التربية عملية تهدف في المقام الأول إلى تعديل سلوك المتربي، و تحليته بالصفات الطيبة، مع تخليته من الصفات الرديئة أملا في الوصول به إلى الشخصية السوية المتزنة القادرة على خوض غمار الحياة

التربية عملية تهدف في المقام الأول إلى تعديل سلوك المتربي، و تحليته بالصفات الطيبة، مع تخليته من الصفات الرديئة أملا في الوصول به إلى الشخصية السوية المتزنة القادرة على خوض غمار الحياة، و هي في الإسلام متماهية مع هذه التعريف، غير أنها تزيد عليه في جانبها الروحي؛ فتتغيى الفرد المسلم ذا الشخصية السوية المتزنة الموصولة بالله، الموصوفة بالفضائل، البعيدة عن الرذائل، القادرة على مد جسور التلاقي مع الخلق، و المستقيمة على الحق . والتربية عملية مستدامة لا تتوقف، و ليست هي من المهد إلى اللحد؛ بل هي قبل هذا المهد، فتبدأ من لحظة اختيار الزوجة الصالحة؛ لتكوين البيت المسلم الذي في كنفه يشب الفتيان و الفتيات، و تظل التربية مع المتربي حتى يُواريه الثرى،

و ما منا من أحد إلا و هو متربٍ بصورة أو بأخرى في كل أطوار حياته، و تظل مرحلة المراهقة هي أخطر المنعطفات التي يمر بها المتربي، لاسيما في هذه الأعصر المتأخرة؛ لما يصاحبها من تغيرات فسيولوجية و جسمية حادة، و هنا يجدر التنبيه على الفرق بين المراهقة و البلوغ؛ فبينما البلوغ لا يعني إلا أنه: نضج الغدد الجنسية، و اكتساب معالم جنسية جديدة، تنقل الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة، و يصاحبها تغيرات خارجية و داخلية في جسم المراهق، والبلوغ بهذا المعنى يقتصر على ناحية واحدة من نواحي النمو الجسدية، و هو النمو الجنسي ... لكن المراهقة أشمل من البلوغ الذي هو أحد تجلياتها لا أكثر؛ إذ المراهقة مرحلة وسط تقع بين سن الطفولة و الرشد، و فيها ينتقل المراهق – و هو طفل غير ناضج جسميًا و عقليًا و انفعاليًا و اجتماعيًا- إلى إنسان يتدرج نحو النضج الكامل، و محاولة الاستغلال، و الاعتماد على النفس، و إثبات الذات ؛ و عليه فإن البلوغ جزء من المراهقة و جانب منها .

وتصدير مرحلة المراهقة على أنها أزمة ماحقة = هو في حقيقته محاولة لتسويغ كل أنواع الانحراف و الشطط و النزق التي يُمكن أن يمارسه المراهق في هذه الفترة، كما يهدف إلى تخفيف حدة إنكار المجتمع عليه حال انحرافه؛ بدعوى أنه مراهق، و كأن هذا المراهق قد سقط عنه التكليف؛ بحيث لو وافته منيته في هذه المرحلة لم يُسأل !! 
علمًا بأن بدايات هذه المرحلة هي بدايات جريان القلم على المكلف في التشريع الإسلامي أصلًا !!
و في أحضان هذه الأكذوبة اليهودية الأصل نما و ترعرع أغلب الجيل، فكان أن شابوا على ما شبُّوا عليه، و ظلوا أسارى لما اقترفوه في صغرهم و ما تعوده هذه المرحلة؛ فنمت معهم خلال الشر التي استهانوا بها؛ لاسيما إطلاق العنان للشهوات، و التفنن في استثارتها !!!
لم تكن هذه المرحلة أزمة قط في مجتمعنا المسلم القديم؛ إنما صارت أزمة يوم أن تماهينا مع مفردات التربية الغربية، و استوردنا النمط الغربي بكل أباطيله و أضاليله .
و إني لأتساءل و العجب يقطر مني: ألم يمر الإمام النووي بمرحلة المراهقة يومًا ما ؟ و مثله ابن تيمية و غيرهما من أكابر المسلمين ؟! و إنما خصصت هذين العلمين لأنهما لم يتزوجا و نشأ في محراب العلم منذ نعومة أظفارهما، و لم يتلطخا بمعرة و لا سوأة؟! أم لم يكونا من أسوياء الناس اتساقًا مع النظريات الغربية المسوغة للشذوذ و الانحطاط ؟!

و إذا كان علماء النفس الغربيون قد صوروا لنا هذه المرحلة على أنها عاصفة أو أزمة ماحقة؛ فإنها لم تكن كذلك في بلاد المسلمين في الأعصر السابقة؛ بل لم تكن غير مرحلة عمرية يقطعها المرء كشأن باقي المراحل العمرية؛ بل هي لديهم بوابة النضج و قنطرة العبور لمرحلة الرجولة و الرشد، و لم تكن معضلة، فضلًا عن أن تكون أزمة؛ ذلك أن طبيعة المجتمع المسلم وقتذاك كانت تعبيرًا صادقًا عن تعاليم الإسلام الحكيمة الشاملة؛ التي عالجت الشأن الإنساني في جميع أطواره و بكل مكوناته الجسمية و العقلية و الروحية و الاجتماعية؛ و لكن بعد اقتراب حياة المجتمع المسلم في عاداته و تقاليده من النمط الغربي؛ و هو مجتمع غارق حتى آذانه في الشهوات؛ متفنن في استثارة كوامنها، و بعد أن صيَّروا العالم قرية واحدة عبر أطباق السموات المفتوحة، و وسائل التواصل المختلفة و ثورة الاتصالات؛ حتى فقد المجتمع المسلم كثيرًا من أركان و عناصر مناعته؛ فبرزت الأزمة، و هبّت رياح العاصفة؛ فإذا الأزمة كالحة، و إذا العاصفة كاسحة .

لكنّ عودةً صادقة من قبل المجتمع، لاسيما عملية التربية برٌمَّتها إلى ينابيع الإسلام الصافية الثرة؛ فإنه يسهل على المربِّين معالجة الأزمة، و ترويض العاصفة؛ و ذلك من خلال عدة طرائق و أساليب يتوجب على المربي أن يجعلها في بؤرة شعوره حال تعامله مع المراهق في باب الشهوة خاصة .

و من هذه الطرائق و الأساليب الصحيحة:

1- ترسيخ قيمة المراقبة في نفس المتربي،  و تعميق صلته بالله، و لعل هذا المعنى هو أحد أهم تجليات عقيدة التوحيد التي نادى بها الإسلام، فلم يكن غريبًا على المربي المسلم أن يُوليها اهتمامًا خاصًا، و رعاية فائقة، و حرِيٌّ به أن يترجم شعار( الله معي .. الله ناظري .. مطّلِعٌ علي) إلى وسائل عملية، و ممارسة حياة؛ ليرسخ هذا المعنى العظيم في نفس المتربي؛ بحيث يكون حاله في الخلوة كحاله في الجلوة، و هو المعنى الذي عبّر عنه حديث جبريل في مرتبة الإحسان " الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"  فحيثما غاب الرقيب البشري بقي الرقيب الذي في السماء سبحانه، و هو الأولى بالمراقبة، و الأجدر بالخشية، و هذا ما يميز التربية الإسلامية عن غيرها، و حينها فلا مجال للانحراف أو الشطط أو الروغان .

و لاشك أن استنبات شجرة المراقبة في قلب المتربي لتحتاج من المربي عناية و رعاية دائمتين، كما يحتاج شجر الدنيا إلى السُّقيا و الرِّي، و لا يكون ذلك إلا بقدوة يتمثّلها، و نموذج يحتذي به، و تدبًّر القرآن، و مطالعة السنة، و سرد سير السلف عبر القرون، و دفعه إلى صحبة صالحه تُعينه و تقوِّيه .

2- تعويد المتربي على محاسبة نفسه؛ فليس القصد من وراء التربية الإسلامية عدم الوقوع في الخطأ، و لا العصمة من مقارفة الآثام، فذلك فوق طاعة البشر؛ إنما القصد أن تستمر وتيرة الاستقامة بشكل كلي، و إن عراها بعض الاهتزاز؛ فإن ضعف الإنسان يومًا أو زلّت به القدم، عاد و آب و أناب، و لا يكون ذلك إلا بتنمية الوازع الديني، و تعويده على محاسبة نفسه؛ حتى ترسخ فيه مَلَكَة النفس اللوامة، و إذا كانت المراقبة تمنع من الوقوع في الخطأ ابتداءً؛ فإن المحاسبة هي السياط اللاهبة التي تجعله إن قارف الذنب أقلع كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم " الكيِّسُ من دان نفسه و عمل لما بعد الموت، و العاجز من أتبع نفسَه هواها و تمنى على الله الأماني " .

و في مُكنة المُربي أن يُدرِّب المتربي على محاسبة نفسه عبر جدول محاسبة شامل، يضع من ضمن بنوده ( غض البصر) ليُقيِّم نفسه بنفسه، و يتابعه فيه المُربي .

3- ربط المتربي بالقرآن الكريم، الذي هو منبع الأخلاق، و مستودع الفضائل، و يخص المربي سور النور و النساء و الحجرات و يوسف بمزيد عنايته في التفسير و التدبر، و يطوف بالمتربي في رياضها الماتعة و أفنانها الباسقة؛ و يطرق على مشاعر المتربي و هي في ذروة تفاعلها مع الآيات، مُنزِلًا إياها على واقعه و واقع الناس اليوم، مستعرضًا أسباب نزولها، و آدابها، جاعلًا المتربي هو الذي يصل إلى دروسها المستفادة، و بهذا يُترجم المربي الآيات إلى واقع يحياة المتربي، فيكون كما أخبرت عائشة عن خلق النبي صلى الله عليه و سلم " كان خلقه القرآن

إن آيات مرور المتربي على آيات على شاكلة { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } و قوله تعالى { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة و الله يعلم و أنتم لا تعلمون } و قوله { و ليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله } و قوله { و الله يريد أن يتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيما* يريد الله أن يخفف عنكم و خُلق الإنسان ضعيفًا }

و هنا يجدر بالمربي أن يُفرد سورة يوسف لاسيما قصته مع امرأة العزيز بالدراسة و التحليل مع المتربي، ففيها نوّه القرآن الكريم و أشاد بنبي الله يوسف و مصابرته بمَلْكِه نفسه و إعراضه عن الباطل، مع وجود كل دواعي الفتنة، و توفر كل أسباب الفاحشة إلى درجة الإرغام و التهديد لمقارفة الذنب { و راودته التي هو في بيتها كل نفسه و غلّقت الأبواب و قالت هيت لك قال معاذ الله } و كيف أن يوسف عليه السلام استعلى بإيمانه على جواذب الوحل و الطين؛ فأشرقت روحه .

إن مرورًا واعيًا مُهدَّفًا على هذه الآيات و أضرابها يقوم عليه المُربي لكفيل بضبط شهوة المتربي، و غرس قيمة الخشية، و استقذاره الرذائل، و سلوكه جادة أهل الإيمان .

4- إشغال المتربي بما ينفعه في أمر دينه و دنياه، و تفريغ طاقاته في أبواب الخير، و العمل الخدمي الذي يتعدى نفعه، و استثمار مهاراته و مواهبه في المناشط الرياضية و الاجتماعية، و شغل وقته بها .. كل ذلك كفيل بتضييق دائرة الفراغ التي تترعرع فيها الشهوات، فليس يضر المتربي أكثر من فراغه و عطالته و بطالته، و حبّذا لو كان كل ذلك على عين المربي، يخطط له، و يتفنن فيه؛ بحيث لا تتطرق إلى نفسه السآمة، و كما قال الشاعر القديم:

       إن الشباب و الفراغ و الجِدًة .:. مفسدة للمرء أي مفسدة

إن عمارة الأوقات بالطاعات و فعل القربات و تقديم الخدمات هو الذي كان يحجز كثيرًا من شباب سلفنا عن مواقعة المعاصي بعد توفيق الله ، و من واقع الناس اليوم تجد المشغول المنهك بالأعباء لا يفكر في الشهوة إلا قليلا، بينما لا يواقعها و يتعلق بها إلا الفارغون البطّالون .

5- معرفة الأمور الجنسية من خلال دراسة الفقه الإسلامي في إطار عملية تعليمية تربوية شاملة، و فيها يتعرف المتربي و المتربية على مصطلحات ( البلوغ، و الاحتلام، و المَنِيّ، و القضيب، و الحشفة، والفرْج، و الحيض، و الجماع، و النكاح، و الاختلاط، و الخلوة، و المحارم، الحجاب، العورة ) و يتعرف على أحكامها و تفاصيلها بالقدر الذي يستوعبه عقل الشاب، و هنا نضمن حصول الشاب على المعلومة الصحيحة، و من مصدرها الصحيح، و في إطار مُحكَم من القيم الإسلامية، و تحت مظلة الأهداف الإسلامية، فتُوظّف المعلومة في سياقها الطبعي المتسق مع الفطرة السوية، فنقطع الطريق على العابثين و رفقاء السوء .

6-استخدام طريقة أسلوب الحوار مع المتربي من قبل المربين عامة، و الآباء و الأمهات خاصة، و حتى يُؤتي هذا الحوار أُكُلَه؛ فلابد من اختيار الجلسة المناسبة لإجراء الحوار؛ فلا تصلح الجلسة الفوقية التي يمثِّل فيها المُربي جانب السلطة الفوقية التي تصدر الأوامر و النواهي، فإن ذلك يستفز المتربي على العناد، أو إضماره المخالفة، كما لا تصلح الجلسة التحتية التي تنكسر فيها هيبة المُربي أمام المتربي، و تضيع معها حشمته، و يفقد معها عنصر التأثير، و لا أفضل من الجلسة المعتدلة، و هي ما عُبِّر عنها في أثر علي بن أبي طالب " و صاحبه سبعًا " فإن المصاحبة في هذا السن و مد جسور التلاقي، و إشعار المتربي بالأمان و إحاطته بالحنان؛ هي كفيلة بأن يبث أسراره نحو مربيه، و يجعله  مستودعها و مخزنها؛ و بالتالي يسهل على المربي معالجة كل بادرة جنوح بحكمة و روية، و إذا لم يجد المتربي ذلك في مربيه، فإنه و لاشك باحث عن مستودع آخر خارج إطار التربية الصحيحة، و هو ملاقيه حتما ، و في الغالب لن يكون المستودع الجديد على نفس المسؤولية، و على نفس القدر من الأمانة و حسن التوجيه، و هنا يدخل قرناء السوء على الخط، مختطفين هذا الصيد الثمين بعيدًا عن محضن التربية الراشد .أرأيت كيف عالج النبي صلى الله عليه و سلم الأمر في قصة الشاب الذي طلب إذنه في الزنى ؟! و أي جلسة حوارية جلسها النبي صلى الله عليه و سلم مع الشاب ؟! ثم ما تمخضت عنه هذه المحاورة الفذة الفريدة ؟! و هكذا يجب أن يكون المربون .. إنه لولا شعور هذا الشاب بقدرة النبي صلى الله عليه و سلم على احتوائه لما تجرأ ابتداءً على طلب كهذا في مجتمع عربي غيور !!

7- و هنا يجب على المربي أن يحتوي المتربي فلا ينفر منه، أو يتقزز؛ بل يحرص على احتوائه، و إشعاره بالأمان و الثقة، و أنه يريد صلاحه و خيره، و يكون احتواؤه له من خلال :

- في شكل الجلسة و الدنو منه دون التلويح باليد .

- بالصوت الهادئ بلا تأفف أو تذمر، و اختيار نبرة صوتية مقبولة .

بإعطائه فرصة كي يعبِّر عن نفسه .

-  بالرفق و اللين " فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، و لا يُنزع من شيء إلا شانه " البخاري من حديث عائشة .

- بإحسان الاستماع إليه، و عدم النظر إليه بحدة و تحديق، و تقليل المقاطعات قدر الإمكان .

8- ضرورة تعليم المتربي منذ نعومة الأظفار الحشمة و ستر العورة، و أن ذلك ليس مجرد عادات يجب مراعاتها؛ بل دين و قربى لله، و أن مقارفة الذنوب هي هتك للعورة، و نزع عن الستر، و يستعرض المتربي قصة آدم و حواء مع إبليس، و كيف أن مخالفتهما أمر الله كان سببًا في بروز عورتهما { فبدت لهما سوءاتهما و طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } و أن الستر في ضوء الآيات هو فطرة الله ، ثم ضرورة التفريق بين الأطفال في المضاجع، و تتأكد الضرورة عند البلوغ، و تكريه الاختلاط بين الجنسين للمتربي، و أنه مناقض كذلك لفطرة الله تعالى .

و جميل أن يستعرض المربي قصة موسى عليه السلام مع ابنتيْ الرجل الصالح كما ورد في سورة القصص و كيف أن نبي الله موسى مشى خلفهما في الطريق إلى بيتهما، و أنه بمجرد أدائه لواجب المروءة معهما لم يستغل الفرصة في حوار عابث، و الوقوف عند قوله تعالى { فسقى لهما ثم تولى إلى الظل } .

9- تعويد المتربي آداب الاستئذان منذ نعومة أظفاره إلى أن يشب عن الطوق في ضوء سورة النور، مبينًا له حديث النبي صلى الله عليه و سلم " إنما جُعل الاستئذان من أجل البصر }

10- تعويد المتربي على الصيام؛ لكسر الشهوة في النفس، فهو وصية سيد ولد آم صلى الله عليه و سلم لما قال " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحفظ للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " 

11-بيان أضرار صرف الشهوة في غير محلها كالعادة السرية التي يمارسها قطاع كبير من الشباب؛ بسبب تعرضهم للفتن، و مشاهد الفضائيات و المواقع المشبوهة ، و يحسن هنا بيان الحكم الشرعي في العادة السرية، و أن أكثر أهل العلم على تحريمها .

12-و يبقى الزواج المبكر هو الوسيلة الناجعة بعد تقوى الله في معالجة قضية الشهوة، فحري بأولياء الأمور أن يعملوا على تعجيله ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا .

تلك كانت تطوافة سريعة في بيان الطرق المثلى في معالجة قضية الشهوة لدى الشباب من قبل من يقومون على تربيتهم، و إلا ففي الجعبة الكثير و الكثير.

أسأل الله تعالى أن يجعل ما سطرناه زادًا لنا إلى يُمْن القدوم عليه، و عتادًا إلى حُسْن المصير إليه، إنه بكل جميل كفيل، هو حسبنا و نعم الوكيل .

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة