التعرض للتنمر قد يجعل من الذهاب إلى الأماكن المعتادة شيئًا غير مرغوب فيه، ويثير القلق والذعر للمتنمر عليه. فقد تجد أن طفلك لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعدما كان يحب الذهاب إليها
التعرض
للتنمر قد يجعل من الذهاب إلى الأماكن المعتادة شيئًا غير مرغوب فيه، ويثير القلق
والذعر للمتنمر عليه. فقد تجد أن طفلك لا يريد الذهاب إلى المدرسة بعدما كان يحب
الذهاب إليها، بل ويرغب في الغياب المتكرر، وقد تتراجع درجاته العلمية في المواد
الدراسية، ويكون السبب وراء كل ذلك هو تعرضه للتنمر من بعض الأقران!
لذا في هذا
المقال سنتعرض لخلفيات سلوك التنمر، ومتى يبدأ في الظهور؟! وأشكاله وكيف يحمي
المربي أبناءه من خطره..
متى يبدأ سلوك التنمر في الظهور؟!
وفقًا لـ
د. علي موسى الصبحيين و د. محمد فرحان؛ فـ"التنمر ظاهرة قديمة موجودة في جميع
المجتمعات منذ زمن بعيد، ويبدأ سلوك الاستقواء في عمر مبكر من الطفولة، حتى إن
بعضهم يراه يبدأ في عمر السنتين؛ حيث يبدأ الطفل بتشكيل مفهوم أولي بالاستقواء،
ويبدأ تدريجيًا ويستمر حتى يصل إلى الذروة في المرحلة الأساسية المتوسطة، ثم يستمر
في المرحلة الأساسية العليا، ثم يبدأ بالهبوط في المرحلة الثانوية، وقلما يكون في
المرحلة الجامعية. وباستثناء حالات السخرية فلا يسمع عن حوادث استقواء في الجامعات
والكليات".
ما هو التنمر؟!
هو سلوك
متكرر يهدف إلى إيقاع الأذى على فرد أو أكثر بدنيًا أو نفسيًا أو عاطفيًا أو لفظيًا،
ويتضمن كذلك التهديد بالأذى البدني أو الجسمي بالسلاح أو الابتزاز، أو مخالفة
الحقوق المدنية، أو الاعتداء والضرب، أو العمل ضمن عصابات ومحاولات القتل أو
التهديد، كما يضاف إلى ذلك التحرش الجنسي.
أشكال التنمر:
بدني، ويتمثل في:
● الضرب.
● الصفع.
● الإيقاع
أرضًا.
● الصراخ
في وجه شخص ما.
● القيام
بإيماءات سيئة.
● أخذ أو كسر أشياء شخص آخر عنوة.
لفظي، ويتمثل في:
● السب.
● التهديد.
● السخرية
من اسم شخص، ومن الشخص نفسه.
● نشر
الشائعات الكاذبة.
● إعطاء ألقاب ومسميات للفرد أو تسمية عرقية.
التنمر الإلكتروني:
وهو تعمد
إيذاء شخص من خلال استخدام شبكة الإنترنت والبريد الإلكتروني والهواتف المحمولة
ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويتمثل في:
● إرسال
رسائل نصية سيئة.
● نشر
أكاذيب وشائعات عن هذا الشخص.
● إرسال
أو نشر صور لا يحق له المشاركة بها.
● التعليق بتعليقات سلبية على الإنترنت عن شخص محدد.
أين يحدث التنمر؟!
يحدث التنمر في أي مكان، قد يحدث في المدرسة أو في منطقة السكن، أو أثناء الذهاب إلى المدرسة، أو أثناء استخدام الإنترنت (التنمر الإلكتروني).
من الأشخاص الأكثر عرضة للتنمر؟!
يمكن لأي
شخص أن يكون عرضة للتنمر، ولكن الأطفال ذوي الصفات التالية هم الأكثر عرضة:
● الأطفال
ذوو الحالات الخاصة (الحالات المرضية أو الإعاقات).
● الأطفال
المدللون (والأكبر حماية من أهلهم).
● الأطفال
ضعاف الشخصية المسيطر عليهم من الأهل.
● الأطفال
غير الاجتماعيين والخجولين.
● الأطفال الذين لا يدافعون عن أنفسهم.
● الأشخاص
الذين يتدنى عندهم استخدام روح المرح.
ما الأسباب التي تدفع الشخص إلى التنمر؟!
هل سألت
نفسك كيف أصبح هذا الطفل متنمرًا؟! وما الظروف المحيطة به التي دفعته إلى اكتساب
هذا السلوك؟! وهل يمكن أن يتحول طفلك إلى متنمر دون أن تشعر؟!
إليك بعض
الأسباب التي قد تجعل من الطفل متنمرًا:
● عدم الشعور بالأمان العاطفي:
أشارت
دراسة إلى أن من الأسباب التي تدفع الأشخاص المتنمرين لممارسة التنمر هي تعرضهم
لبعض المشكلات الأسرية، وعدم وجود بيئة آمنة وداعمة للطفل داخل أسرته؛ لذلك يعكس هؤلاء الأشخاص مشكلاتهم النفسية
على الآخرين، ويبحثون عن جذب الانتباه بافتعال المشكلات. وكان ذلك نتيجة
استطلاع سنوي عن التنمر لعام ٢٠١٦؛ حيث أفاد أكثر من ثلاثة أشخاص متنمرين أنهم لا
يقضون الكثير من الوقت مع أسرهم، وأن أسرهم تتجاهلهم وتنشغل عنهم. وقال عدد مماثل
لنفس العدد السابق: إنه يحدث غالبًا شجار يومي داخل تلك الأسرة.
● العنف الأسري:
أغلب المتنمرين
يعانون من العنف الأسري كما ذكرنا في النقطة السابقة؛ بسبب ممارسة أحد الوالدين أو
كليهما للعنف اللفظي أو البدني على الأبناء، أو مشاهدة الابن لتعرض والدته أو أحد
أفراد أسرته للعنف اللفظي أو البدني من والده.
● التعرض لبعض التجارب السيئة:
على سبيل المثال،
وفاة حيوان أليف أو تجربة انفصال الأبوين.
● الانتقام:
تشير النتائج أيضًا إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر هم
أكثر عرضة له بمرتين لأن يصبحوا متنمرين.
● غياب القدوة الحسنة:
سوء الصورة
الذهنية التي يرسمها الطفل لوالديه أو معلميه، وممارستهم للتنمر، سواء أكان لفظيًا
أم بدنيًا، أو قد يبحث الطفل عن قدوة أخرى إن لم يجدها فيمن حوله؛ لذا من الضروري
ربط الطفل بالقيم وتربيته تربية حسنة، وتنشئته على عدم السخرية من الآخرين، وأن يجعل
قدوتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واتباع الأوامر الربانية في تعاملاتنا مع
الآخرين.
● الشعور بعدم الرضا:
التخلص من شعور عدم الرضا عن النفس من خلال
التنمر على الآخرين، وجعلهم يشعرون بعدم الراحة والاطمئنان.
● الشعور بالعجز والضعف:
نظرًا لكثرة توبيخ الأهل لأبنائهم ظنًا منهم بأن
تلك الطريقة هي الأفضل في تربية الأبناء؛ يشعر المتنمر بالعجز والضعف، فيمارس
الاستقواء والتنمر على الآخرين.
● الإفراط في التدليل:
الرغبة في
فرض السيطرة والتحكم في حياة الآخرين؛ لأنه تربى على الاستحواذ على كل شيء وفرض
السيطرة.
● تسلط الأهل:
عكس ما
سبق، فالموازنة ما بين الحزم والشدة هي الأفضل، فالحزم الشديد يجعل الطفل لا يحق
له التعبير عن رأيه، ولا يُمنح أي سلطة داخل منزله، فيلجأ إلى فرض السيطرة
والاستقواء على الأطفال الآخرين.
● تقليد الوالدين:
فقد يكون
طريقة تعامل الوالدين مع الطفل هو من صنع هذا الشخص المتنمر؛ لأن التنمر سلوك
مكتسب ولا يولد الطفل متنمرًا إطلاقًا.
● البيئة المدرسية غير الصحية:
وتتمثل في غياب
المتابعة من المعلمين والمسؤولين، وتنمر التلاميذ بعضهم على البعض، أو تنمر
المعلمين على التلاميذ.
● نتيجة لمشاهدة بعض أفلام الكارتون:
بعض أفلام
الكارتون تبث العنف، وتنشر التنمر والسخرية على شكل أو لون أو حجم طفل آخر وإقصائه،
وتلك الأفلام والفيديوهات قد تلقي الضوء على الطفل الذي يحدث فوضى وضوضاء ويسيطر
على أغلب الأطفال الآخرين.
● المكافأة النفسية:
ومع الأسف
من الأسباب التي قد تدفع الأشخاص للاستمرار في التنمر، هي المكافأة التي يحصلون
عليها من التنمر، وهي رؤية الشخص يشعر بالأسى والحزن والخجل بسبب تعمد إيذائه
وإحراجه؛ لذا ينبغي تثقيف أطفالنا عن التنمر، وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم.
كيف تحمي طفلك من حدوث التنمر؟!
التواصل قبل وقوع مشكلة التنمر:
في البداية
ينبغي على المربي أن يبني علاقة إيجابية مع أطفاله، ويحرص على التواصل المستمر
معهم، والاستماع إليهم باهتمام، ويتعرف أكثر على أصدقائهم وعلى الأشخاص الآخرين
داخل الفصل الذين لا يتعاملون معهم، وعندما يكبر الأطفال يصبحون أكثر وعيًا
بعلاقات الأقران، حينها يمكنك السؤال بطريقة مباشرة عن علاقاتهم بأصدقائهم، وهل
يتجنبون التعامل مع بعض الأفراد داخل الفصل؟! ولماذا؟!
تحدث مع طفلك عن التنمر:
لا تنتظر
حتى يتعرض طفلك للتنمر، عليك تثقيف طفلك عن التنمر حتى يستطيع تمييزه بسهولة
وإيقاف هذا الشخص عن التمادي في ذلك. عندما تتحدث مع طفلك عن التنمر باستمرار،
يطمئن طفلك، وقد يخبرك عن حدث شهده في المدرسة لأشخاص يتنمرون على أشخاص آخرين، أو
عن واقعة حدثت معه شخصيًا.
اسأل طفلك عن مشاعره:
لا تجعل كل
اهتمامك وسؤالك عن مستوى طفلك الأكاديمي فقط، بل عليك معرفة كيف كان يومه الدراسي،
وعلاقاته الاجتماعية داخل المدرسة، وسؤاله عن مشاعره في المواقف المختلفة داخل الصف.
كن قدوة لطفلك:
لا تسخر من
أحد، ووضح لطفلك كيف يتعامل مع الآخرين باحترام، ولا تسخر من طفلك أيضًا.
تعليم طفلك اتباع التوجيهات الربانية:
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ
يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ
خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا
بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11].
عندما تريد
التحدث مع طفلك عن التنمر والسخرية، حدثه عن التوجيهات الربانية للمجتمع المسلم،
وكيف نهانا الله عن السخرية، وحذرنا من الوقوع في هذا الأمر، فعسى أن تسخر من شخص
هو أفضل عند الله منك.
علم طفلك أن يكون قدوة إيجابية:
إن لم يكن
طفلك متنمرًا فعليه ألا يصبح طرفًا منخرطًا في التنمر بتقبله له؛ فأطراف التنمر لا
تقتصر على المتنمر والضحية، بل أيضًا كل من يشاهد الواقعة ولا يتدخل فهو طرف سلبي
في الواقعة.
تعرف على حياة طفلك على الإنترنت:
كن جزءًا
من حياة طفلك الافتراضية، وتعرف على التطبيقات التي يستخدمها، واشرح له عن المخاطر
التي يمكن مواجهتها على الإنترنت، ومتى يلجأ إليك.
ماذا لو لم يخبرني طفلي بتعرضه للتنمر؟! كيف أكتشف ذلك؟!
إليك
علامات تنذر بتعرّض الطفل للتنمّر:
● عدم
الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
● الغياب
المتكرر.
● تراجع
درجات الطفل الأكاديمية.
● رفض
الالتقاء بأشخاص محددين.
● القلق
والذعر غير المبررين.
● النوم
الزائد أو قلة عدد ساعات النوم.
● الرغبة
في الانعزال والانطواء على عكس طبيعة الطفل.
● العصبية
الزائدة والحساسية المفرطة.
● السلوك
العدواني مع أخيه/ أخته.
● الانسحاب
من الأنشطة الاجتماعية.
● فقدان/
فرط في شهية الطفل.
● كدمات
أو ندبات لتعرضه للتنمر البدني.
● قد
يطلب زيادة في مصروفه نظرًا لممارسة الاستقواء عليه من بعض الأشخاص، أو قد يطلب
زيادة في الطعام على غير عادته.
كيف تحمي طفلك من التنمر بعد
حدوثه؟!
من المهم
أن تأخذ التنمر على محمل الجد؛ لما له من آثار كبيرة على نفسية الطفل وعلى شعوره
بالأمان وتقديره لذاته، بل وقد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى الاكتئاب والرغبة
في الانتحار.
لذا عند
التأكد من أن طفلك يتعرض للتنمر من أقرانه، إليك بعض الخطوات التي ستساعدك على
التعامل مع الموقف:
أوقف التنمر قبل أن يبدأ:
جهز بعض
الحلول والأفكار التي يمكن للطفل استخدامها في المواقف الصعبة، والهدف هو عصف ذهني
بالحلول قبل حدوث المشكلة.
حافظ على هدوئك:
تجنب
الانفعال، وحافظ على هدوئك عندما يخبرك طفلك بتعرضه لموقف التنمر أو تعرضه للإيذاء،
فقد تنقل لطفلك خوفك وانفعالك وتوترك من خلال رد فعلك على حديثه.
عندما يخبرك طفلك بتعرضه للتنمر استمع إليه:
استمع
لطفلك بهدوء، وقدم له الدعم ولا تقاطعه، فالأطفال يشعرون بالخجل من إخبار البالغين
بتعرضهم للتنمر، أو بالقلق من ألا يصدقهم والداهم، بل وأحيانًا يشعرون بأنهم
المخطئون لأنهم قد يكونون تصرفوا بشكل خطأ أو مختلف عن أقرانهم، وأحيانًا أيضًا
يشعرون بالخوف من المتنمرين إذا علموا بأنهم أخبروا شخصًا بالغًا بما يتعرضون له.
شجع طفلك على إخبارك بتعرضه للتنمر:
امدح طفلك
واشكره على شجاعته في إخبارك، وأكد له أن هذا هو التصرف الصائب، وأنه ليس وحده من
يتعرض لذلك، وأن المتنمر هو من يتصرف بسوء، وأنكم ستكتشفان حلولًا لذلك معًا.
جمّع أكبر قدر من المعلومات:
حاول أن
تجمع أكبر قدر من المعلومات عن طريق سؤال طفلك والاستماع إليه باهتمام شديد، وحافظ
على تعبيرات وجهك بألا تنقل لطفلك الذعر أو القلق.
علّم طفلك الدفاع عن نفسه:
علم طفلك
أن يوقف المتنمر عند حده، حتى لا يستمر في مضايقته؛ على سبيل المثال إذا كان
المتنمر يستخدم تنمرًا لفظيًا فعلى الطفل أن ينظر للمتنمر ويقول له بصوت هادئ
وواضح وحازم أن يتوقف عن هذا.
إذا استخدم
المتنمر التنمر البدني، فعلى الطفل أن يستخدم الضرب الدفاعي وليس الهجومي، ولكن
إذا كان الأمر به خطورة عليه وغير آمن، فعليه البحث عن شخص بالغ يساعده لوقف
التنمر.
علّم طفلك الانسحاب في الوقت المناسب:
الانسحاب
في الوقت المناسب شجاعة وليس ضعفًا؛ وهذا يعني إذا شعر طفلك بتعرضه للخطر أو الأذى
البدني فينسحب بهدوء ويبحث عن شخص بالغ للتدخل، وليس معنى ذلك أن الطفل جبان وضعيف،
ولكن لتجنب إيذاء الطفل لنفسه ولغيره حتى لا ينتهي الأمر بالعراك، فقد يستفزه
المتنمر ويلجأ لاستخدام الإيذاء البدني، وبذلك يكون تحول إلى شخص عنيف مثل
المتنمر. ولكن يمكنه أن يرد على الإيذاء البدني بالضرب الدفاعي لردع المتنمر، على
حسب الموقف ونوع التنمر وعدد المتنمرين.
أيضًا
أخبره إذا رأى المتنمر بالقرب منه ويحاول إيذائه، لا يمشي بمفرده أو يدخل المرحاض
بمفرده، ويسعى دائمًا ألا يكون بمفرده وأن يكون في جماعات.
التحكم في انفعالاته:
أن يتحكم
في غضبه ولا يرد على التنمر بالبكاء أو احمرار الوجه، فهذا ما يجعل المتنمر يشعر
بالقوة والنصر، وهي مهارة تحتاج إلى بعض التدريب.
التعامل مع المدرسة:
ولأن أغلب
التنمر يحدث في المدرسة، على الطفل أن يخبر معلم الفصل بما يحدث، ليكون على دراية
بالأمر بالتدخل واتخاذ خطوات لمنع تطور المشكلة، وإذا تكرر الأمر، ينبغي على ولي
الأمر التدخل والتحدث إلى مدير المدرسة والمعلمين وولي أمر الطالب المتنمر.
بناء الثقة:
الأشخاص
المتنمرون يختارون الأطفال الذين ثقتهم بأنفسهم ضعيفة، أو يحاولون الإضرار بثقة
الطفل بنفسه؛ لذا عليك أن تبني ثقة طفلك بنفسك، وتجعله يؤمن بمميزاته ونقاط قوته،
والسعي لتكوين صداقات مع أصدقاء يكون لهم تأثير إيجابي على طفلك، وممارسة الأنشطة
الرياضية وتعلم فنون الدفاع عن النفس.
و أخيرًا زيادة الوعي المجتمعي عن التنمر:
من أهم التدابير
لمكافحة التنمر هي زيادة الوعي به بين جميع أفراد المجتمع، لذا أصدرت اليونيسيف
حملة "أنا ضد التنمر"،
حيث وافقت الدول الأعضاء لدى اليونسكو على إعلان كل أول يوم خميس من شهر
نوفمبر يومًا دوليًا لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر
الإلكتروني. وبدأ أسبوع مكافحة التنمر في العام ٢٠٠٥ بإنجلترا، وشاركت به آلاف
المدارس.
وأصبح حاليًا يقام سنويًا في الفترة ما بين ١٥ إلى ١٩ نوفمبر في إنجلترا، بدعم من كل المدارس لزيادة الوعي بين الأطفال. ويلعب الآباء والمعلمون دورًا مهمًا أيضًا في هذا اليوم.
--------------
المصادر:
- كتاب سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين، د. علي موسى الصبحيين، و د. محمد فرحان القضاة.
- اليونيسيف.. اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال العنف والتنمر في المدارس، ومنها التنمر الإلكتروني.
- What is bulling?
- How to deal with bullies.
- Helping Kids Deal With Bullies.
- What Kids Can Do?!
إضافة تعليق