هل لاحظت أن طفلك لديه عادة غريبة وهي أن غرفته دائمًا فوضوية! وحقيبة ظهره غير منظمة وتحتوي على أشياء لا فائدة منها مثل ورقة بيضاء ممزقة، وغطاء قلم، وورقة حلوى فارغة... إلخ

هل لاحظت أن طفلك لديه عادة غريبة وهي أن غرفته دائمًا فوضوية! وحقيبة ظهره غير منظمة وتحتوي على أشياء لا فائدة منها مثل ورقة بيضاء ممزقة، وغطاء قلم، وورقة حلوى فارغة... إلخ. بل وخزانته المدرسية نفس الوضع، وفي الأغلب لا يكون قادرًا على إيجاد أشياء محددة مثل ملابسه أو لوازمه المدرسية عند الحاجة إليها! حينها سوف يكون هذا هو الوقت المناسب للتدخل والبحث عن حلول لهذه المشكلة لتحسين مهارات التخطيط والتنظيم باتباع النصائح والاستراتيجيات المذكورة في هذا المقال.

هل غرس مهارة التنظيم والتخطيط أمر صعب؟!

قد يبدو أن غرس مهارة التنظيم والترتيب عند طفلك أمر شاق، ولكن من خلال إنشاء روتين ممتع مليء بالمرح سوف يجعل تأدية المهام الموكلة إليه أمرًا مثيرًا ولا يحتاج إلى جهد كبير. فقط خطة بسيطة توضح المهام المطلوبة منه؛ ما يجعله قادرًا على الحفاظ على البيئة منظمة من حوله، حيث يميل الأطفال ذوو مهارات التخطيط والتنظيم الضعيفة إلى الانتقال للأنشطة دون إعداد مسبق لها؛ فهم يواجهون صعوبة في تحديد الأولويات والأهداف، ما يستهلك منهم مزيدًا من الوقت والجهد.

ما هو التخطيط؟!

هو القدرة على إنشاء خطة ومتابعة تنفيذها لإنجاز المهمة كما ينبغي. ولكي تساعد طفلك على التخطيط لكيفية حل واجباته المدرسية مثلاً، عليك أن تُعلمه كيف يرسم صورة للمستقبل أمام عينيه. على سبيل المثال: اسأل طفلك عندما يُطلب منه أداء أحد الواجبات المدرسية: "كيف تتخيله بعدما تنتهي منه"(١).

وتشتمل عملية التخطيط على:

      التحديد المسبق للأهداف.

      وضع السياسات والقواعد التي نسترشد بها لتحقيق أهدافنا.

      وضع واختيار بديل من عدة بدائل لتنفيذ الهدف.

      تحديد الإمكانات المتاحة فعليًا.

      تحديد كيفية توفير الإمكانات غير المتاحة.

      وضع البرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ الهدف.

أهمية اكتساب الطفل مهارة التخطيط والتنظيم:

العمل على تعليم الطفل منذ الصغر مهارة التخطيط والتنظيم يوفر عليه الجهد والوقت في البحث عن أدواته وأشيائه، كما يؤهله للتعامل مع الآخرين بشكل جيد، ويساعده على تخطيط حياته بشكل منظم، وأيضًا يساعده على معرفة ما يريد تحقيقه، وكيف السبيل إلى تحقيقه، كما يتيح له وقت فراغ يمكنه استغلاله لممارسة هواية أو الاسترخاء.

والتأخير في غرس مهارة التخطيط والتنظيم عند الطفل، يجعل الطفل عشوائيًا غير منظم لحياته وأفكاره، ولا يستطيع تحمل المسؤولية أو إتمام المهام الموكلة إليه بشكل مستقل وفي وقت أقل.

ما السن المناسب لغرس مهارة التنظيم والتخطيط؟!

لأن التخطيط والتنظيم مهارة مكتسبة يمكن تعليمها للطفل، لذا فإن تدريب الطفل على مهارة التنظيم والتخطيط تبدأ من سن صغيرة، من عمر سنتين فيما أكثر، من خلال تدريبه على الحفاظ على البيئة نظيفة من حوله، ومن خلال وضع الألعاب في أماكنها المناسبة بعد الانتهاء من اللعب، ثم بعد ذلك نعلم الطفل مفهوم الوقت ونربط أداء الأنشطة بوقت زمني محدد ليدرك أهمية الوقت، ثم التخطيط لليوم وترتيب الأنشطة اليومية.

هل يمكن للوالد غير المنظم تربية طفل منظم؟!

الطفل يتعلم بالقدوة، فعندما نقدر قيمة الوقت يقدر طفلنا قيمة الوقت أيضًا، لكن يمكن للوالد إن كان غير منظم أن يبدأ بنفسه ويخبر طفله بأنه يحاول جاهدًا ويعمل على اكتساب تلك المهارة، ويخبره بأنه هو أيضًا بحاجة إلى العمل على هذا، ويحتاج الأمر إلى المثابرة والاستمرارية ووضع روتين بسيط للأسرة ككل.

لكن أثناء العام الدراسي، كيف يمكن للوالدين إجراء التغييرات اللازمة لتنظيم أنفسهم وأطفالهم بشكل أفضل؟!

هناك بعض الخطوات البسيطة التي تُسهل على الوالدين والأبناء أيام الدراسة وتدربهم على النظام:

أولًا الأطفال في سن ما قبل المدرسة:

وضع الروتين:

وضع روتين ثابت ليوم الطفل، خاصة في سن ما قبل المدرسة، على سبيل المثال عند الاستيقاظ من النوم صباحًا، غسل الوجه والأسنان، ثم الوضوء ثم الصلاة، ثم تناول الإفطار... وهكذا. فإن تثبيت الروتين والاستمرار عليه يُسهل أداء المهام أيام الدراسة.

للمزيد اقرأ هنا:أهمية الروتين للطفل

الالتزام:

يحتاج الطفل للشعور بالالتزام بأداء المهمة حتى نهايتها، وأن يعلم أن للمهمة بداية ومنتصفًا ونهاية، وعليه ألا يترك المهمة ويبدأ في مهمة أخرى إلا عند الانتهاء منها، ومما يساعد على تأكيد هذا المفهوم هو وجود روتين يتبعه الطفل؛ على سبيل المثال: عندما يخرج اللعبة من الصندوق المخصص لها، ويلعب باللعبة، ثم يضعها في الصندوق مرة أخرى فور الانتهاء من اللعب؛ سيسهل هذا الأمر الوضع في أيام الدراسة؛ فهناك روتين عند العودة من المدرسة وقبل الذهاب إلى المدرسة وقبل النوم وفور الاستيقاظ.

تنظيم البيئة من حوله:

ترتيب البيئة من حول الطفل يُيسر عليه التفكير، ويتعلم أن هناك ترتيبًا مكانيًا للأغراض ينبغي الحفاظ عليه.

التدريب على مهارات التفكير:

تدريب الطفل على توقع الأشياء والتخطيط لها، وعلى استخدام خطط بديلة في حالة حدوث شيء غير متوقع.

تنمية مهارة حل المشكلات:

من خلال تنمية خيال الطفل، وتعليمه فهم الصورة الكبيرة للموضوع، وتبني وجهة نظر، والبحث عن حلول مختلفة للمشكلة.

المشاركة في الأعمال المنزلية:

تعليم الاستقلال من خلال المشاركة في الأعمال المنزلية، على سبيل المثال: ارتداء الملابس بمفردهم، وصب الحليب في الكوب صباحًا، وتحضير الفطور البسيط والسريع... كل ما سبق خطوات نحو استقلاله وتحمله المسؤولية، والشعور بأنه جزء من مجموعة، وعليه ألا يخلق فوضى بعده حتى لا تؤذي الآخرين، وتسهل الحياة، وتوفر الوقت عليه وعلى من حوله.

التدريب على الفرز والتصنيف:

امنحهم بعض الأعمال التي تتطلب الفرز أو التصنيف؛ على سبيل المثال: فرز الجوارب أو الأحذية، وتنظيف الخزانة، والأعمال المنزلية الأخرى التي تتضمن التخطيط المسبق، أو تتطلب عمل قوائم.

في المرحلة الابتدائية:

بعدما يكون الطفل تم تدريبه على الخطوات السابقة، يمكن للأطفال بداية من الصف الثالث الابتدائي تجهيز فطورهم والمساعدة في حمل الأطباق إلى المطبخ بعد الانتهاء من تناول الطعام.

وهذا يتطلب عنصرًا من التخطيط، وعندما يكبرون قليلاً، يمكن تطوير الأمر بأن يشاركوا في إنشاء قائمة للتسوق، ويخبروا والديهم بما يحتاجه المنزل قبل الذهاب إلى التسوق، كل هذه المهام تتطلب مهارة التخطيط من الطفل.

ثم عليك أن تسمح لهم بالتخطيط لأداء واجباتهم المدرسية، وتجهيز حقيبتهم الرياضية، والتفكير حقًا في الإجراءات الروتينية اللازمة لإنهاء تلك المهام.

إنشاء روتين للواجب المنزلي

ساعد طفلك على وضع جدول "لساعات المذاكرة"، وإعداد مكان مريح مخصص لكتابة الواجبات المدرسية به إضاءة جيدة وبعيد عن المشتتات، وشجع طفلك على الالتزام بالجدول الزمني حتى عندما لا يكون لديه واجبات مدرسية، لكن بإمكانه مراجعة بعض الدروس أو قراءة كتاب ممتع.

اشترِ مخططًا خاصًا بطفلك:

اشترِ لطفلك مخططًا خاصًا به مبهجًا ومليئًا بالألوان؛ ليستطيع تنظيم يومه، وتسجيل ما تم إتمامه من مهام، ووضع قائمة يومية للمهام.

الفرز والتصنيف:

 إذا كان طفلك يبدي اهتمامًا بعناصر معينة، فشجعه على إنشاء مجموعة وتنظيمها. يمكن أن يكون شيئًا بسيطًا مثل تجميع بعض الطوابع المستعملة أو العملات المعدنية، أي شيء يمكن للأطفال فرزها وتصنيفها وترتيبها.

إنشاء جدول يومي:

ضع جدولاً يوميًا لطفلك، يوضح له على الأقل ثلاثة أمور ينبغي عليه القيام بها في الصباح فور الاستيقاظ، وفي المساء قبل النوم، وبذلك سيطور طفلك القدرة على وضع استراتيجيات لإنهاء المهام وتنظيم الوقت.

سهل على طفلك القيام بالمهام:

إذا كان طفلك يعاني من قلة التنظيم، يمكنك مساعدته من خلال عمل قوائم أو إنشاء روتين قصير. على سبيل المثال: فيما يلي خطوات إعداد وجبة الإفطار، وتوضح له تسلسلاً مصورًا أو مكتوبًا بالخطوات (١)، (٢)، (٣)".

بعض الأهالي تتساءل: كيف أدمج الطفل في روتيننا المنزلي، بينما كلما يكبر تزداد مسؤولياته خارج المنزل؟!

في المرحلة الإعدادية وحتى السنوات الأخيرة في المرحلة الابتدائية يمكن استخدام التقويم والمخطط لتسهيل الأمر على الطفل، وحتى يستطيع رؤية ما ينبغي عليه فعله خلال ساعات اليوم، كما ينبغي عليك تشجيعه على تسجيل مواعيد تسليم التقارير والاختبارات في التقويم، وتتحدث معه عن التخطيط وأهميته وكيف أنه يُسهل علينا أداء المهام ويوفر الوقت والجهد، حتى مع هؤلاء الأطفال الصغار ينبغي التحدث معهم عن أمور مهمة حدثت معهم في العام السابق، والتوصل إلى حلول مختلفة للتعامل معها. وعندما يصبح الطفل مراهقًا نمنحه مزيدًا من الاستقلالية والاعتماد على النفس، مع التشديد على أهمية الروتين.

نصائح لتحسين مهارات التنظيم والتخطيط:

فيما يلي طرق لتعليم طفلك التنظيم:

1.   تعليم الطفل تحديد أولوياته:

تحتاج إلى تعريف الطفل برغباته واحتياجاته، والتمييز ما بين ما يريد وما يحتاج لفعله، وترتيبهم وفقًا لمستوى الاحتياج إليهم، على سبيل المثال (أولوياته) يقوم بأداء الواجبات المدرسية أولًا، ثم (رغباته) اللعب مع أصدقائه.

2.   إنهاء المهمة حتى آخرها:

الهدف هو تعليم الطفل النظام، وأن يعيد الشيء الذي استخدمه إلى مكانه قبل استخدام شيء جديد. على سبيل المثال: بعد الانتهاء من أداء الواجبات المدرسية، لا يخرج الألعاب من الصندوق، قبل أن يعيد أدواته المدرسية إلى حقيبته المدرسية.

3. التصنيف والفرز:

الهدف منها الحفاظ على الأشياء مرتبة ومنظمة. على سبيل المثال، ينظر طفلك إلى الألعاب أو الواجبات المدرسية، ويعلم أي الأشياء تتوافق مع بعضها البعض.

4. وضع تصور لليوم:

الهدف من ذلك معرفة ترتيب المهام المطلوبة منه أو وضع توقعات لأحداث اليوم. على سبيل المثال تحديد المهام التي ينبغي فعلها هذا اليوم.

5. إنشاء قوائم المراجعة اليومية:

والهدف منها هو معرفة ما تم إنجازه، وما لم يتم إنجازه، وما ينبغي القيام به. على سبيل المثال، يعرف الطفل المهام التي ينبغي القيام بها ويتحقق مما انتهى، وينقل المهام غير المكتملة إلى قائمة الغد.

6. الاحتفاظ بالتقويم:

والهدف من ذلك التخطيط للمستقبل، وتحديد الأيام المهمة، والاستعداد لها قبل قدومها بفترة.

على سبيل المثال، يتحقق طفلك من التقويم ليلاً لمعرفة ما سوف يفعله غدًا، أو يتحقق من موعد تسليم التقرير القادم، ويخطط كيف يستعد لكتابة هذا التقرير، وتقسيم المهام على عدد الأيام المتاحة قبل موعد التسليم.

7. تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر:

والهدف من ذلك تسهيل إدارة المهام الكبيرة، وأن يتعلم الطفل التخطيط قبل التنفيذ، وإعداد الأدوات اللازمة لأداء المهام في وقت أقل وبجهد أقل وبكفاءة عالية.

٨. العصف الذهني واكتشاف البدائل:

شجع طفلك على استخدام العصف الذهني كأداة في عملية التخطيط، فأحيانًا تكون أفضل طريقة للتوصل إلى خطة هي استكشاف البدائل.

9. اجعل التنظيم ممتعًا:

يمكن لطفلك الاستفادة من ممارسة مهارة التنظيم من خلال الأنشطة الترفيهية، فيصبح الأمر أكثر متعة وتشويقًا. على سبيل المثال، شجع طفلك على اتباع الإرشادات لتشكيل شكل محدد من مكعبات الليجو للحصول على الشكل النهائي، أو يمكنك أن تطلب منه أن يساعدك في تجميع الأجزاء المطلوبة لتكوين قطعة أثاث محددة، ثم شجع طفلك على اتباع خطوات مماثلة عندما يُطلب منه تنفيذ مشروع متعدد الخطوات في المدرسة.

كيف تنتقل بطفلك من إنجاز مهمة تنظيف الأسنان إلى التقارير المدرسية؟!

في البداية قدم له طريقة (١، ٢، ٣) وهي تقسيم المهام، وساعد طفلك على ممارستها في يومه. على سبيل المثال: تنظيف الأسنان، يحتاج إلى الخطوات التالية:

       التنظيم:

اذهب إلى الحمام وأخرج فرشاة الأسنان الخاصة بك، والمعجون، ثم افتح الماء.

      الحفاظ على التركيز:

يقول أطباء الأسنان إن عليك تنظيف أسنانك بالفرشاة لمدة 3 دقائق؛ لذا عليك الاستمرار في تنظيف الأسنان دون مشتتات، حتى لو تذكرت الاتصال بصديق لك؟! ركز في إنهاء المهمة أولًا.

       التنفيذ واللمسات الأخيرة:

إذا قمت بتنفيذ الخطوتين 1 و2، فإن الخطوة 3 هي إتمام المهمة بعدما انتهت 3 دقائق وأسنانك أصبحت نظيفة! هذه خطوة وضع اللمسات الأخيرة، مثل غلق الماء، ووضع فرشاة الأسنان والمعجون في أماكنها الصحيحة، والتأكد من عدم وجود رغوة معجون أسنان على وجهك!

مع مهمة أكثر تعقيدًا، مثل إكمال تقرير كتاب، ستصبح الخطوات أكثر تعقيدًا، لكن العناصر الأساسية تظل كما هي.

إليك كيف يمكنك توجيه طفلك لإنهاء تقرير عن كتاب من خلال الخطوات:

1. الاستعداد والتنظيم:

هذه الخطوة تدور حول الاستعداد وتحديد الأدوات اللازمة لذلك. على سبيل المثال: ماذا تحتاج من أدوات للبدء في كتابة تقرير عن كتاب؟!

ساعد طفلك على كتابة قائمة بتلك الأشياء مثل:

      اختيار كتاب.

      التأكد من أن المعلم وافق على اختيار الكتاب الذي يتوافق مع موضوع النقاش.

      كتابة اسم الكتاب واسم المؤلف.

      التحقق من وجود الكتاب في المكتبة.

      تحديد تاريخ تسليم التقرير في التقويم الخاص بك.

 ثم ساعد طفلك على التفكير في الأدوات اللازمة لأداء المهمة:

      الكتاب.

      وبعض أوراق الملاحظات.

      وقلم لتدوين الملاحظات.

      قائمة بأسئلة المعلم للإجابة عنها داخل التقرير.

      غلاف للتقرير.

ثم اجعل طفلك يجمع كل الإمدادات اللازمة وتجهيزها ووضعها في مكان العمل.

مع تقدم طفلك في خطوات كتابة التقرير، وضح لطفلك كيفية استخدام القائمة للتحقق مما تم إنجازه من مهام بالفعل والاستعداد لما هو التالي، ووضح له أيضًا كيفية إضافة بعض المهام إلى القائمة أيضًا في حالة الحاجة إلى ذلك، ودرب طفلك على مهارات التفكير، على سبيل المثال: "حسنًا، لقد فعلت هذه الأشياء. الآن ماذا بعد؟! نعم ابدأ في قراءة الكتاب"... وهكذا.

2. التركيز على أداء المهمة:

هذه الخطوة هدفها الالتزام بأداء المهمة حتى نهايتها، واتباع ما هو مدرج في قائمة المهام، وأيضًا التركيز عندما يكون هناك شيء آخر يفضل طفلك القيام به، والتغلب على قطع المهمة والانشغال بشيء آخر. ساعد طفلك على مقاومة الإغراءات، وعندما تشتعل فكرة برأسه يسأل نفسه: "هل هذا ما يفترض أن أفعله؟"، واشرح له أن لا بأس بالاستراحة الصغيرة ليستريح قليلاً ثم يعود مباشرة إلى المهمة التي بين يديه.

3.    التنفيذ واللمسات الأخيرة:

اشرح لطفلك أن تلك هي الخطوة الأخيرة والمهمة، وهي الخطوة التي ينتهي فيها الطفل من إتمام المهمة، وتستلزم الدقة. على سبيل المثال، وضع اسمه على التقرير، ووضع غلاف التقرير، ووضع التقرير في المجلد المناسب، ووضع المجلد في حقيبة الظهر ليكون جاهزًا للتسليم.

بمجرد أن يعلم الطفل هذه الخطوات وكيفية تطبيقها، يمكنه أداء المهام بشكل مستقل. بالطبع سيظل الأطفال بحاجة إلى مساعدة الوالدين وتوجيهاتهم من وقت لآخر.

------------

المصادر:

 (١) كتاب تعليم الأطفال الإدارة والتخطيط ووضع الأهداف، نور جمال.

- A pediatrician’s advice on teaching kids to be organized at any age.

- 5 ways to improve organizing and planning skills.

- 10 planning skills every child should learn.

- Tips to Improve Organizing and Planning Skills in Kids.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة