يواجه الأطفال مجموعة كبيرة من التحديات عند الانتقال إلى مدرسة أو معهد جديد من معاهد تحفيظ القرآن، وخاصة إذا صاحب هذا الانتقال تغير محل السكن أيضًا

يواجه الأطفال مجموعة كبيرة من التحديات عند الانتقال إلى مدرسة أو معهد جديد من معاهد تحفيظ القرآن، وخاصة إذا صاحب هذا الانتقال تغير محل السكن أيضًا؛ فيصبح الضغط النفسي على الطفل مضاعفًا؛ حيث يظل يبحث عن الاستقرار بين المدرسة والمنزل.

يبذل الأطفال جهدًا مضاعفًا لمحاولة التكيف مع المناهج والوسائل الدراسية الجديدة، فالأطفال عادة يشعرون أنهم لا ينتمون لهذا المعهد الجديد؛ ففكرة أن يكون لديهم معلمون وأصدقاء جدد وفصول ومبانٍ مختلفة أمر شاق حتى بالنسبة للأطفال الاجتماعيين الأكثر قدرة من غيرهم على التكيف.

قد يظهر الأطفال استجابات مختلفة في هذه المرحلة الجديدة من حياتهم بسبب الضغط الذي يعانون منه؛ فبعض الأطفال ربما يسيء التصرف أو ينسحب من أي اجتماعات أو أنشطة رياضية أو ثقافية، حتى وإن كان يحبها ويهتم بممارستها، أو حتى يمكن أن يتغير نمط تغذيتهم أو مواعيد وعادات نومهم.

يعد التغيير أو الانتقال في المرحلة الثانوية أسهل كثيرًا من المرحلة الابتدائية، ولكنه مؤثر أيضًا، ولحسن الحظ يمكن للآباء والمعلمين الجدد والقدامى مساعدة الأطفال خلال عملية الانتقال لتخفيف الضغوط النفسية والأكاديمية.

توجيهات للمربين لمساعدة أطفالهم على تخطي صعوبات الانتقال:

1-   تعليم طفلك التعبير عما يواجهه:

التعرف على الضغط الذي يواجه طفلك يساعدك أنت وهو على معرفة كيفية مواجهته والتغلب عليه، وهي فرصة مناسبة لتجلسي وتتحدثي مع طفلك عما يضايقه وعن مخاوفه وعن تصوره لما يمكنك أن تفعليه لتساعديه على الشعور بشكل أفضل تجاه البيئة الجديدة المحيطة به، والظروف المختلفة التي تمرون بها.

2-   تقليل أعباء طفلك:

الأطفال في الظروف التعليمية الجديدة يكونون بالفعل مُثقلين بالجداول الدراسية الجديدة، ومحاولة تعويض ما فاتهم، وكذلك معرفة أساليب المعلمين المختلفة والتأقلم معها، لذلك فهم لا يحتاجون أن يمارس عليهم أى نوع من أنواع الضغط في المنزل، بل أنت بحاجة إلى محاولة التخفيف عنهم ومتابعة ما هو ضروري وما هو غير ضروري ويمكن تأجيله.

تحتاجين أيضًا إلى تشجيع طفلك ألا يستسلم للضغوط، فيهمل كل شيء في يأس، بل إن التقسيم والتنظيم والتشجيع أهم العوامل التى يحتاجها طفلك في هذه المرحلة، وبقاؤك على التواصل معه ومتابعته أولاً بأول هو ما يُمكنك من تطبيق هذه العوامل.

ثم تأتي مرحلة تعريفه بالأنشطة المختلفة التي يقدمها معهده الدراسي الجديد، ودفعه للاشتراك فيما يختار دون فرض رأيك عليه، حتى وإن رفض فكرة الاشتراك كليًا في هذه المرحلة.

3-   التحدث إلى معلمي طفلك عن مخاوفك:

لا يمكن لأحد أن يفهم ما تمرون به أنت وطفلك غير معلمه/ معلمته، لذا ناقشي معهم مخاوفك وأسباب قلقك وما يبرع فيه طفلك وما لا يحبه، وحافظي على تواصلك معهم؛ فمن المرجح أن هؤلاء المعلمين ساعدوا الكثير من الطلاب خلال ظروف مماثلة.

4-   التعرف إلى أولياء الأمور الآخرين:

يوفر لكِ الالتحاق بمجلس الآباء والمعليمن فرصة للتحدث مع الآباء والأمهات الآخرين الذين يمكن أن يكونوا واجهوا أو يواجهون نفس ظروف انتقالكم الحالية، فوجود أشخاص يمرون بما تمرون به يمكن أن يقدم لكم دعمًا كبيرًا، كما يمكن أن يساعد طفلك على التعرف على أطفال آخرين جدد بالمعهد أيضًا.

5-   تخصيص وقت للعب مع طفلك:

خصصي جزءًا من وقتك اليومي، واجعليه مخصصًا للوجود مع طفلك واللعب معه يمكنكم خلاله الذهاب إلى حديقة قريبة أو النادي أو البقاء في المنزل وممارسة نشاط تفضلونه، حتى وإن كان تناول مشروب مفضل وقراءة قصة، فبصرف النظر عما تقررون فعله سوف يمنح هذا الأمر لطفلك الشعور بأنه ليس وحده، وأنك حريصة على قضاء الوقت معه.

6-   تنظيم مواعيد لعب جماعية:

تحدثي إلى الأمهات الأخريات، وتحققي من إمكانية ترتيب موعد لعب جماعي للأطفال في صف طفلك نفسه، بإمكان بضع ساعات من اللعب في المنتزه أن تساعد طفلك على الاعتياد على زملائه الجدد، وتشعره بالراحة خلال اللعب معهم، وتقلل من الضغط عليه.

7-   الحفاظ على روتين طفلك الأساسي:

إذا كان لدى طفلك روتين صباحي يمارسه قبل الذهاب إلى المدرسة أثناء ذهابه للمدرسة القديمة فيحب عليك الحفاظ على هذا الروتين مع مدرسته الجديدة، فالشعور بالتنظيم وممارسة العادات المألوفة لديه يساعده على التكيف والشعور بالراحة تجاه مرحلة الانتقال الجديدة.

8-   قراءة الكتب معًا:

ابحثي في المكتبة القريبة عن كتب تدور موضوعاتها حول الانتقال إلى مدرسة أو معهد تحفيظ جديد، وشجعي طفلك على قراءتها، وناقشيه في محتواها، هذه المناقشة يمكن أن تساعدك على فهم مشاعر طفلك، وتشجعه على طرح الأسئلة وسرد المشكلات التى تحتاج إلى حلول، والمساعدة من جانبك.

9-   القيام بجولة في المدرسة:

من المخاوف التي يمكن أن يمر بها طفلك أن يضل طريقه في أول أيامه في معهده أو مدرسته الجديدة للوصول إلى فصله أو الوصول من فصله إلى الملعب أو المكتب أو المرحاض؛ لذا حاولي تدبير جولة داخل المدرسة الجديدة قبل بدء الدراسة بأيام؛ لتعريف طفلك على الأماكن المختلفة داخل المدرسة، وكيفية الانتقال بينها.

10-   جعل النوم أولوية:

يساعد النوم المتوازن طفلك على التعامل مع اليوم وما يقلقه خلاله بطريقة أفضل، ويشجعه على خوض تجارب جديدة، فترة انتقال طفلك لمعهد جديد هي فترة مليئة بالقلق والضغوط؛ لذلك ربما يعاني في الحصول على القدر الكافي من النوم، ويمكنك مساعدته من خلال:

أ – تحديد وقت الشاشات قبل النوم.

ب - اتباع روتين معين لوقت النوم يبدأ تطبيقه خلال أسبوع أو أثنين قبل بدء الدراسة.

ج - منعهم من استهلاك الكافيين.

د - ممارسة التمارين الرياضية ساعة يوميًا.

هـ - التأكد من أن غرفة نوم طفلك مريحة وهادئة.

حيث يحتاج الأطفال في المرحلة العمرية من 6: 13 عامًا إلى 9: 11 ساعة من النوم الهادئ المتواصل كل ليلة، حتى يستيقظوا بنشاط وحالة ذهنية ونفسية جيدة.

11-  التحلي بالصبر:

يحتاج طفلك إلى فترة ليست قليلة من الوقت ليعتاد على مدرسته أو معهد التحفيظ الجديد ومجتمعه المحيط الجديد بالكامل؛ لذلك كوني صبورة، ولا تتوقفي عن دعم وتشجيع طفلك، ودعيه يعلم أنك دائمًا هنا من أجله، وبإذن الله سوف يكون عامًا دراسيًا رائعًا يحقق فيه نجاحًا مشرفًا، ويتوقف خلاله عن الشعور بأنه طالب جديد. 

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة