجر، والإيطاليين؛ لينضمُّوا بعلومهم، ومخترعاتهم الجديدة في
تزويد الجيش العثمانيِّ بهذه الميادين، والوسائل العسكرية الجديدة.
ومن
أبرزهم المختَرِع المجريّ "أوربان"،
مخترع المدفع العظيم العملاق الذي يزن 700
طن، ووزن قذيفته 12 ألف رطل، وكان لهذا المدفع الدور الحاسم في تهديم أسوار
القسطنطينية.
أما
بالنسبة للجانب المعنوي: فكان مهتمًّا بتفعيل دور العلماء في الإعداد المعنويّ
للمعركة؛ ولذلك كان يَحرِص كلَّ الحِرْص على مرافقة العلماء للجيوش، فكان العلماء
يَصْحبون الفاتح في غزواته، وحروبه، وكانوا في كل مَيْدانٍ من ميادين القِتال في
طليعة الجيش إلى جانبِ السلطان، يُثيرون الحماس في نفوس الجُنْد، ويَتْلون عليهم
آيات الجهاد، والنصر، وكان الشيخ آق شمس الدين الدمشقي من أكبر العلماء البارزين،
الذين صَحِبوا الفاتح في فتح القسطنطينية، وكان له أثرٌ بارزٌ في رَفْع الرُّوح
المعنويَّة عند الفاتح، وعند القادة، والجيش الإسلامي، وفي تثبيت عزْمِهم،
ودَفْعهم للإصرار، والمُضيِّ في سبيل تحقيق البشارة، والمديح النبوي بفَتْح
القسطنطينية، خاصة بعد سريان شائعات بتداعي الأوروبيين لنجدة المدينة المحاصرة،
وتعالي بعض الأصوات بضرورة الانسحاب، فكان العلماء لها -وخاصة آق شمس الدين-
بالمرصاد، فثبّتوا الفاتح وجنوده، وفي ليلة الحسم؛ ليلة 29 مايو، نزلتْ بعضُ
الأمطار على المدينة وما حولها، فاستبشر المسلمون خيرًا، وذَكَّرهم العلماء
بمثيلتها يومَ بدر.
لذلك
كان مشهد الفتح لوحةً بديعةً من الأخلاق السامية، والمعاملة الإنسانية، رغم وحشية
العصر، وضراوة الفاتحين في ذلك الزمان، فلم يُرَ في فتح القسطنطينية تلكم المشاهد
الوحشية التي قام الصليبيون بها عند احتلال بيت المقدس من قتلٍ، وذبحٍ، واغتصابٍ،
وسفك الدماء كالأنهار.
لم
تُرَ معاملةٌ يندر مثلها إلا على يد الفاتحين الأوائل، فقد دخل السُّلطان الفاتح
المدينة عند الظُّهْر، فوجد الجنود مشتغلةً بجمع الغنائم، فأصدر أوامره بمنْع كل
اعتداء، فسادَ الأمْنُ حالًا، ثم زار كنيسة أيا صوفيا، وأمر بأن يؤذَّن فيها
بالصلاة؛ إعلانًا بجعلها مسجدًا جامعًا للمسلمين.
وعلى
النهْج الإسلامي المميَّز بمعاملة غير المسلمين في ديار المسلمين من أهل الذِّمَّة
أعلن السلطان محمد الفاتح بعد الفتْح في كافة الجهات بأنه لا يعارض إقامةَ شعائر
ديانة المسيحيِّين، بل إنَّه يضمن لهم حرية دِينهم، وحِفْظ أملاكهم، فرجع مَن هاجر
مِن المسيحيين، وأعطاهم نصْف الكنائس، وجعل النصف الآخر جوامع للمسلمين، ثم جمع
أئمَّة دِينهم؛ لينتخبوا بِطْريقًا لهم، فاختاروا "جورج
سكولاريوس"، واعتمد
السلطان هذا الانتخاب، وجعله رئيسًا لطائفة الأروام.
ونظرًا
للتربية العلمية التي نشأ عليها الفاتح، فقد جعل جل اهتماماته منصبًّا على بناء
قاعدةٍ علميةٍ قويةٍ في دولته، خاصةً في عاصمته الجديدة "إستانبول"
فقد أثمرتْ تلك الجهود عن نهضةٍ علميَّةٍ، وحضاريةٍ عامرةٍ، فبعد الفتْح اتسعت
البلاد، وتضاعفتِ المسؤوليات.
ولمواكبة
الوضْع الجديد بادَرَ الفاتح إلى مضاعفة العناية بشؤون التعليم، وكان من أبرز ما
قام به الفاتحُ في تلك المرحلة إنشاءُ مؤسَّسةٍ علميةٍ كبرى في العاصمة الجديدة
للدولة.
وكان
الغَرَضُ الذي يرمي إليه السلطان من إنشاء الجامعة العلمية تخريجَ عُلماء
متبحِّرين في العلوم كلها، خصوصًا في العلوم الدِّينية؛ ولهذا السبب استقدم
السلطان الفاتح كبارَ العلماء، والأساتذة من البلاد الإسلامية الأخرى، واستعمل
معهم جميعَ أساليب الإغراء، والتشجيع، وبَذَل لهم بعدَ قدومهم، واستقرارهم ضروبَ
التكريم، كما قام الفاتح بإنشاء مدرسة أيا صوفيا، وولَّى عليها المولى خسروا أحد
أساتذته القدامى.
كما
تم تأسيس مدارس الفاتح، وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من المدارس التي تبلغ ثماني مدارس،
وتُسمَّى بمدارس "صحن ثمان"، وهي مكوَّنةٌ من أربع مراحل: تبدأ بالخارج،
ثم الداخل، ثم الموصلة للصَّحْن، ثم الصَّحْن.
وكانتْ
هذه المدارس في مجموعها تشكِّل نوعًا من المدينة الجامعية، على غِرار الجامع الأزهر
بمصر، حيث كانت تدرّس علوم العقائد، والفِقه، والطب، وغيرها من العلوم الإسلامية
التقليدية، وغيرها من العلوم، والفنون.
وجهّز
الفاتح هذه المدارسَ بما تحتاج إليه من خدماتٍ، مثل المطعم الخيري، والمستشفى الذي
جمع بين الخدمات الصحية، والتدريب، ويَتخرَّج من هذه المدارس القضاة، والأطباء،
والمهندسون، والزراعيُّون، والتجاريُّون، والمعلِّمون، وكان خرِّيجو مدارس (الصحن)
بصفةٍ عامةٍ على خُلُقٍ، وسلوكٍ مستقيمٍ، ومَقْدِرةٍ علميةٍ، فقد تربَّوْا تربيةً
دينيةً، وتأصَّلت في قلوبهم عقائدُ الإسلام؛ لذا نالوا احترامَ، وثقةَ الناس، في
مجالات أعمالهم، وكانوا يَلقَوْن من السلطان الفاتح نفسه العطفَ، والرعاية،
والاحترام.
وقد
ظلّ الفاتح على هذا النهج القويم من العدالة، والصيانة، والصلاح، والصلاحية، طوال
حياته، متأثرًا بنشأته الأولى، وتربيته الصحيحة المتوازنة، والمتكاملة على يد أهل
الفضل، والعلم، والدِّين، ولعلنا نلحظ ذلك في وصيته لولده، وخليفته من بعده
"بايزيد الثاني"، فقد قال له فيها: "إنَّ العلماء هم بمثابة
القُوَّة المبثوثة في جسم الدولة، فعظِّمْ جانبَهم، وشجِّعْهم، وإذا سمعتَ بأحدٍ
منهم في بلد آخرَ، فاستقدمْه إليك، وأكرِمْه بالمال، حذارِ حذارِ، لا يغرنَّك
المال، ولا الجند، وإيَّاك أن تُبعدَ أهل الشريعة عن بابك، وإيَّاك أن تَميل إلى
أيِّ عملٍ يخالف أحكامَ الشريعة، فإنَّ الدين غايتُنا، والهداية منهجُنا، وبذلك
انتصرْنا".
فرحم
الله عبده الفاتح، وطيب ثراه، وغفر له زلاته، ورحم من ربَّاه.
إضافة تعليق