يُعد مالك بن نبي أحد رواد الإصلاح في العالم الإسلامي، وممّن جاءوا بأفكار عميقة في النهوض الحضاري، ومن الذين ساروا على منهاج ابن خلدون في دراسة نشوء الحضارات ونهوضها والأمراض التي تصيبها من منطلق استطلاعي رصين، وعبر رؤية تنطلق من الإسلام، وتستلهم روح العصر والعلم.
ولقد تميز بإدراكه العميق لأسباب اضمحلال الحضارة الإسلامية التي كان من عواملها البعد عن الأخلاق، ومن ثم اهتم بالجانب التربوي للفرد والمجتمع من خلال البحث عن أصول المشكلة وعلاجها لتنهض المجتمعات الإسلامية.
من هو مالك بن نبي؟
وُلد مالك بن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة تبسة التابعة لولاية قسنطينة بالجزائر في شهر ذي القعدة 1322هـ الموافق يناير 1905م في أسرة محافظة متدينة فقيرة، ما دفعه إلى العيش مع عمه في قسنطينة، ولم يَعُد لوالديه إلا بعد وفاة عمّه.
ورغم فقر والديه، فقد حرصا على تعليمه، وأدخلاه مدرسة فرنسية مع الحفاظ على تلقي العلم الشرعي في المساجد، قبل أن ينتقل لقسنطينة لاستكمال تعليمه، وتشكلت شخصية الطفل مالك منذ صغيره وتأثر بما كانت تحكيه له جدته عن العمل الصالح وثوابه والتقرب من الله وحسن طاعته، كما تشكلت وطنيته ممّا سمعه من جدته من فظائع ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد شعبه الجزائري.
وتأثر مالك بن نبي بمعلمه الفرنسي كما تأثر بجمعية العلماء المسلمين، برئاسة عبد الحميد بن باديس، ما دفعه لحب الاطلاع والقراءة وهو ما أسهم في تكوين فكره. ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه، حيث لم يكن الطريق معبدًا أمامه فخاض ناقشات كثيرة في العقائد مع المسيحيين، وتزوج في عام 1931م من امرأة فرنسية أسلمت على يديه، وظل حريصًا على العلم حتى تميز وعُرف في باريس بزعيم الوحدة المغربية.
عاد للجزائر عام 1935م بعدما تخرج مهندسًا في العام نفسه، لكن سرعان ما عاد إلى باريس عام 1939م، وتفرغ للعمل الفكري والصحفي فعمل صحفيًا في جريدة اللوموند، وأصدر أول كتبه وهو “الظاهرة القرآنية”.
وانتقل إلى القاهرة عام 1956م وظل بها حتى عام 1963م، وهي فترة نما فيها عطاؤه الفكري في أكثر من اتجاه، واستطاع إتقان اللغة العربية، وحاضر في عدد من الجامعات والمعاهد، وأصبح منزله أشبه بمنتدى فكري يرتاده كثير من المثقفين.
وعاد للجزائر عام 1963م بعدما استقلت عن فرنسا وعمل في العديد من المناصب العلمية، لكنه تفرغ عام 1967م لفكره وعلمه وظل يمد المكتبات الإسلامية بالكثير من الإبداع حتى توفاه الله في 4 شوال 1393هـ الموافق 31 أكتوبر 1973م وهو في الثامنة والستين من عمره.
مالك بن نبي ومعالم الفكر التربوي للمشروع النهضوي
تعد العملية التربوية متشعبة ومتعددة الأبعاد فلا تقتصر على جانب أو مجال واحد فحسب، وهو ما ارتكز عليه مالك بن نبي في إطار نظريته، حيث أدرك أن مشكلة أي مجتمع من المجتمعات، هي في جوهرها حضارية. ولا يمكن لمجتمع أن يفهم أو يحل مشكلة، ما لم يرتفع بفكره إلى الأحداث الإنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها.
ورأى “ابن نبي” أن الإنسان المتربي يفهم ويشعر أنه هُو نفسه صانع مصيره، عن طريق فسح المجال لأفكاره. لكن مع هذا فالتربية عنده مرتبطة بالدين لأنّ أي حضارة وإن كانت تقوم على عناصر ثلاثة متمثلة في (إنسان – تراب- وقت) لكن يجمع بينهم جميعا العامل الديني الذي هو في الأساس مفرزة الأخلاق للفرد والمجتمع.
فلا توجد منظومة تربوية دون مرجعية ثقافية وحضارية تؤطّرها وتوجّهها، وما تعدّد الثقافات الإنسانية إلَّا خير دليل على تعدّد المنظومات التربوية، فكل مجتمع إنساني ينسج منظومته التربوية بحسب رؤيته الحضارية.
وبالتالي لا بُد للتربية الجيدة والناجحة من أن تتصدى للمشكلات والعقبات التي تعترض مسيرة الأمة والمجتمع والفرد، وتُحاول علاجها والخروج منها بطريقة علمية ورؤية صحيحة.
يقول الدكتور علي صباغ: وانطلاقا من ذلك، يلتقي “ابن نبي” مع الفكر التربوي الحديث، الذي يرى أن المسؤوليات الأساسية للتربية تكمن في تمكين الإنسان المتعلم من فهم طبيعة المواقف والمشكلات التي يواجهها على الصعيدين الفردي والاجتماعي وإعداده بالتالي للتكيف مع العصر الحاضر واستشراف آفاق المستقبل.
وإذا كانت حاجتنا ماسة إلى تربية تحفظ للأمة هويتها وتميزها، فإننا في حاجة أَمَس إلى تربية تخرج النظام التربوي من الحيز الضيق في البحث النظري، إلى التوسع في الاستفادة من معطيات التجارب العصرية، التي تتناسب مع أصالة الأمة وبناء حاضرها ومستقبلها.
وإنّ ما يمكن استخلاصه من الفكر الحضاري “لابن نبي” فيما يتعلق بمفهوم التربية وطبيعتها، أن الأصالة والمعاصرة هما عنصران متلازمان للعملية التربوية؛ فالأصالة بقدر ما تُعبّر عن التراث والانتماء، فإنها تكفل التعايش مع المستجدات ومتطلبات العصر من دون عوائق، وإن التمسك بالأصالة لا يعني رفض المعاصرة والعكس صحيح أيضًا، فلا بُد من المزج والتكامل بين ما هو أصيل ومعاصر، وهذا ما يساعد على إثراء العملية التربوية والنهوض بها.
تأثير الأخلاق على القيم التربوية
لم يخصص مالك بن نبي القيم الأخلاقية بالدراسة والتحليل، إلا عندما ضمها في تحليله لمفهوم الثقافة التي يعتبرها “مجموعة صفات خلقية وقيم اجتماعية تؤثر في الفرد منذ ولادته، وتصبح لا شعوريا العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة في الوسط الذي ولد فيه”.
وهكذا نرى كيف أن الثقافة عند “بن نبي” تعتمد في أساسها على القيم الأخلاقية، التي تُؤثر في تكوين وتنشئة الفرد منذ الطفولة، بحيث تصبح نمطًا لصيقًا بحياته، وسمةً مميزة لسلوكه، يصنع بها كل دقائق حياته، وفق النمط الذي تشكل فيه.
وتتشكل المنظومة الثقافية عند “بن نبي”، من أربع عناصر أساسية، هي:
1- التوجيه الأخلاقي لتكوين نمط الصلات الاجتماعية الراشدة.
2- التوجيه الجمالي لتكوين الذوق العام السليم.
3- المنطق العلمي لتحديد أشكال النشاط العام.
4- الصناعة أو الفن التطبيقي الملائم لكل نوع من أنواع المجتمع.
ويقول “ابن نبي”: “وعلى هذا نجد أنّ أهمية الأفكار في حياة مجتمع معين تتجلى في صورتين: فهي إمّا تُؤثر بوصفها عوامل نهوض بالحياة الاجتماعية، وإمّا أن تُؤثّر على عكس ذلك بوصفها عوامل ممرضة تجعل النموّ الاجتماعي صعبًا، أو مستحيلًا”.
ولقد انطلقت أفكار “ابن نبي” الاجتماعية من مرتكز مخالطته للمجتمع الذي كان يعيش فيه، وما قام به الاستعمار من محاولات طمس هوية الوطن، كما كان يعيش مآسي المجتمع العربي والإسلامي بكل جوانحه، فكان لذلك الأثر البليغ في تكوينه الفكري، لأن حالة المجتمع فرضت عليه التفكير في حلول لهذه المشكلات، مثل مشكلة كيفية التخلص من الاستعمار، ونفض غبار التخلف الذي يعيش في المجتمع.
يقول الدكتور ناصر هواري: “إنّ النّهضة يصنعها المجتمع بالتّغلب على مشاكله الّتي يجب أن تخضع لتحليل دقيق وموضوعي حتّى يستطيع إيجاد الحلول المناسبة لها وتلك مهمة النّخبة المثقفة الّتي يجب ألا تعيش بثقافتها في برج عاجي لا تصل إليه أيدي عامة الجماهير، بل ينبغي أن تكون هذه النّخبة القاعدة التّي ترتفع عليها الجماهير إلى مستوى الحضارة”.
لذا أولى “ابن نبي” القيم الأخلاقية أهمية قصوى اعتبارًا بالقيم الاقتصادية، معتبرًا أن الإنسان هو مورد كل عمل حضاري؛ فنشوء الحضارة منوط بإرادة الإنسان المؤمن بعقيدة ترسخ في نفسه القيم الحضارية، وحتى يعمل بفاعلية لا بُد من أن يتعلم العمل المشترك، الذي تظهر نتائجه في سياق زمني محدد، معتبرًا أن كل المركبات التي سبق ذكرها هي قيم إيجابية لا يمكن أن تنبني حضارة بإهمالها.
محورية العقل العملي في الفكر التربوي عند ابن نبي
وتُعد مراحل الحضارة كمراحل الإنسان التي ذكرها القرآن الكريم؛ ضعف، فقوة، فضعف واضمحلال، وهو ما دفع الكثيرين من البحث عن سُبل هذا الاضمحلال والانحلال الذي يعتري الحضارات، غير أنها ظلت نظريات تفتقر للواقعية.
لذلك فإن مالك بن نبي يرى أنّ التربية لا تُؤتى ثمارها إلا إذا ارتبطت بالواقع، لكن إن توقفت عند كونها نظريات فلسفية فحسب فلن يكون لها أثر.
وحينما يتوجه الإنسان صوب واجباته، سيدرك تمامًا أنه لا شيء مستحيل لمواجهة الواقع بكل سلبياته، كما أن الأمر ليس سهلًا مستهانًا بالصورة التي تجعله يعالج الواقع بسطحية دون الغوص في أعماق المشكلات ومسبباتها، تمهيدًا لوصف الحلول الكفيلة بها، وبذلك يكون أداء الواجب أعظم تأثيرًا وأجدى نتيجة من المطالبة بالحق.
ومن هنا فإن دراسة الواقع لا بُد من أن تستند إلى المنظور العلمي، بحيث لا تضللنا النواحي الشكلية، فنتصور أن التجديد جار وأن الأمور تسير على أفضل ما يرام.
ونسيان أو تناسي الواقع، والبدء في عملية بناء جديدة قائمة بذاتها، إنما ينطوي على أخطاء وأخطار لا بد من تفاديها، ولعل ذلك يشبه المجتمع الذي ينعزل عن جذوره التاريخية، حينما يستهدف تطوير حاضره ومستقبله، الأمر الذي يعرض بنيته الاجتماعية والسياسية لأخطاء جسيمة.
وهذا ما تفطن إليه ابن نبي عند تناوله إشكالية الأفكار الميتة والأفكار القاتلة، حيث رأى أنّ هناك استقطابًا متنافرًا، إزاء مسألة الموروث والمستحدث، ما أدى في كثير من الأحيان إلى الاضطراب والخلل في عالم الأفكار، وانعكس بدوره كاضطراب في عالم السلوك.
ويرى “ابن نبي” في هذا الصدد أن مفهوم الحضارة أعمق، فهي كالحرية لا يمكن الحصول عليها إلا بالإنسان المتعقل، والمدرك لوقته، والمتفاعل مع التراب، والمتناغم مع التراث، والمتعلق بالمعارف العالمية على السواء، دون أن يتحول إلى زبون مستهلك ولا ينتج.
البعد التربوي للدورة الحضارية
ويرى مالك بن نبي أن المجتمعات الإسلامية خرجت من دورتها الحضارية بسبب عدم التطابق بين القيم التربوية التي تتلقاها الناشئة وبين القيم الثقافة التي تسود المجتمع.
ويُرجع سبب الأفول والأزمة الحضارية، إلى أسباب إيمانية أو فعالية الإيمان، التي بدأت بوهن الدفعة القرآنية في أعماق الشخصية المسلمة وتكوينها النفسي والفكري والاجتماعي. وأيضًا الغفلة العقلية والوجدانية، والاختلال في غياب التوازن في العالم الثقافي (عالم الأفكار- عالم الأشخاص – عالم الأشياء) وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى طغيان عالَم على آخر، وغياب مبدأ “المراجعة” و”النقد” الحضاري على المستوى الفردي والجماعي، ناهيك عن الغزو الفكري التربوي الذي تأثرت به الشعوب الإسلامية فترة الاستعمار.
وثلاثية (الدين/الأخلاق/الحضارة) تقع في صلب اهتمام “ابن نبي” في مشروعه النهضوي الحضاري، إذ يرى أن أول عمل يقوم به مجتمع ما فور ميلاده هو ربط شبكة العلاقات الاجتماعية، (مثل خلق التآخي في حال المجتمع الإسلامي) ثم إن أول ما يفقده المجتمع وهو متوجه نحو حتفه هو تداعي البناء الخلقي.
ويرى أن فطرية الاجتماع غريزة أصيلة في الإنسان، والمجتمع المتحضر هو الذي يطبع ويهدي هذه الغريزة ويرفع من مستواها بالأخلاق ليتجنب الفوضى والاضطراب، وأهدى القيم الأخلاقية المنزلة على الأنبياء، لأنها تهدف إلى ربط الأفراد بعضهم ببعض، كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى:{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال]. ولذا فالجانب الأخلاقي هو المحدد الرئيسي لاتجاه المجتمع بشكل عام.
وقد وضع مالك ابن نبيّ يده على أهم قضايا العالم المتخلِّف، فألّف سلسلة كتب تحت عنوان «مشكلات الحضارة» بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر، وهي:
- الظاهرة القرآنية 1946.
- شروط النهضة صدر بالفرنسية في 1948م وبالعربية في 1957.
- وجهة العالم الإسلامي 1954.
- الفكرة الإفريقية الآسيوية 1956.
- النجدة…الشعب الجزائري يباد 1957.
- فكرة كومنولث إسلامي 1958.
- مشكلة الثقافة 1959.
- الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة 1959.
- حديث في البناء الجديد 1960 (ألحق بكتاب تأملات).
- تأملات 1961.
- في مهبِّ المعركة 1962.
- آفاق جزائرية 1964.
- القضايا الكبرى.
- مذكرات شاهد للقرن _الطفل 1965.
- إنتاج المستشرقين 1968.
- الإسلام والديمقراطية 1968.
- مذكرات شاهد للقرن _الطالب 1970.
- معنى المرحلة 1970.
- مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي 1970.
- دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين (محاضرة ألقيت في 1972).
- بين الرشاد والتيه 1972.
- المسلم في عالم الاقتصاد 1972.
- من أجل التغيير.
- ميلاد مجتمع.
- لبيك حج الفقراء.
لقد أعطى مالك بن نبي مفهوم الحضارة مكانة كبيرة في مشروعه الفكري، كما أعطاها بعدًا وظيفيًا، يتمثل في مجموعة الشروط الأخلاقية والمادية التي تتوفر لمجتمع معين، وقدم لكل فرد من أفراده، في كل طور من أطوار وجوده، منذ الطفولة إلى الشيخوخة، المساعدة الضرورية له في هذا الطور، وهو ما جعل ابن نبي يرى أهمية وفعالية القيم والأخلاق في الحفاظ على الحضارة الإنسانية وبقائها، وهي دعوة إلى تفعيل القيم في البناء الحضاري، والارتقاء بالأخلاق والسلوك الإنساني هو الهدف الأساس للحضارة.
المصادر والمراجع:
- مولود عويمر: مالك بن نبي رجل الحضارة: مسيرته وعطاؤه الفكري، دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع، الأردن، 2007م، صـ10 وما بعدها.
- عبدالحميد أبو سليمان، الرؤية الحضارية القرآنية، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، 2009، صـ 19.
- الدكتور علي صباغ: معالم تربوية في الفكر الحضاري عند مالك بن النبي، العدد الأول، مجلة جيل العلوم الإنسانية والإجتماعية، الجزائر.
- أسامة خضراوي: مالك بن نبي.. ومشكلة الثقافة، 2 يناير 2019.
- مالك بن نبي، بين الرشاد والتيه، دار الفكر، دمشق، سوريا، الطبعة السادسة، 2006.
- ناصر هواري: اجتماعية الفكر عند مالك بن نبي (قراءة في منطلقات وفاعلية المنهج)، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجزائر، العدد 68.
- الدكتورة صبرينة حديدان: مقومات البناء الحضاري عند مالك بن نبي، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، المجلد 8، العدد 1، 2019، صـ 41.
- بوعرفة عبد القادر: الإنسان المستقبلي في فكر مالك بن نبي، دار الغرب للنشر والتوزيع، وهران، الجزائر، طـ 1، 2001، صـ 8.
- حسان عبد الله حسان: التربية الحضارية عند مالك بن نبي وتطبيقاتها التربوية، المسلم المعاصر، العدد 160، 13 أبريل 2016.
- 10.عبدالحليم مهورباشة: الفكر التربوي عند مالك بن نبي، مجلة الكلمة، العدد 95، السنة 24، 2017.
إضافة تعليق