إيمان المحمدي
في هذا المقال سيكون حديثنا حول ثلاث نقاط:
1- التدريب على تحمل المسؤولية في عمر الزهور.
2- المهمة المناسبة للعمر المناسب.
3- لا تخف من جعل طفلك يقود زمام الأمور.
من المعروف أن التدرج في اكتساب العادة يُمكنك منها. أصبح من أولويات الأسرة في هذا الزمن تدريب الأطفال على تحمل المسؤولية بما يناسب أعمارهم، فلكل عمر مهام تتناسب معه، بدايةً من ترتيب ألعابهم بعد الانتهاء منها، ومروراً بإعداد وجبة متكاملة لأنفسهم، ووصولاً إلى تحمل مسؤولية نفقاتهم والعمل من أجل اكتسابها.
عندما اقترح عليَّ ابن أخي ذو الـ6 أعوام اقتناء قطة من أجل التسلية والمرح معها، كان ردي: لكي تستمتع بالجانب الإيجابي من اقتناء القطة، لا بد أن تتحمل معي الجانب الآخر من اقتنائها. فسألني: وما هو الجانب الآخر؟ قلت له: مسؤولية القطة نفسها من إطعامها بالشكل المناسب والعناية بنظافتها ونظافة المكان المحيط بها.
فقال لي: إن كان هذا دوري، فماذا سيكون دورك معها؟ أوضحت له أنني سأتحمل كل الجانب المادي من شراء القطة ومستلزماتها ورعايتها الطبية، وبهذا ستكون مسؤوليتنا متساوية. فما رأيك؟ نظر إليَّ بعين التفكير، ثم قال: إذن ستعلمينني في بداية الأمر كيف سأقوم بمهماتي، وبعدها سأتولى أمر القطة بنفسي.
وهكذا تم الاتفاق بيننا على توزيع مسؤوليات الضيف الجديد.
لا تخشَ على طفلك من إلزامه بمهام ليفعلها، فهذا يكسبه الثقة في النفس ويعزز شعوره بأنك تثق به. فالطفل بطبيعته يحب المشاركة والتعاون، وببعض الإرشاد منا ندربهم على اتخاذ القرارات المدروسة وتحمل مسؤولية الأفعال والوعود. وبهذا نشكل شخصياتهم بشكل مثمر وإيجابي.
إضافة تعليق