تَنقَّلْتُ بين عددٍ من المحاضن التربوية -كمُشرِف تربوي-، وعلى تنوُّع تلك المحاضن وتغيُّر البيئات؛ لاحظتُ بَذْل القائمين عليها جهدًا جَهيدًا في التحضير والتخطيط للأنشطة، كما يتطلَّب منهم الأمر بذل جهد أكبر في وَضْع المناهج لمختلف المراحل
تَنقَّلْتُ بين عددٍ من المحاضن التربوية -كمُشرِف
تربوي-، وعلى تنوُّع تلك المحاضن وتغيُّر البيئات؛ لاحظتُ بَذْل القائمين عليها
جهدًا جَهيدًا في التحضير والتخطيط للأنشطة، كما يتطلَّب منهم الأمر بذل جهد أكبر
في وَضْع المناهج لمختلف المراحل ووسائل التعليم والإلقاء. وبالنظر من الأعلى
لجميع تلك المحاضن وَجَدتُّ أنَّ هناك خطوةً إجرائيةً ما تتكرَّر؛ وهي التخطيط
للنشاط وبَذْل الجهد في العَصْف الذهني لتوليد الأفكار والألعاب وطُرُق التعلُّم
المُستخدَمة، وهو ما يستنزف كثيرًا من الجهد والوقت المبذول للتحضير.
العجيب أنَّ كل كِيَان من هذه الكِيَانات كان يتعامل مع
العملية التربوية وكأنه أول مَن يقوم بها في التاريخ؛ فيَصُوغ المناهج من الألف
إلى الياء، ويَعْصِف ذهنه في التخطيط وكتابة الدراسات للأنشطة وكأنه أول مَن أتى
بالفكرة! وللأسف يأتي مَن بعدهم -وقد يكونوا من نفس الكِيَان- ليكرِّروا نفس
التجربة المُستنزِفة للجهد والوقت، ونَظَل نَدُور في حلقة مُفرَغة من الاستنزاف!
ولكن لمَّا دَخَلْتُ بعض محاضن الخليج التربوية
(المؤسسية)؛ وَجَدتُّ إجراءً مُتميِّزًا يتَّبعونه في تنفيذ أنشطتهم؛ وهو
"أَرْشَفَة ملفات الدراسات الخاصة بالأنشطة"؛ بحيث يستفيد منها مُشرِفو
الحلقات في كل عام؛ هي عمليَّة شبيهة بالأَرْشَفَة في المصالح الحكومية، لكنّها
ليست أَرْشَفَة البيانات، وإنما هي أَرْشَفَة الدراسات الخاصة بالأنشطة؛ حيث لا
يتكرَّر الجهد المبذول في التخطيط للأنشطة نفسها.
أغلب الكِيَانات التربوية لا تهتم بهذا الإجراء رغم
أهميته وفائدته في حِفْظ الجهد والوقت! حتى إنَّ المشاريع التربوية الإلكترونية
البحثية لا تُولِي هذا الأمر اهتمامًا، وهو تأسيس رُكْن لأَرْشَفَة الدراسات وأفكار
الأنشطة والمناهج؛ بحيث تستفيد منه الكِيَانات الأخرى، وتبدأ من حيث انتهى
الآخرون، ولا تستنزف من طاقة أبنائها ولا وقتها.
أَرْشِيف أشبه بمُستودَع الخبرات؛ فيه كل الأنشطة
والأفكار والدراسات التي لا يتخلَّى عنها أي كِيَان تربوي، تُكتَب بشكلٍ عامٍّ أو تفصيليٍّ،
وكل كِيَان يستفيد منها بقَدْر ما يناسب بيئته وزمانه ومكانه، أَرْشِيف يُعلِّم
الأجيال الجديدة مما تَعَلَّم رُشْدًا.
الاستفادة
من الخبرات في القرآن والسُّنة:
قصص القرآن كانت خير ما يُلهِمُنا فكرةَ أَرْشَفَة
التجارب؛ فقد قال الله:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)([1])؛ قال الطبري -رحمه الله-: «لقد كان في قصص يوسف u وإخوته عِبْرة لأهل الحِجَا([2]) والعقول يَعتبرون
بها، وموعظة يتَّعِظون بها»([3])؛ فالله -تعالى- قَصَّ
لنا القَصَص للاستفادة من التجارب التي ذُكِرَت فيها والاسترشاد بها، فهي
بمَثَابَة خلاصة تجارب إنسانية لهداية أهل الإيمان بها.
وخير دليل على ذلك قصة أصحاب الكهف؛ حيث كانت القصة
مُلهِمَةً للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم لتنفيذ فكرة
الهجرة والفِرَار بالدِّين، وأعطتهم القصة الخطوط العريضة للتنفيذ؛ حيث الفِرَار
بالدِّين إلى مكان آخَر غير الذي يعيشون فيه بين أهل الكُفر، كما أنَّ هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم كانت هجرةً
جماعيةً، وكان لا بُدَّ من الحذر فيها، مع تغيير التفاصيل وفقًا للبيئة والزمان
والمكان.
كل تلك العناصر كانت مشتركة بين هجرة أهل الكهف وبين
هجرة الصحابة إلى الحبشة؛ فكانت قصة أهل الكهف بمَثَابَة مُستودَع خبرات إنسانية
للصحابة يستفيدون منها الخطوط العريضة في تنفيذ رحلتهم، مع وَضْع التفاصيل الدقيقة
وفقًا لبيئتهم وزمانهم ومكانهم.
وقد بيَّن اللهُ U في عِدَّة مواضع مَشروعيةَ الاستفادة من خبرات السابقين؛ فقال -تعالى-
للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: (فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ)([4])؛ أي من أهل التوراة
والإنجيل من أهل الصِّدْق والإيمان بك، دون أهل الكذب والكُفْر؛ لإثبات الحق. وقال
-تعالى- أيضًا للنبيِّ r: (وَاسْأَلْ
مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا)([5]).
ولذلك؛ فإنَّ
«من جملة المراتب
العُليا لتفسير القرآن الكريم؛ عِلْمَ أحوال البشر؛ فقد أنزل الله U هذا الكتاب
وجَعَله آخر الكتب، وبيَّن فيه ما لم يُبَيِّنْه في غيره. بيَّن فيه كثيرًا من
أحوال الخَلْق وطبائعهم، والسُّنَن الإلهية في البشر، قَصَّ علينا أحسنَ القَصَص
عن الأُمم وسِيَرها المُوافِقة لسُنته فيها. فلا بُدَّ للناظر في هذا الكتاب من
النظر في أحوال البشر في أطوارهم وأدوارهم، ومَناشئ اختلاف أحوالهم؛ من قوةٍ
وضَعْفٍ، وعِزٍّ وذُلٍّ، وعِلْمٍ وجَهْلٍ، وإيمانٍ وكُفْرٍ، ومن العِلْم بأحوال
العالَم الكبير عُلْوِيِّهِ وَسُفْلِيِّهِ، ويُحتاج في هذا إلى فنونٍ كثيرةٍ من
أهَمِّها؛ التاريخ بأنواعه. فلا يُعقَل كيف يُمْكِن لأَحَدٍ أن يفسِّر قوله -تعالى-:
(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ
وَمُنْذِرِينَ)([6])، وهو لا يَعْرف أحوال
البشر، وكيف اتَّحدوا، وكيف تفرَّقوا؟ وما معنى تلك "الواحدة" التي
كانوا عليها؟ وهل كانت نافعة أم ضارة؟ وماذا كان من آثار بَعْثِه U النبيِّين
فيهم؟ أجملَ القرآن الكلام عن الأُمم، وعن السُّنَن الإلهية، وعن آياته في
السماوات والأرض، وفي الآفاق والأنْفُس؛ وهو إجمالٌ صادرٌ عمَّن أَحَاطَ بكل شيءٍ
عِلْمًا، وأمَرَنا بالنظر والتفكُّر، والسَيْر في الأرض لنَفْهَمَ إجماله بالتفصيل
الذي يزيدنا ارتقاءً وكمالاً، ولو اكتفينا من عِلْم الكون بنظرةٍ في ظاهره؛
لَكُنَّا كَمَن يعتبر الكتاب بلون جلده لا بما حواه من عِلْمٍ وحكمةٍ!»([7]).
ولا أجدُ مثالاً أوْضَحَ من حوارِ
سيدنا موسى مع سيدنا محمد -عليهما الصلاة والسلام- في رحلة المعراج؛ حيث استفاد
النبيُّ r من تجربة موسى u مع قومه، حينما فُرِضَت الصلاةُ خمسينَ صلاةً كل يوم؛ يقول
النبيُّ r: «فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى
مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلاَةً كُلَّ
يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلاَةً كُلَّ يَوْمٍ،
وَإِنِّي واللهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى
مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى
مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى
مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ،
فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ
يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلْتُ: أُمِرْتُ
بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تَسْتَطِيعُ خَمْسَ
صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ،
وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ:
أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي»([8]).
وقد استفاد النبيُّ صلى الله عليه وسلم أيضًا من أفكارِ وخبراتِ الحضارات الأخرى غير المُسْلِمة؛ مثل:
استجابته صلى الله عليه وسلم لفكرة سلمان الفارسي -رضي الله عنه- في حفر خندقٍ على
الحدود الشمالية للمدينة المنورة؛ كوسيلةٍ دفاعيةٍ في غزوة الأحزاب، مع أنها فكرةٌ
فارسيةٌ من الأساس([9]). وكذلك استجابته r للخبرة الرُّومية في النجارة؛ حين عَرَضَ عليه تَميم الدَّاري([10]) -رضي الله عنه- أن يصنع له مِنبَرًا، فاستجاب له النبيُّ صلى الله عليه وسلم، مع
أنها فكرةٌ روميةٌ من الأساس([11]). فقد اعتمد النبيُّ صلى الله عليه وسلم العديدَ من الأفكار المُستمَدة من الحضارات الأخرى غير
المُسْلِمة، ما دامت لا تُعارِض عقيدة وأحكام الإسلام.
كما استفاد الخلفاء في إقامة الدولة الإسلامية من تجارب
الفُرْس والرُّوم، وأخذوا كثيرًا من الخبرات والأعراف السياسية والإدارية
والاقتصادية؛ فكانت خلاصة تجارب استفادوا منها بدلاً من البدء من الصفر.
الأَرْشَفَة
تُوَفِّر الوقت وتَضمَن الجودة:
أغلب العلامات التجارية العالمية تعمل -حاليًا- بنظام
(إدارة الجودة/ Quality System)، والذي يَضمَن الحِفَاظ على جودة العمل؛ فمثلاً: بعض المطاعم
تَشتَرِط على المُنتفِعين بعلاماتها التجارية قيودًا وشروطًا مُعَيَّنةً خاصة
بتصميم الفرع ومساحته واللوحات، كما تَفْرِض عليهم إمداد الفرع بنفس المواد الخام
التي يُوَرِّدونها لبقية الفروع، حتى طريقة الطَّهْي يجب أن تكون خاضعةً لنفس
القواعد والشروط؛ ليَخْرج العمل بنفس الجودة وفي وقتٍ أقل!
وبالنظر إلى نظام إدارة الجودة من جهة أنه مُستودَع
للخبرات؛ فهو يُوَفِّر الجهد والوقت؛ حيث إنه يُوَفِّر للمُصمِّمِ المُشرِفِ على
تصميم المطعم خامات المطعم وطريقة تصميمه من الداخل. ويُوَفِّر الجهد والوقت
للعُمَّال؛ حيث إنهم يسيرون وفق خطوات مُتَّبَعة لطَهْي وتقديم الوجبات. وكل ذلك
لا يحدث في المطاعم العادية التي لا تَتبنَّى تلك السياسات!
حتى في أيّ مؤسسة عُمَّالية؛ مع تراكُم الخبرة لمُوظَّفٍ
ما داخل المؤسسة يقابل ذلك زيادة في راتبه، وتلك الزيادة التي قد يراها البعض
عِبْئًا على المؤسسة؛ هي -في الحقيقة- توفير لنفقاتها، فعُنْصُر
"الخبرة" يُوَفِّر لها الجهد والوقت، بدلاً من الإتيان بعناصر جديدة
قليلة الخبرة، كما يحافظ على الجودة المطلوبة من خلال إتقانه للعمل بجودة يصعب على
غيره الإتيان بها؛ فهو لها بمَثَابَة "مُستودَع خبرات".
ونحن في الكِيَانات الدعوية نَأْمُل امتلاكَ أنظمةٍ
لأَرْشَفَة التجارب وبنوكَ أفكارٍ تُوَفِّر للعاملين فيها الجهد والوقت ومُعاناة
البداية من الصفر، وبالطبع لا نقصد أن يكون الأمر بالدِّقة المُتناهِية الموجودة
في أنظمة إدارة الجودة لدى العلامات التجارية العالمية؛ فنحن نتعامل مع بشر وليس
منتجات، لكن ما نَرْنُو إليه هو صُنْع نماذج عامة تحوي خطوطًا عريضةً لأي نشاط، أو
مَساراتٍ عامةً لمناهج المراحل المختلفة، تتغيَّر تفاصيلها بتغيُّر البيئة والزمان
والمكان.
الأَرْشَفَة
تُطوِّر الأداء:
من مُميزات أَرْشَفَة التجارب أنها لا تجعل مُستخدِمها
يبدأ أنشطته من الصفر؛ فهو يُكْمِل على ما تركه الآخرون من خبرات؛ ومن ثَمَّ فإنه
يُوَجِّه جهده ووقته إلى تطوير التفاصيل الخاصة بالأنشطة والدراسات؛ مما يُثْمِر
عنه تطوير الأداء، بدلاً من أن يستنزف الوقت في إنشاء تجربة جديدة بالكلية.
وخير شاهد على تلك النتيجة؛ الاستفاداتُ التي حَدَثَت
بين الحضارات، فكل الحضارات التي تميَّزت قد استفادت من مُستودَع خبرات الأُمَم
التي سبقتها، مع تطوير تلك الخبرات بوَضْع التفاصيل التي تناسب بيئتهم وزمانهم
ومكانهم؛ فالمسلمون استفادوا من حضارة الفُرْس والرُّوم، وأوروبا الحديثة استفادت
من حضارة المسلمين في الأندلس، وكُلٌّ يأخذ ممَّن قبله ويُطوِّره؛ وهو ما سُمِّيَ
بعد ذلك بـ"تفاعُل الحضارات"؛ فكل حضارة تأخذ ما يناسبها وما يتَّفق مع
طبيعتها. فالبناء على النتائج السابقة أكثر إفادةً من البناء من الصفر؛ لأنه يعمل
على بَذْل الجهد والوقت للتطوير والتحسين، بدلاً من بَذْلهما للبناء من جديد.
([7]) محمد رشيد رضا، تفسير المنار، الهيئة المصرية العامة
للكتاب، القاهرة. ب.ط. 1990م. 1/20، 21. بتصرف يسير.
([10]) كان تَميم الدَّاري -رضي الله عنه- كثيرَ السفر إلى أرض الرُّوم؛ لذلك تعلَّم النجارة من
هناك. وقد اختلف العلماء في اسم صانعِ مِنبَرِ رسول الله r على أقوالٍ
شتَّى؛ فمنهم مَن قال: "تَميم الدَّاري" وهو الأرجح عندي، ومنهم مَن
قال: "باقول الرُّومي"، ومنهم مَن قال: "إصباح"، ومنهم مَن
قال: "إبراهيم"، ومنهم مَن قال: "قَبِيصَة المَخْزُومِي"،
ومنهم مَن قال: "مَيمون".
([11]) ابن حجر العسقلاني. فتح الباري شرح صحيح البخاري. 2/398، 399. بتصرف واختصار.
إضافة تعليق