سلمى الحرمي
السؤال:
أنا أم لطفلين؛ ابني الأول عمره 6 سنوات، وابنتي عمرها سنتان،
المشكلة في ابني؛ فمنذ أن كان صغيرًا كان كثير الحركة والعناد، وكذلك في التمهيدي
تم طرده من المدرسة بسبب كثرة حركته وعدم التزامه بالقوانين، ودرس التمهيدي بعد
ذلك في مدرسة يذهب لها وقت العصر ساعتين فقط، وكانت تصرفاته فيها مقبولة نوعًا ما.
الآن هو في الصف الأول في بداية السنة، كانت عنده مشكلات
في المدرسة في صفوف اللغة الإنجليزية، ولا يلتزم بشيء فيها حتى الآن، وصفوف اللغة العربية
كان متفوقًا فيها وملتزمًا، وذات مرة طلبت المدرسة أن نعرضه على طبيب نفسي، فعرضته
على طبيبين، وتم كتابة تقرير للمدرسة أنه مصاب بفرط حركة خفيف جدًّا، وأن تركيزه جيد
جدًّا. أوضح الطبيب الاستشاري لي أن نخفف عنه صفوف اللغة الإنجليزية ولا يحضر إلا
القليل منها، وتم ذلك.
انتهينا من الفصل الأول وبدأ الفصل الثاني، وبعد شهر من
الفصل الثاني بدأت مشكلته؛ حيث لا يركز في صفوف اللغة العربية، وتغير مستواه وتدنّى
جدًّا جدًّا، وأصبح عنيدًا في البيت، وعند المعلمة أصبح إملاؤه رديئًا بعد أن كان
متفوقًا.
دائمًا يكرر هذه العبارات منذ زمن، أما الآن أصبح يكثر
منها: أنا أكره الدراسة، أنا أكره المدرسة، أريد أن أصبح في المركز الأخير. وأنا
دائمًا أكرر هذه العبارات عليه ولكن بطريقة إيجابية، مثل: أنت تحب الدراسة.
هو الآن عنيد لا يجيب أسئلة المعلمة، مع العلم أنه يعلم
الجواب، حتى المعلمة ذكرت نفس الشيء لي.. شجعته كثيرًا، عاقبته، لجأت مرة واحدة
فقط للضرب الخفيف لكن دون فائدة، أنا ومعلمته نريد حلاً. أرجو الإسراع بالإجابة مع
خالص شكري..
الإجابة:
أختي الكريمة: بداية أشكر ثقتك بموقع مستشارك الخاص، واعلمي أننا
هنا من أجلك.
بالنسبة لمشكلة ابنك فأنا أرى أن طفلك ما زال صغيرًا على الضرب والتعنيف، وقد أكّد
لك الطبيب أن مشكلته هي الحركة الزائدة، مع أن هذا طبيعي، بل غير الطبيعي هو الطفل
الخامل قليل الحركة.
فانظري لسبب كرهه ورفضه للدراسة؛ فربما مدرسته هي السبب لأنها لا
تملك المرونة في التعامل مع الأطفال.
وربما من شدة حرصك على مستواه الدراسي وتعليمه أصبحت تتصرفين معه
بشكل يجعله يعاند ويصر على أنه يكره المدرسة.
كما عليك مراقبة تصرفاتك معه؛ فهل أنت تشبعين عاطفة الحب لديه
وكذلك والده!!
وهل تعدلين في إظهار مشاعر الحب بينه وبين أخته الصغيرة!!
فاحذري أختي؛ قد تكونين أنت السبب في ردود أفعاله السلبية؛ لأنه
بهذه التصرفات يثير اهتمامك، وكأن لسان حاله يقول لك: أنا هنا.
كما عليك أن تمارسي المذاكرة معه في البيت بطريقة اللعب والحوافز
المادية والمعنوية.
وختامًا لا تقلقي كثيرًا، ولا تتوتري، فيراك كذلك ويزداد سوءًا،
فهو ما زال طفلاً صغيرًا،
وحبذا لو تشاركين في دورة تدريبية تربوية في كيفية التعامل مع الأطفال.
بارك الله لك في ذريتك، وفتح عليك وشرح صدرك.
إضافة تعليق