وفي هذه المقالة سنعرض لأهم ملامح التجربة الدعوية والتربوية للشيخ عبد الحميد بن باديس، وأهم إنجازات مشروعه النهضوي الكبير ممثلًا في تأسيس جمعية العلماء الجزائريين التي تعتبر مظلة وملهمة ومفجرة ثورة التحرير الجزائرية. ومنذ عودته نهاية عام 1913

استعرضنا في الجزء الأول من المقال نشأة الشيخ "عبد الحميد بن باديس" ورحلته في طلب العلم في بلاد المشرق والحجاز، وتأثره بالنهضة الفكرية التي شهدتها تلك البلاد على يد ثلة من رجال الفكر والدعوة من أمثال "جمال الدين الأفغاني" و"محمد عبده" و"رشيد رضا" و"الكواكبي" والأمير "شكيب أرسلان" وغيرهم من المهتمين بأحوال العالم الإسلامي ونهضته.

كما تكلّمنا على الآثار الخبيثة والخطيرة التي ترتبت على وقوع معظم بلاد العالم الإسلامي تحت قبضة الاحتلال الصليبي الأوروبي، وخاصة تلك البلاد التي وقعت فريسة الاحتلال الفرنسي البغيض، وتعرضنا لأهم أساليبه في إحكام قبضته على بلاد الجزائر، وتعمده طمس هوية هذا الشعب المسلم وسلخه من دينه وعروبته وقطع كل علائقه بمحيطه الإسلامي والعربي. وكيف درس الشيخ عبد الحميد بن باديس مع زميليه الإبراهيمي والعقبي خطة إنقاذ الجزائر من هاوية التغريب والاحتلال الصليبي الفرنسي.

وفي هذه المقالة سنعرض لأهم ملامح التجربة الدعوية والتربوية للشيخ عبد الحميد بن باديس، وأهم إنجازات مشروعه النهضوي الكبير ممثلًا في تأسيس جمعية العلماء الجزائريين التي تعتبر مظلة وملهمة ومفجرة ثورة التحرير الجزائرية. ومنذ عودته نهاية عام 1913 وحتى وفاته سنة 1940 سيكون ابن باديس شعلة من النشاط والحركة في سبيل نهضة الجزائر وتحررها، من خلال إنشاء جيل جزائري جديد يقوم بهذه المهمة.

أهم مرتكزات دعوة الشيخ ابن باديس:

أولًا: التعليم قاعدة التأسيس:

انطلق ابن باديس من فلسفة تكامل فيها التصور النظري مع الممارسة العملية، وذلك من خلال تضافر التربية مع التعليم. فخطة التجهيل التي اتبعتها فرنسا مع الجزائريين قد تركت آثارًا بالغة الضرر على العقل والوعي الجزائري، فعمّ الجهل وانتشرت الأمية والتخلف بين أوساط شعب كانت نسبة التعليم فيه تفوق نظيرتها في فرنسا نفسها وقت وقوع الاحتلال!!

فرأي ابن باديس حتمية إصلاح التعليم والاهتمام بقضاياه ونشره بين أوساط الشعب، بتيسير تكاليفه وتوسيع نطاقاته وتعريب علومه وردّها إلى منابعها الأولى وروافدها الأصلية، كطريقة رئيسة في استعادة هوية الشخصية الجزائرية.

وكانت طريقته في التربية هي التي أشار إليها بقوله: "إننا -والحمد لله- نربي تلاميذنا على القرآن من أول يوم، ونوجه نفوسهم إلى القرآن في كل يوم، وغايتنا التي تستحق: أن يكوِّن منهم القرآن رجالاً كرجال سلفهم، وعلى هؤلاء الرجال القرآنيين تعلِّق الأمة آمالها، وفي سبيل تكوينهم تلتقي جهودها".

فمنذ عودته للجزائر بدأ ابن باديس بإلقاء الدروس في المساجد الكبيرة والصغيرة، وقد استغل علاقات أسرته بالفرنسيين، حيث استحصل له أبوه على تصريح بذلك، ولم تقتصر دروسه على الكبار، بل خصص دروسًا للصغار أيضًا بعد خروجهم من درس الكتاتيب القرآنية، وهذا أمر لم يكن معهودًا قبله.

وكانت دروسه تقام طوال النهار والليل، حيث كان يدرس عشرة دروس في اليوم، يتنقل فيها بين المساجد والنوادي، فانهال عليه الطلاب من كل مكان، حتى أصبح عنده أكثر من ألف طالب، وكان يستعين بأهل الخير على إيوائهم وإطعامهم.

ثم قام بإنشاء مدرسة ابتدائية قرب مسجد بو معزة، عُرفت باسم مدرسة التربية والتعليم، تضمن قانون تأسيسها بأنها تسعى لنشر الأخلاق الفاضلة، والمعارف العربية والفرنسية، والصنائع اليدوية، بين أبناء وبنات المسلمين، وذلك من خلال تأسيس مدرسة للتعليم، وملجأ للأيتام، ونادٍ للمحاضرات، ومعمل للصنائع، وإرسال بعثات طلابية للدراسة في الكليات والتدرب في المعامل الكبيرة على نفقة الجمعية. ومن سعة أفق ابن باديس أن جعل تعليم الفتيات مجانيًا بخلاف الطلاب الذين يدفع المقتدر منهم رسومًا رمزية، وذلك لتشجيع التعليم بين الفتيات.

ومن هذه المدرسة نشأ جيل كامل في الجزائر متشبع بقيم الإسلام ولغته وآدابه، ويستطيع الخطابة ونظم الشعر وإلقاء المحاضرات، في استعادة قوية للهوية العربية والإسلامية، ومعادلة قوية للجيل الفرنسي المتغرب الذي خرّجته المدارس الفرنسية والذين سلخهم نظام التعليم في هذه المدارس من هويتهم ودينهم. 

وقد اعتمد ابن باديس على هذا الجيل فيما بعد في إنشاء جمعية العلماء المسلمين والقيام بمشروعه الإسلامي الكبير بمقاومة الاحتلال الفرنسي، بعد أن عمل بهدوء ودون ضجة لسنوات عديدة.

ثانيًا: إصلاح العقائد والأخلاق:

منذ أن كان الشيخ يافعًا يطلب العلم بالزيتونة بتونس، كان متشربًا بمذهب السلف في الاعتقاد، وكان ينكر بذوقه ما كان يبني عليه مشايخه من تربية تلاميذهم على طريقة المتكلمين في العقائد الإسلامية، ويتمنى أن يخرجهم على الطريقة القرآنية السلفية في العقائد يوم يصبح معلمًا.

انتهج ابن باديس في دعوته منهجًا يعتمد الفكر الإصلاحي في البعد والغاية، وإن كان له طابع خاص في السلوك والعمل يقوم على إصلاح عقيدة الجزائريين بالدرجة الأولى متأثرًا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الحجاز، لذلك كانت دعوته قائمة على أخذ العقيدة من الوحيين وعلى فهم الأوَّلين، والتحذير من الشرك ومظاهره، ومن بدع التقليد الأعمى، ومن علم الكلام وجنايته على الأمّة. فقد قال -رحمه الله-: "كما أُدخِلت على مذهب أهل العلم بدعة التقليد العام الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاب العلم وبين السنّة والكتاب، وصيّرتها -في زعم قوم- غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا في استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاّب عن التفقّه في الكتاب والسنة وكتب الأئمة".

وقد جعل ابن باديس من إصلاح العقائد والتزام منهج السلف في التلقي والتعليم أولوية كبرى على طريق التربية الصحيحة والتعليم القويم، وذلك للقضاء على آثار من عقود التعليم البالي، فقال -رحمه الله-: "لا نجاة لنا من هذا التِّيه الذي نحن فيه، والعذاب المنوّع الذي نذوقه ونقاسيه، إلاّ بالرجوع إلى القرآن إلى علمه وهديه، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه، والتفقه فيه، وفي السنّة النبوية شرحه وبيانه، والاستعانة على ذلك بإخلاص القصد وصحّة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الراسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن رب العالمين".

هذا الإصلاح العقائدي دفع ابن باديس لدخول حرب حامية الوطيس ضد الطرق الصوفية الجزائرية الكثيرة ذات النفوذ والولاء المباشر للاحتلال الفرنسي؛ فقد أنكر الشطح الباطني للصوفية الغالية، وشنّ حملة نقد شديدة على أتباع عقيدة وحدة الوجود وأنصارها، وهي العقيدة التي روَّجها الحلاج وأمثاله، وحاول المستشرقون الفرنسيون أن يرسخوها عميقًا في الضمير الشعبي والنخبوي الجزائري.

وقد حاول سدنة القبور وكهنة الطرق الصوفية التضييق عليه والحدّ من نشاطاته التربوية والدعوية بتأليب المحتل الفرنسي عليه لمنعه من التدريس في المساجد وإغلاق مدرسته الابتدائية، ثم تطاولت المواجهة لمحاولة إيذائه بدنيًا لدرجة محاولة اغتياله عند خروجه من مسجد بومعزة بعد انتهاء دروسه، ولكن الله -عز وجل- نجّاه وأبقاه لنفع الأمة.

ثالثًا: المنابر الموازية:

لما رأى "ابن باديس" أنّ النهضة العلمية في المدارس والمساجد لا تفي وحدها بنشر دعوته على نطاق واسع وشامل، ولا تحقّق غاياتها التي يعمل من أجلها وخطط لها، شرع في استخدام المنابر الموازية لمنابر المساجد، وذلك بدخول مجال الإعلام والصحافة.

وبدأ عمله الصحفي بتأمين مطبعة خاصة له على وجه الامتلاك حتى لا يبقى رهين المطابع الخاضعة للاحتلال الفرنسي، وقد جعل جلّ همه الصحفي في سبيل الإصلاح وتجديد الدين. فأسس أولًا جريدة " النجاح" سنة 1919 ميلادية، واستمر في الكتابة فيها بأسماء مستعارة، ثم قرر تطوير عمله الصحفي باستخدام الصحف في مجال إصلاح العقائد والأفكار والأخلاق، فأسس صحيفة وسماها "المنتقد" سنة 1925 ميلادية، وخصص الكتابة فيها لمقاومة المناهج العقدية والسلوكية التي كان ينشرها المتصوفة وأرباب الطُّرُق من الزوايا وأماكن الأضرحة والقبور وتغلغلت في قلوب العوامّ، وقد راج شعار صوفي بين أوساط الجزائريين لترويج عقائدهم وبدعهم: "اعتقد ولا تنتقد"، ومن ثم اختار الشيخ عنوان صحيفته" المنتقد " لكسر هذه الأصنام الفكرية في عقول العامة والبسطاء.

من خلال هذا المنبر الموازي تبنى ابن باديس أيضًا مبدأ التأسيس الثوري، وطبق ذلك ابتداءً من إصداره لصحيفة "المنتقد"، التي صرّح في عددها الأول أن أساسها التحريري هو: "ننقد الحكام والمديرين والنواب والقضاة والعلماء والمقاديم وكل من يتولى شأنًا عامًا، من أكبر كبير إلى أصغر صغير من الفرنسيين والوطنيين، ونناهض المفسدين والمستبدين من الناس أجمعين، وننصر الضعيف والمظلوم بنشر شكواه، والتنديد بظالمه كائنًا من كان".

غير أنّ هذه الصحيفة لم تعمّر طويلًا، وتوقّفت بسبب تحريض الصوفية المحتل على غلقها، لكن هذا التوقف لم يُثن عزيمة ابن باديس في السعي إلى إصدار مجلة "الشهاب" خلفًا "للمنتقد" تعمل على نفس المبدأ والغاية، وفي عام 1929 تحولت إلى مجلة شهرية بسبب المضايقات من قبل الاحتلال وأعوانه المتصوفة، وكان شعارها: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".

رابعًا: توسيع النطاقات:

كان من نتاج المناقشات العميقة والتحضير الطويل لحركة ابن باديس مع رفيقيه: الإبراهيمي والعقبي، الاتفاق على توسيع نطاقات العمل الدعوي والتربوي، بفتح آفاق جغرافية ودعوية وجماهيرية متنوعة؛ وذلك لتلافي أخطاء الحركات الجهادية الأولى، وعثرات تجارب المصلحين الجزائريين السابقين، حيث كانوا يتحركون في إطارات ضيقة سواء جغرافيًا أو تربويًا أو خاصة بنوعية معينة من الجماهير؛ ما سهّل على المحتل الفرنسي محاصرته وضربه.

لذلك حاول ابن باديس أن يتجنب أن تكون دعوته ضيقة النطاق، سواء على صعيد الجغرافيا أو الشريحة المستفيدة أو أن تكون دعوته فردية مرتبطة بشخصه، وسعى للتكامل مع زملائه وعدم حصر الدعوة في مكان محدد، فيتوزعون على المناطق ويلتقون دوريًا، ويحاول أن يتطور مع الأحداث والمستجدات، فلا يبقى بنفس الأسلوب مع تطور دعوته وقوته، ولذلك نجده يتنقل من المسجد لفتح جمعية، ثم مدرسة، ثم يرسل بعثات للخارج، جريدة ومجلة.

كما تقاسم أقطاب الحركة الإصلاحية المسؤولية التربوية والدعوية في المقاطعات الجزائرية الثلاث، حيث سيبقى ابن باديس مشرفًا على مقاطعة قسنطينة بما تضم من القرى والمدن، فيما يتولى الإبراهيمي مسؤولية مدينة تلمسان العاصمة العلمية في الغرب الجزائري، أما الشيخ الطيب العقبي فسيكون مشرفًا على مقاطعة الجزائر.

كما وجه دعوته التربوية والدعوية لكل شرائح المجتمع الجزائري؛ رجالًا ونساءً، أطفالًا وشيوخًا، عامة ومثقفين، في الحواضر والمدن والريف والقرى، عربًا وأمازيغ، حتى الموالين صراحة للمحتل حاول مخاطبتهم واستغلال علاقات أسرته في دخول ميادينهم المغلقة عليهم.

خامسًا: مقاومة التغريب:

أكبر جرائم المحتل الفرنسي في أي بلد مسلم نزله وخاصة بلاد الجزائر؛ التغريب القسري والسلخ الوحشي للهوية العربية والإسلامية للشعوب، فالفرنسيون كما قلنا كانوا مزيجًا خبيثًا من التعصب والعنصرية والانتهازية والاستعلاء. وفي سبيل هذا التغريب قتلوا الملايين وأحرقوا الجوامع والمدراس وطمسوا كل أثر على الهوية والدين.

كان ابن باديس -رحمه الله- على أتم اليقظة والوعي بفقه الولاء والبراء على مستواه العقائدي والحضاري، وقد مارس الشيخ كل ذلك بنهج حكيم متوازن مكنه من الحفاظ على مكتسباته طيلة حياته. وما فتئ يردد قوله: "إنه لا يقف ضد المدنية أو الحضارة العصرية الغربية، لكنه يدعو إلى أن يتمدن الجزائريون بشروطهم هم لا بشروط فرنسا، وأن يتمتعوا بحريتهم واستقلالهم وأن تتوقف فرنسا عن استقلالهم".

وحتى يستطيع القيام بهذه المهمة الجسيمة تعلّم ابن باديس الفرنسية، وتعمق في دراسة الحضارة الغربية، فقرأ من كتب التاريخ والأديان والثقافة ما مكنه من تكوين إدراك سليم بحقيقة الحضارة الغربية، وقابل مفكرين فرنسيين كألبير كامو وناقشه وأفحمه، وسافر فرنسا عدة مرات لعرض قضية الجزائر على النخب الفرنسية، وفي هذه المرحلة اتخذ الشيخ عبد الحميد بن باديس شعار "الحق، والعدل، والمؤاخاة"، رجاء تحقيق مطالب الشعب الجزائري بطريق سلمي، ولكنّه بعد عودة وفد المؤتمر من باريس سنة 1936، اقتضت طبيعة المرحلة الجديدة إزاحته واستبداله بشعار آخر وهو: «لنعتمد على أنفسنا، ولنتكل على الله»، تعبيرًا على الحزم على الجهاد والثورة ضد المحتل، والاستعداد للدخول في معركة ضارية لا تنتهي إلا بالتحرر.

سادسًا: تأسيس جمعية العلماء:

العلم والدعوة والتربية هم لبّ تجربة الشيخ ابن باديس، فالعلم هو محور النهضة، والتربية أداتها التأسيسية، والدعوة أداتها الحركية، والثلاثة من أجل استعادة الهوية التي هي أول طريق الحرية.

ابن باديس أراد منذ البداية استعادة هوية الشخصية الجزائرية، ليعرف الشعب أين موقعه في الصراع مع المحتل، ويعرف أسباب قوته وعوامل انتصاره، أراد جيلًا مثل الجيل الأول الذي تصدي بكل قوة وحزم للمحتل الفرنسي، ولكن بعد تلافي الأخطاء التي وقع فيها هذا الجيل ومنعته من تحقيق هدفه.

ابن باديس ظل من سنة 1913 حتى سنة 1931 أي قرابة العشرين سنة في عمل دؤوب ومتواصل، وجهد منقطع النظير، وصبر وثبات ويقين، من أجل الوصول إلى المظلة الشرعية الجامعة للشعب الجزائري كله، عمل مستمر من أجل إيجاد المرجعية السياسية والشرعية والوطنية والتربوية والدعوية للجيل الذي سيحرر الجزائر، حتى ظهرت الجمعية الجامعة سنة 1931 لتحمل على عاتقها أشق المهام وأجسمها؛ إعداد جيل الثورة والكفاح من أجل التحرر.

انهمك الشيخ عبد الحميد بن باديس في الحركة العملية والتربوية والدعوية بشكل شبه تام، ولم يكن يكاد يتفرغ إلا لكتابة المقالات، وإلقاء الدروس، والاجتماع مع أهل العلم والناس، وقد أقر بذلك بنفسه حين قال: "شُغِلنا بتأليف الرجال عن تأليف الكتب"، حتى وافته المنية سنة 1940ميلادية بعد عمر ليس بالطويل بعدد السنين، ولكنه بالطويل والعريض والضخم من حيث الإنجازات والآثار. وإذا كان المُصلح الكبير قد انتقل إلى جوار ربه في سنة 1940م، فإنه قد خلف من بعده أساتذة يحملون الراية ويوالون الجهاد، كما ترك من تلاميذه الشبان من صاروا قادة الثورة الجزائرية التي حققت الاستقلال الحاسم.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة