عندي بنت عمرها سنتان، وولد عمره أربع سنوات، لاحظتُ مؤخرًا أن ولدي واسع الخيال، وكثير التخيل، لدرجة أنه لا يحدثك حديثًا إلا وينسج لك قصةً من الخيال، ويدمجها بحديثه

عندي بنت عمرها سنتان، وولد عمره أربع سنوات، لاحظتُ مؤخرًا أن ولدي واسع الخيال، وكثير التخيل، لدرجة أنه لا يحدثك حديثًا إلا وينسج لك قصةً من الخيال، ويدمجها بحديثه. بعض أقاربي يشعرون بالأسى عليه، وهذا الشيء أولًا يزعجني جدًا، ويجعلني أشعر وكأن هذه العادة مرض نفسي -لا سمح الله-، وبصراحة بدأ هذا الشيء يقلقني.

بحثت في عالم الإنترنت عن خيال الطفل الواسع، وقد وجدت أنه شيء جيد، ولكني أثق بالله ثم بكم، فأتمنى أن تفيدوني.

الجواب:

كيف يمكن أن يعيش الإنسان لولا فسحة الخيال؟! فحقائق اليوم خيالات الأمس، وخيالات اليوم حقائق الغد كما يقال.

وكما وجدتِ من خلال قراءتك عن موضوع خيالات الأطفال أنه أمرٌ حسن، بل ربما هو من مؤشرات الإبداع والذكاء عند الطفل، وقد تساعده هذه القدرة على التخيّل على الإبداع والتفوق، فمن يدري! فقد ينشأ طفلك ليكون روائيًا أو عالمًا يكتشف أو يخترع ما يفيد البشرية.

لا أنصح بأن تضعي لنفسك هدفًا هو العمل لتغيير هذا الأمر عند طفلك، بل إنك لن تستطيعي ولو حرصت على ذلك، وإنما سيسبب هذا بعض المشكلات والصعوبات عند طفلك؛ ما قد يشعره وكأنه إنسانٌ غير طبيعي، والامتناع عن عالم الخيال أمرٌ مستحيل أولًا، وسيقع الطفل بالانتكاس في أقرب وقت؛ ما قد يؤثر سلبيًا عليه وعليك.

ولكن وككل شيء آخر: ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فربما أفضل ما تقومين به هو الاستماع إليه، وتشجيعه، ولكن في الوقت نفسه قومي معه ببعض الأنشطة "الواقعية"، كالألعاب التي لا تحتاج للكثير من الخيال، وإن كان شيء يحتاج لبعض الخيال، ككرة القدم، وألعاب الكرة بشكل عام. وربما الحرج الأكبر معك هو تعليق الناس، وكما يقال: إرضاء الناس غاية لا تُنال، فإذا ذكر أحدهم أمرًا سلبيًا عن طفلك أو قدراته التخيلية؛ فقولي لهم وبكل فخر: إن هذا من علامات الإبداع، وادعيهم أن يقرؤوا عن هذا الأمر.

وفقك الله، وحفظ أطفالك.

ما الفرق بين خجل الطفل وضعف شخصيته ؟ كيف أوازن بين تربية ولدي على التسامح وعدم تضييع الحق؟! أفكار عملية لمختلف المراحل.. كيف نرسّخ عقيدة أبنائنا حول فلسطين والأقصى؟ انكفاء النُّخب والقيادات الدعوية معرفة أحوال المدعوين.. طريق المربي للدعوة على بصيرة