تأسس مركز الإمام ورش لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم من قبل جمعية نادي الشروق الثقافية والاجتماعية بمدينة عيون الساقية الحمراء، بعد مرور حوالي أربعة عشر سنة من العمل الميداني في مجال الطفولة والمرأة والشباب.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله ومن والاه إلى
يوم الدين.
التعريف بالمركز:
تأسس مركز الإمام ورش لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم من قبل جمعية
نادي الشروق الثقافية والاجتماعية بمدينة عيون الساقية الحمراء، بعد مرور حوالي
أربعة عشر سنة من العمل الميداني في مجال الطفولة والمرأة والشباب.
ففي سنة 2005 بادرت إحدى الفاضلات المتقنات لعلم التجويد إلى
التطوع بمقر الجمعية لتلقين النساء مبادئ علم التجويد، وشجعتهن على الحفظ مع
التزام قواعد التجويد، وما لبثت أن استجابت لها النساء حتى خرجت منهن قارئات
مجيدات بحمد الله.
ثم جاءت فكرة توسيع المشروع بتنظيم حصص للأطفال بمعدل ثلاث حصص
في الأسبوع؛ مدة الواحدة ساعتان، يستفيد منها تلاميذ المدارس؛ فشهدت هي الأخرى
إقبالاً كبيرًا.
ولما اشتد الاهتمام قامت بعض النسوة خريجات المشروع -حفاظًا على
مكتسبات التكوين- بتأسيس مراكز وجمعيات تقوم بالمهمة نفسها -أي تحفيظ القرآن
الكريم بالتزام قواعد التجويد-، وهكذا توسع مجال المبادرة بفضل الله تعالى، بل إن
إحدى تلميذات السيدة الفاضلة المُؤسِّسة يرجع لها الفضل في خلق نواة تدريس علم
التجويد بمقر المجلس العلمي المحلي والمساجد، ولا تزال في توسع وانتشار بحمد الله.
الملحقة الأولى:
قدمت الجمعية سنة 2008 مشروعًا للاستفادة من تمويل المبادرة
الوطنية للتنمية البشرية، ولما عرف نجاحًا تُوِّج بفتح ملحقة أولى للمشروع الأم
سنة 2013، وحرصت إدارة المشروع على أن يكون فضاء التدريس الجديد مناسبًا من حيث
التجهيزات والاتساع والإنارة والتهوية، مع تكليف قَيِّم متفرغ يشرف على الإدارة،
حيث يباشر إجراءات التسجيل والتتبع وصياغة التقارير الدورية، بينما تتفرغ المحفظات
للتحفيظ..
رؤية المشروع:
مركز متخصص لتحفيظ كتاب الله -عز وجل- بأعلى درجات الإتقان على
المستوى المحلي.
رسالة المشروع:
العمل على تحقيق التميز في تحفيظ كتاب الله تعالى للناشئة
والشباب والنساء، واتباع
أفضل طرق التحفيظ، والاستعانة بمحفظين أكفاء.
الأهداف الخاصة بالمشروع
:
الإسهام
في الجهود المحلية والوطنية المهتمة بالقرآن الكريم
إعداد
وتخريج حفاظ محليين من الأطفال مؤهلين لتمثيل الإقليم
العناية
برواية ورش وإعادة الاعتبار للطريقة المغربية في التحفيظ والتجويد
تربية
الناشئة على تمثل أخلاق وقيم القرآن المؤسِّسة للوسطية والاعتدال
تنمية
قدراتهم الحركية، واكتشاف مواهبهم الإدراكية وتعزيزها
تنمية
قدراتهم اللفظية والسمعية من خلال سماعهم وقراءتهم للقرآن الكريم
إتقان
قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة مجودة
يقدم المركز:
حصصًا
في الحفظ، وأخرى في التجويد
دورات في التدريب على الرسم
العثماني
حصصًا
في التنشيط التربوي
تنظيم
مسابقات وأمسيات
استعمال الوسائل المعلوماتية
مميزات المركز:
1. مشروع نسائي بامتياز؛ حيث إن الفكرة ابتدأت على يد متطوعة
فاضلة، ثم تطورت لتجعل القرآن الكريم في صلب اهتمامات النساء بالمدينة؛ سواء ربات
البيوت أم الموظفات، فضلاً عن الفتيات. والنساء هن اللواتي يشرفن حتى الآن على
التحفيظ والمراجعة والضبط.
2.
المشروع يستهدف فضلاً عن النساء تلاميذ المدارس الذين لا فرصة لديهم للتفرغ
للقرآن؛ ولهذا يعتمد نظام الحصص بمعدل ثلاث في الأسبوع لكل مستفيد.
3.
تشجيع الآباء والأولياء على الإنفاق من أجل تحفيظ القرآن للأطفال أو ما تيسر منه،
ولو بمبالغ رمزية كما ينفقون على الدروس الخصوصية.
4.
فصل الإدارة عن هيئة التدريس، ووضع خطة واضحة تتضمن رؤية ورسالة وأهدافًا.
5.
تنظيم مسابقات سنوية تتوج بملتقى قرآني توزع فيه جوائز تشجيعية، ويكون فرصة
للتكوين من قبل الضيوف أهل الاختصاص.
6.
إحداث سجل متابعة لكل مستفيد يبين مستوى الحفظ ومدى التزام ضوابط الأداء والتنبيه
إلى ما ينبغي العناية به، مع ضبط الحضور والغياب.
7.
التجربة فريدة في محيطها؛ خاصة أن الاهتمام بالقرآن كان ضعيفًا، أحرى أن يحظى
بالتفكير في حفظه بقواعد التجويد.
8. تجرى اختبارات دورية في الحفظ وفي ضبط القواعد، وتسلم شهادات تقديرية للمستفيدين.
إضافة تعليق