إن المتابع للحرب الناعمة التي تدور رحاها الآن على أشدها، تصيبه الدهشة والعجب مما وصل إليه حال الإنسان المعاصر، وكيف قبل ورضي أن يستبدل المهمة التي خلقه الله من أجلها
إن المتابع للحرب الناعمة التي تدور رحاها الآن على
أشدها، تصيبه الدهشة والعجب مما وصل إليه حال الإنسان المعاصر، وكيف قبل ورضي أن
يستبدل المهمة التي خلقه الله من أجلها، بأن يكون مكرمًا فوق هذه البسيطة؛ ليتحول
إلى حياة أقرب إلى البهيمية منها إلى الإنسانية!
إن حربًا ضروسًا الآن تدور رحاها ضد كل القيم والأعراف
الإنسانية السوية، ولقد باتت الإباحية كابوسًا يهدد بعض الدول بفقدان أجيال شبابية
بأكملها، إما بعزوفهم عن الزواج، أو إصابتهم بأمراض نفسية متعددة، أو المقامرة
بأعمارهم خلف الشاشات!
ولن أطيل كثيرًا في الحديث عن الإباحية وخطرها، فقد ظهر أثرها لكل ذي عينين، وسمع بمصائبها صاحب الأذنين، ولكن دعوني أنقل لكم بعض الإحصاءات التي أشار لها (شون راسيل) في خططه للتعافي من الإباحية، مثل:
1- كل ثانية هناك 30 ألف شخص يشاهدون الإباحية.
2- (56%) من حالات الطلاق تتضمن شخصًا مشاهدًا للإباحية.
3- يوجد يوميًا 68 مليون بحث عن محتوى إباحي على الإنترنت.
4- متوسط عمر المشاهدة يبدأ من 10 سنوات.
وهذا نذير شؤم بتصدع بنيان المجتمع الداخلي، وتفسخ
مبادئه الأخلاقية.
بارقة أمل:
ولكن وسط هذا الظلام الدامس الذي غلف العالم، وأزكم
الأنوف، وأتلف الأدمغة، إذا ببارقة أمل، تظهر مع هؤلاء الجنود المثابرين، الذين
أتوا من خلف الصفوف؛ ليصبحوا أول جيل في التاريخ يواجه قضية الإباحية بهذه
الكثافة، متسلحين بالمعارف العلمية، المبنية على الحقائق والدراسات الجادة.
جاء فريق (واعي) ملوحًا للجميع بهدفه: لقد اجتمعنا من
أجل هدف واحد، وهو نشر الوعي والفضيلة، ومحاربة الرذيلة؛ من أجل مجتمع نظيف وآمن
وصحي.
ورددوا شعارهم: اكتشف/ي نفسك بدون إباحية..
استجابة الفطرة:
وإذا بدعوتهم العلمية الواعية، تتجاوب معها الفطر
السليمة، وإذا بفريقهم يصبح في سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة عابرًا
للقارات، ويعزف في تناغم موسيقي (من مصر والأردن والجزائر والمغرب والصومال
والكويت وليبيا والسعودية والبحرين وقطر وفلسطين وسوريا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا
وأمريكا والعراق وتركيا وإندونيسيا ونيجريا ونيوزيلندا والفلبين وباكستان
وسريلانكا وهونج كونج) نغمة واحدة، يجتمع حولها ملايين من الشباب، مهما كانت
ديانتهم وأعراقهم وأوطانهم..
وإذا بالحلم يبدأ يتحقق، وإذا بآلاف الشباب الحيارى لا
يصدقون أنهم بدأوا مشوار تعافيهم، وإذا برسائل الشكر والثناء تنهال عليهم من كل
مكان، تلهج بالشكر والثناء، والدعاء لهم بعد أن انتشلوهم من هذا الوحل، وأنقذوهم
من هذه الطامة.
رأيت بعيني:
ولا أخفيكم سرًا أنني كنت منبهرًا عندما شاركت في
فاعلية فريقهم بدولة الكويت، وزاد انبهاري أكثر، أنني مررت بعدة اختبارات، وقراءات
متنوعة ومتعددة، أضعاف ما قرأته في مرحلتي الثانوية، لا لشيء؛ إلا ليقبلوني عضوًا
في فريقهم المتميز!
كشف حساب:
وها هو الفريق يقدم لنا كشف حسابه بعد مرور هذه
السنوات القليلة، فنجد فيه هذه الإنجازات العظيمة:
* تقديم مادة علمية
تساعد المتعافي على فهم أثر الإباحية على دماغه وكيفية التعامل معها.
* تقديم مئات
الأبحاث المترجمة عن أضرار الإباحية والاستمناء على الدماغ والعلاقات والمجتمع.
* توعية الآباء
والمربين بخطر الإباحية، وكيفية حماية الطفل منها.
* تقديم الدعم
النفسي والعلمي للأزواج الذين يعانون من إدمان شركائهم للمواد الإباحية ليساعدوهم
في التعافي.
* تقديم نماذج
وخبرات عربية في التعافي، ممن خاضوا تجربة التوقف عن الإباحية والاستمناء.
* إقامة مجتمع آمن
على الإنترنت تمثل في مجموعات التعافي، التي تضم الآلاف الذين يتناقلون الخبرات
والتجارب، ويحاربون "المخدر الجديد".
* تقديم تشجيع
للناس في العالم العربي على التحدث بحرية وبدون خجل وبشكل علمي عن مخاطر الإباحية
وقضايا التعافي بصورة لم يسبق لها مثيل.
* معافاة عشرات
الآلاف على أيديهم، ومازال عطاؤهم مستمرًا لم ينقطع.
كل هذا الكشف الذي هو علامة فارقة في عصرنا، ومازال
الفريق مؤسسة غير رسمية، تقوم على الجهود الذاتية!
فيا عقلاء العالم..
ضعوا أيديكم في يد هذا الشباب العفيف، الذي خرج بجهوده
الذاتية، لا لمكسب ولا مغنم، ولكن من أجل أن تحيوا حياة سعيدة، لا يشوبها القلق
والتوتر والأمراض النفسية..
كل هدفهم رؤية شباب يتمتع بصحة نفسية، وأسر تتمتع
بسعادة تملأ أركان بيتها..
فضعوا أيديكم في أيديهم، ساعدوهم بكل ما تستطيعون، من
جهد وبذل وعطاء ووقت..
فكل ما ينفق في هذه الحرب يعجل بحياة كريمة للبشرية..
كل ما ينفق في هذه الحرب يبقى ذكرى خالدة في هذه
الدنيا..
كل ما ينفق في هذه الحرب يذهب إلى الله قائلاً: يا رب
أنا صدقة فلان.
وأبت (واعي) أن تتجمد عند تجربتها الملهمة، وإذا بها
يتولد منها ابنها البكر؛ ليسجل تجربة ملهمة جديدة لكل ذي طموح، فانتظرونا مع
التجربة الملهمة الثانية.
عناوين وصفحات (واعي) على شبكة الإنترنت:
الموقع الإلكتروني:
https://uraware.org/ar
صفحة (واعي) على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/wa3i.org
تويتر:
https://twitter.com/antiporngroup
يوتيوب:
إضافة تعليق